الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-؛ فولّدَ منه تهديدًا.
وتقول: (لا تمتثل أمري)(1)؛ لمن لا يمتثل. امتنع طلبُ تَرك الامتثالِ بحصولِه (2)؛ فتوجّه النّهيُ إلى غير حاصلٍ مُناسبٍ له؛ نحو: لا تبالِ به ولا تلتفت إليه؛ فإنّه مُوجب للعقابِ؛ فولّدَ تهديدًا.
وكذا تقولُ: (يا مظلوم) لمقبلٍ عليك يتظلمُ (3)، فامتنعَ توجُّهُ النِّداءِ إلى طلبِ الإقبال لحصوله؛ فتوجَّه إلى غيرِ حاصلٍ؛ مثل: زيادة الشَّكوى بمعونةِ قرينةِ الحالِ -وهي التَّظلُّمُ-، فولّدَ (4) إغراءَ المتظلِّم وتحريضه.
ثم أنواعُه؛ أي: الطلب. خمسةٌ بحسبِ الاسْتقراءِ:
الأَولُ:
التمنِّي
. ولفظه (لَيْتَ)؛ أي: اللفظة الموضوعةُ له (ليت) وحدَها.
وأما (لَوْ) و (هلْ) فَلِمَا مرّ؛ أي: فإفادتهما (5) معنى التَّمنِّي لما مرَّ في باب التّوليدِ (6).
وأما (لولا) و (لوما) و (هلَّا) و (ألا) أي: حُرُوف التَّنديم
(1) مثال لامتناع إجراءِ النَّهي على أصله.
(2)
في أ، ب:"لحصوله".
(3)
في ب: "متظلم".
(4)
في أزيادة: "منه"؛ والسياق تام بدونها.
(5)
في أ: "فلإفادتها"
(6)
ينظر ص (568 - 569) قسم التّحقيق.