الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهذا البيتُ مع البيتِ المتقدِّمِ موهمٌ (1) أنهما من منوالٍ واحدٍ؛ لكنّ الأمر بخلافه؛ لأن الأَوَّل من بحرِ الطويل، والثاني من الكامل، وأوّله:
لَوْ كنْتَ شَاهِدَنا غَدَاة لقائنا
…
والخيلُ من تَحْتِ الفَوارسِ تنحط
المُزاوجة:
أن يُزَاوجَ بين معنيين في الشّرطِ والجزاءِ؛ كقول البُحتري (2):
إذَا مَا نهَى النَّاهِي فَلَجَّ (3) بِيَ الهَوَى (4)
أَي: اشتدَّ هواها فيّ إذ (5) النَّاس حريصٌ على ما منع.
أَصَاخَتْ (6) إِلى الوَاشِي فَلَجَّ بها الهَجْرُ
(1) في ب: "يوهم" والمعنى واحد.
(2)
البيت من الطويل. قاله الشَّاعر ضمن قصيدة يمدح بها الفتح بن خاقان. وأوّلها:
مَتَى لاحَ بَرْقٌ أَوْ بَدَا طَلَل قَفْرُ
…
جرى مُسْتهِلٌّ لا بَكِيٌّ ولا نَزْرُ
لا ما ذكرَه الشّارحُ فيما بعد.
والبيت في ديوان الشَّاعر: (2/ 844)، وفي الموازنة -تحقيق: أحمد صقر-: (2/ 36).
واستُشهد به في دلائل الإعجاز: (93)، نهاية الإيجاز:(286)، المفتاح:(425)، المصباح:(164)، والإيضاح:(6/ 34)، والتّبيان:(496).
وهو في المعاهد: (2/ 255).
(3)
لجَّ: تمادى وأوغل. ينظر: اللسان (لجَّ): (2/ 353).
(4)
قوله: "فلجَّ بي الهوى" ورد ضمن كلام الشّارح في أ.
(5)
هكذا في الأَصْل، ب. وفي أ:"فإنّ" بدلًا من "في إذ".
(6)
في ب: "أَصاخ"، وهي رواية إحدى نسخ المفتاح؛ وتبعه فيها بعض من جاء بعدَه، كصاحب المصباح والتّبيان. وهي رواية مرجوحة. =