الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أي: زادت مُهاجرتُها عنِّي بسببِ إصْغَائها إلى الواشي.
وأوَّله وهو من مراعاةِ النّظير (1):
كأنَّ الثُّريَّا عُلِّقَت في جَبِينِه
…
وفي نَحْرِه الشِّعْري، وفِي خَدِّه القَمَرْ.
اللَّفُّ والنَّشْرُ:
أن تَلفَّ بين شيئين في الذِّكر، وتنشر متعلّقهما (2) من غير تعيين متعلّق بواحدٍ وآخر بآخر؛ اعتمادًا على العقْل بأنّه يردُّ كلًّا من المتعلّقين إلى ما له التَّعلّق؛ نحو:{وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ} (3)؛ فإنّه لفَّ بين اللّيلِ والنَّهارِ، ثمَّ نشرَ (4) متعلّقهما (5) وهو السّكون والابتغاءُ؛ اعتمادًا على أن العقلَ يردُّ السُّكونَ إلى اللّيلِ، والابتغاءَ إلى النَّهار. وهذا يُسمّى: لفًّا ونشرًا؛ على
= وأصاخت: من صخَّ الصوتُ الأُذنَ يصخُّها صخًّا؛ إذا قرعها، والصَّاخّة: صيخة تصخّ الأذن، أي: تطعنها لشدّتها. ينظر: اللِّسان (صخخ): (3/ 33).
(1)
البيتُ من الطويل، وليس للبحتريّ كما نصّ الشّارح، وإنّما هو لابن عنقاء الفزاريّ، قاله ضمن قصيدة يمدح بها عميلة الفزاري.
وهو -باختلافات يسيرة في روايته- في شرح الحماسة للتَّبريزي: (4/ 141)، والأَغاني:(10/ 138)، وزهر الآداب:(2/ 958)، وأَمالي القالي:(1/ 242).
(2)
في الأَصْل: "بمتعلّقهما" والصَّواب من أ، ب، ف.
(3)
سورة القصص، من الآية:73.
(4)
في ب زيادة: "بين".
(5)
في الأَصْل: "بمتعلقهما" والصَّواب من أ، ب.