الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَنَوالُ الأَميرِ بَدْرَةُ (1) عَيْنٍ (2)
…
ونَوالُ الغَمَامِ قَطَرةُ مَاءٍ
فإنَّه فرَّقَ بين نوعي النّوالِ.
التَّقْسِيم:
أَنْ تَذْكُرَ شيئًا ذا جُزئين أَوْ أكثر، وتُسْند إلى كلِّ واحدٍ من أَجْزائه ما هو له عنْدك، على سبيل التَّعيين، خلاف اللّفِ والنَّشر، نحو:
أديبان في بَلْخ (3) لا يأْكُلان
…
إِذَا صَحبَا المرءَ غَيْرَ الكَبدْ (4)؛
فَهَذَا طَويلٌ كظِلِّ القَنَاةِ
…
وهَذَا قَصيرٌ كظِلِّ الوَتد (5).
الجمعُ مع التَّفريقِ:
أن تُدْخل شَيئينِ في أمَرٍ [واحدٍ](6) وتُفَّرِّق جهتي الإدخال؛ نحو:
(1) البدرة: كيسٌ فيه أَلْف دينار، أَوْ عشرة آلاف درهم. ينظر: الصّحاح: (2/ 511)، واللِّسان:(4/ 49) مادة (بدر).
(2)
العين: المراد به -هنا-: المال.
ولعلّ الأوْلَى حمل البدرة على المَسْك الّذي يُتَّخذ من الجلد. وهو أحد معانيها.
ينظر: اللِّسان (بدر): (4/ 49). وما يحويه بداخله هو المال. وهذا المعنى هو الملائم لإضافة المال إلى البدرة.
(3)
بَلْخ: مدينة من أجلِّ مدن خراسان، وأَذْكرها، وأكثرها خيرًا، وأوسعها غلّة. معجم البلدان:(1/ 479).
(4)
قوله: "لا يأكلان
…
الكبد" كناية عن سوء العشرة.
(5)
البيتان من المتقارب. وهما لأَديب تركي. كما في حدائق السّحر ودقائق الشّعر: (179)، وشرح لامية العجم:(2/ 361).
واستُشهد بهما في نهاية الإيجاز: (295)، والمفتاح:(425)، والإيضاح:(6/ 48).
(6)
ما بين المعقوفين غير موجود في الأَصْل، ومثبت من أ، ب.