الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: (اقترح) من اقْترحته؛ أي: سأَلته إِيَّاه من غير رَويَّةٍ، واقْتِراحُ الكلام: ارْتِجالُه.
وقوله: "نُجِد"(1) -بضمَ النُّون وكسرِ الجيم- من الإجادةِ.
مُراعاةُ النَّظير:
الجمعُ بين المتشَابهاتِ نحو قَوْلِ المعرِّي (2):
تجل عن الرّهط الأمائي غادة
…
لها في عقيل من مماليكها رهط
وحَرْف كَنُونٍ تَحْتَ رَاءٍ وَلَمْ يَكُن
…
بَدالٍ، يؤم الرسم غيّره النّقط.
فإنّه جَمَعَ بين المُتشَابهات من حُروفِ التَّهجِّي.
الرَّهُطُ الأَوَّل: جلدٌ بقدرِ ما بين السُّرة والرُّكبة [شِبْه](3) الإِزار: تَلْبَسه الإماءُ الحُيَّض.
(1) في الأَصْل زيادة: "لك طبخه" ولا وجه لها. والمثبت من أ، ب.
(2)
هو أبو العلاء، أحمد بن عبد الله بن سليمان التَّنوخي المعرّيّ، شاعر فيلسوف، قال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة. له عدد من الدواوين والتَّصانيف؛ من دواوينه:"سقط الزّند"، و"لزوم ما لا يلزم"، ومن تصانيفه المشهورة:"رسالة الغفران"، و"عبث الوليد". توفِّي في معرَّة النعمان سنة 449 هـ.
ينظر في ترجمته: تتمّة اليتيمة: (1/ 9)، دمية القصر:(1/ 157 - 165)، العبر:(3/ 55)، مرآة الجنان:(2/ 446).
والبيتان من الطويل. قالهما الشّاعر ضمن قصيدة له وهو محتجب بمعرة النّعمان، وهما في شرح التَّنوير على سقط الزّند:(2/ 167 - 168).
واستُشهد بالثَّاني منهما في المفتاح: (424).
(3)
ما بين المعقوفين ساقط من الأَصْل. ومثبت من أ، ب.
والثاني: القوم.
و"حرف": مجرور عطفًا على الرَّهطِ الأَوَّلِ؛ والمرادُ به: النَّاقةُ الضّامرة. وشُبِّه بالنّونِ وهو الحوتُ لدقّتها وهُزَالِها.
"تحت راء"؛ أي: رجل يضرب رئة النّاقة.
قوله: "بدالٍ"؛ أي: برافقٍ، يُقال: دلوت النَّاقة؛ أي: رفقت بِها.
"يؤمّ الرّسم"، يقصد: رَسْم ربع الحبيب.
"غيَّره النَّقطُ"؛ أي: نقطُ المطرِ؛ أي: رسمُ ربع الحبيبِ دَرَسَتْه الأمطارُ.
وفَحْوى البيتين: تَتَرفَّع عن الإِزار الذي تتّزرُ به الجواري غادة (1)؛ موصوفة بأنها مالكةُ رهطٍ من المماليك (2) في عَقيل، وعن (3) ناقةٍ ضامرةٍ تحتَ رجلٍ يضرب رئتها، ولا يرفق بها قاصدةً أَطلالًا غيَّرها الأمطار.
ونحو قول الشّاعر (4):
لَقَرأْتَ مِنَّا مَا تَخُطُّ يدُ (5) الوَعْي
…
والبِيضُ تَشْكُلُ والأَسِنَّةُ تَنْقُطُ
وفي رواية: تعجم.
(1) في ب زيادة: "بأنها" ولا وجه لها.
(2)
في الأَصْل: "الممالك" والصَّواب من: أ، ب.
(3)
في أزيادة: "الرّكوب على" ولا يَسْتدعيها السياق لظهور المراد. كما لم يستدع التَّصريحَ باللّبس من الإزار في قوله المتقدّم: "تترفع عن الإزار".
(4)
البيت من الكامل، ولم أعثر عليه -فيما وقفت عليه من مصادر-.
(5)
في الأَصْل: "يدي" والصواب من أ، ب. مصدر البيت.