الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَدِ اسْودَّ كالمِسْكِ صُدْغًا (1)
…
وقَدْ طابَ كالمسْكِ خُلقَا (2)
فإنّه أدخلَ الصُّدغ والخُلق في مُشابهة؛ المسك، ثمَّ فرّقَ بين جِهَتي المشابهة.
الجمعُ مع التَّقسيم:
أن تَجمع أمورًا كثيرة تحت حكم، ثم تقسّم؛ نحو قول المتنبِّي (3):
الدَّهرُ مُعْتذرٌ والنَّصرُ مُنْتَظِرٌ،
…
وأرْضُهُم لَكَ مُصْطافٌ ومُرْتَبَعُ
اصْطَاف (4) بالمكان أَيْ: أقام به الصَّيف، والموضع: مصطاف. وكذا المرتبع.
(1) الصُّدغ: ما انحدر من الرَّأس إلى مركب اللِّحيين. وقيل: هو ما بين العين والأذن.
اللِّسان: (صدغ) 8/ 439. والمراد: ما جاورهما من الشّعر المتدلِّي عليهما.
(2)
البيت من المتقارب. ولم أهتد إلى قائله -فيما بين يديَّ من مصادر-.
وأوّل من أورده -مستشهدًا به- صاحب المفتاح: (426)، وهو في المصباح:(248).
(3)
البيتان من البسيط. قالهما الشَّاعر ضمن قصيدة يمدح بها سيف الدّولة، ويذكر إحدى الوقائع. وهما في ديوانه بشرح العكبريّ:(2/ 224 - 233) إلا أنهما ليسا على التّرتيب الوارد في المتن؛ فقد تأخّر البيت الأَوَّل عن الثاني وفصل بينهما بعدَّة أبيات. ورواية الدّيوان: "والسّيف منتظرٌ" وهما بترتيب المتن في يتيمة الدّهر: (1/ 195).
واستُشهد بهما في نهاية الإيجاز: (296)، والمفتاح:(426)، والمصباح:(248).
وبالبيت الثّاني منهما في الإيضاح: (6/ 49)، والتّبيان:(508) وجاء قبله عندهما:
حتَّى أقامَ على أرْبَاضٍ خَرْشَنَةٍ
…
تشقى به الرّومُ والصُّلْبَانُ والبِيَعُ
وكذلك الحال في المعاهد: (3/ 5)، وهي الموافقة لما في الدّيوان ترتيبًا وتتابعًا.
(4)
في ب: "مصطاف" وهو تحريف.