المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[سورة النحل (16): الآيات 39 الى 50] - تفسير الخازن لباب التأويل في معاني التنزيل - جـ ٣

[الخازن]

فهرس الكتاب

- ‌سورة الرعد

- ‌[سورة الرعد (13): الآيات 1 الى 2]

- ‌[سورة الرعد (13): الآيات 3 الى 7]

- ‌[سورة الرعد (13): الآيات 8 الى 11]

- ‌[سورة الرعد (13): الآيات 12 الى 13]

- ‌[سورة الرعد (13): الآيات 14 الى 17]

- ‌(فصل)

- ‌[سورة الرعد (13): الآيات 18 الى 21]

- ‌[سورة الرعد (13): الآيات 22 الى 28]

- ‌[سورة الرعد (13): الآيات 29 الى 31]

- ‌[سورة الرعد (13): الآيات 32 الى 36]

- ‌[سورة الرعد (13): الآيات 37 الى 39]

- ‌[سورة الرعد (13): الآيات 40 الى 43]

- ‌سورة ابراهيم

- ‌[سورة إبراهيم (14): الآيات 1 الى 2]

- ‌[سورة إبراهيم (14): الآيات 3 الى 14]

- ‌[سورة إبراهيم (14): الآيات 15 الى 22]

- ‌[سورة إبراهيم (14): الآيات 23 الى 27]

- ‌[سورة إبراهيم (14): الآيات 28 الى 31]

- ‌[سورة إبراهيم (14): الآيات 32 الى 37]

- ‌[سورة إبراهيم (14): الآيات 38 الى 43]

- ‌[سورة إبراهيم (14): آية 44]

- ‌[سورة إبراهيم (14): الآيات 45 الى 48]

- ‌[سورة إبراهيم (14): الآيات 49 الى 52]

- ‌سورة الحجر

- ‌[سورة الحجر (15): الآيات 1 الى 3]

- ‌[سورة الحجر (15): الآيات 4 الى 17]

- ‌[سورة الحجر (15): الآيات 18 الى 22]

- ‌[سورة الحجر (15): الآيات 23 الى 30]

- ‌[سورة الحجر (15): الآيات 31 الى 41]

- ‌[سورة الحجر (15): الآيات 42 الى 45]

- ‌[سورة الحجر (15): الآيات 46 الى 60]

- ‌[سورة الحجر (15): الآيات 61 الى 70]

- ‌[سورة الحجر (15): الآيات 71 الى 80]

- ‌[سورة الحجر (15): الآيات 81 الى 88]

- ‌[سورة الحجر (15): الآيات 89 الى 95]

- ‌[سورة الحجر (15): الآيات 96 الى 99]

- ‌سورة النحل

- ‌[سورة النحل (16): الآيات 1 الى 2]

- ‌[سورة النحل (16): الآيات 3 الى 12]

- ‌فصل

- ‌[سورة النحل (16): الآيات 13 الى 23]

- ‌[سورة النحل (16): الآيات 24 الى 32]

- ‌[سورة النحل (16): الآيات 33 الى 38]

- ‌[سورة النحل (16): الآيات 39 الى 50]

- ‌فصل

- ‌[سورة النحل (16): الآيات 51 الى 60]

- ‌[سورة النحل (16): الآيات 61 الى 67]

- ‌[سورة النحل (16): الآيات 68 الى 71]

- ‌[سورة النحل (16): الآيات 72 الى 73]

- ‌[سورة النحل (16): الآيات 74 الى 77]

- ‌[سورة النحل (16): الآيات 78 الى 80]

- ‌[سورة النحل (16): الآيات 81 الى 88]

- ‌[سورة النحل (16): الآيات 89 الى 97]

- ‌[سورة النحل (16): الآيات 98 الى 102]

- ‌[سورة النحل (16): الآيات 103 الى 105]

- ‌[سورة النحل (16): الآيات 106 الى 117]

- ‌فصل في حكم الآية

- ‌[سورة النحل (16): الآيات 118 الى 123]

- ‌[سورة النحل (16): الآيات 124 الى 128]

- ‌فصل

- ‌سورة الإسراء

- ‌فصل في نزولها

- ‌[سورة الإسراء (17): آية 1]

- ‌فصل

- ‌‌‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌[سورة الإسراء (17): الآيات 2 الى 4]

- ‌ذكر القصة في هذه الآية

- ‌[سورة الإسراء (17): الآيات 5 الى 7]

- ‌[سورة الإسراء (17): الآيات 8 الى 19]

- ‌[سورة الإسراء (17): الآيات 20 الى 25]

- ‌فصل

- ‌[سورة الإسراء (17): الآيات 26 الى 38]

- ‌[سورة الإسراء (17): الآيات 39 الى 46]

- ‌[سورة الإسراء (17): الآيات 47 الى 57]

- ‌[سورة الإسراء (17): الآيات 58 الى 64]

- ‌[سورة الإسراء (17): الآيات 65 الى 69]

- ‌[سورة الإسراء (17): الآيات 70 الى 71]

- ‌[سورة الإسراء (17): الآيات 72 الى 76]

- ‌[سورة الإسراء (17): الآيات 77 الى 79]

- ‌فصل

- ‌[سورة الإسراء (17): الآيات 80 الى 81]

- ‌[سورة الإسراء (17): الآيات 82 الى 84]

- ‌[سورة الإسراء (17): الآيات 85 الى 88]

- ‌[سورة الإسراء (17): الآيات 89 الى 93]

- ‌[سورة الإسراء (17): الآيات 94 الى 97]

- ‌[سورة الإسراء (17): الآيات 98 الى 101]

- ‌[سورة الإسراء (17): الآيات 102 الى 104]

- ‌[سورة الإسراء (17): الآيات 105 الى 109]

- ‌[سورة الإسراء (17): الآيات 110 الى 111]

- ‌سورة الكهف

- ‌[سورة الكهف (18): آية 1]

- ‌[سورة الكهف (18): الآيات 2 الى 10]

- ‌ذكر قصة الكهف وسبب خروجهم إليه:

- ‌[سورة الكهف (18): الآيات 11 الى 17]

- ‌[سورة الكهف (18): الآيات 18 الى 20]

- ‌[سورة الكهف (18): الآيات 21 الى 25]

- ‌[سورة الكهف (18): الآيات 26 الى 29]

- ‌[سورة الكهف (18): الآيات 30 الى 33]

- ‌[سورة الكهف (18): الآيات 34 الى 44]

- ‌[سورة الكهف (18): الآيات 45 الى 48]

- ‌[سورة الكهف (18): الآيات 49 الى 51]

- ‌[سورة الكهف (18): الآيات 52 الى 60]

- ‌[سورة الكهف (18): الآيات 61 الى 62]

- ‌[سورة الكهف (18): الآيات 63 الى 71]

- ‌[سورة الكهف (18): الآيات 72 الى 77]

- ‌[سورة الكهف (18): الآيات 78 الى 82]

- ‌[سورة الكهف (18): الآيات 83 الى 91]

- ‌[سورة الكهف (18): الآيات 92 الى 94]

- ‌[سورة الكهف (18): الآيات 95 الى 98]

- ‌[سورة الكهف (18): الآيات 99 الى 105]

- ‌[سورة الكهف (18): الآيات 106 الى 110]

- ‌سورة مريم

- ‌[سورة مريم (19): الآيات 1 الى 10]

- ‌[سورة مريم (19): الآيات 11 الى 22]

- ‌[سورة مريم (19): الآيات 23 الى 28]

- ‌[سورة مريم (19): الآيات 29 الى 37]

- ‌[سورة مريم (19): الآيات 38 الى 46]

- ‌[سورة مريم (19): الآيات 47 الى 57]

- ‌[سورة مريم (19): الآيات 58 الى 62]

- ‌(فصل)

- ‌[سورة مريم (19): الآيات 63 الى 71]

- ‌[سورة مريم (19): آية 72]

- ‌[سورة مريم (19): الآيات 73 الى 77]

- ‌[سورة مريم (19): الآيات 78 الى 91]

- ‌[سورة مريم (19): الآيات 92 الى 98]

- ‌سورة طه

- ‌[سورة طه (20): الآيات 1 الى 6]

- ‌[سورة طه (20): الآيات 7 الى 14]

- ‌[سورة طه (20): الآيات 15 الى 23]

- ‌[سورة طه (20): الآيات 24 الى 40]

- ‌[سورة طه (20): الآيات 41 الى 48]

- ‌[سورة طه (20): الآيات 49 الى 61]

- ‌[سورة طه (20): الآيات 62 الى 64]

- ‌[سورة طه (20): الآيات 65 الى 75]

- ‌[سورة طه (20): الآيات 76 الى 86]

- ‌[سورة طه (20): الآيات 87 الى 96]

- ‌[سورة طه (20): الآيات 97 الى 108]

- ‌[سورة طه (20): الآيات 109 الى 119]

- ‌[سورة طه (20): الآيات 120 الى 129]

- ‌(الكلام على معنى الحديث وشرحه)

- ‌(فصل: في بيان عصمة الأنبياء وما قيل في ذلك)

- ‌[سورة طه (20): الآيات 130 الى 135]

- ‌سورة الأنبياء

- ‌[سورة الأنبياء (21): الآيات 1 الى 10]

- ‌[سورة الأنبياء (21): الآيات 11 الى 23]

- ‌[سورة الأنبياء (21): الآيات 24 الى 33]

- ‌[سورة الأنبياء (21): الآيات 34 الى 43]

- ‌[سورة الأنبياء (21): الآيات 44 الى 57]

- ‌[سورة الأنبياء (21): الآيات 58 الى 68]

- ‌ذكر القصة في ذلك

- ‌[سورة الأنبياء (21): الآيات 69 الى 71]

- ‌[سورة الأنبياء (21): الآيات 72 الى 79]

- ‌[سورة الأنبياء (21): الآيات 80 الى 81]

- ‌[سورة الأنبياء (21): الآيات 82 الى 83]

- ‌ذكر قصة أيوب عليه السلام

- ‌[سورة الأنبياء (21): آية 84]

- ‌[سورة الأنبياء (21): الآيات 85 الى 87]

- ‌[سورة الأنبياء (21): الآيات 88 الى 92]

- ‌[سورة الأنبياء (21): الآيات 93 الى 100]

- ‌شرح غريب ألفاظ الحديث

- ‌الوجه في تفسير قوله تعالى وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ

- ‌[سورة الأنبياء (21): الآيات 101 الى 107]

- ‌[سورة الأنبياء (21): الآيات 108 الى 112]

- ‌سورة الحج

- ‌[سورة الحج (22): الآيات 1 الى 2]

- ‌[سورة الحج (22): الآيات 3 الى 5]

- ‌[سورة الحج (22): الآيات 6 الى 13]

- ‌[سورة الحج (22): الآيات 14 الى 18]

- ‌فْصِلُ

- ‌[سورة الحج (22): الآيات 19 الى 24]

- ‌[سورة الحج (22): الآيات 25 الى 28]

- ‌[سورة الحج (22): الآيات 29 الى 30]

- ‌[سورة الحج (22): الآيات 31 الى 34]

- ‌[سورة الحج (22): الآيات 35 الى 40]

- ‌[سورة الحج (22): الآيات 41 الى 47]

- ‌[سورة الحج (22): الآيات 48 الى 52]

- ‌[سورة الحج (22): الآيات 54 الى 58]

- ‌[سورة الحج (22): الآيات 59 الى 71]

- ‌[سورة الحج (22): الآيات 72 الى 77]

- ‌فصل: في حكم سجود التلاوة هنا

- ‌[سورة الحج (22): آية 78]

- ‌سورة المؤمنين

- ‌[سورة المؤمنون (23): الآيات 1 الى 2]

- ‌[سورة المؤمنون (23): الآيات 3 الى 10]

- ‌[سورة المؤمنون (23): الآيات 11 الى 18]

- ‌[سورة المؤمنون (23): الآيات 19 الى 29]

- ‌[سورة المؤمنون (23): الآيات 30 الى 44]

- ‌[سورة المؤمنون (23): الآيات 45 الى 60]

- ‌[سورة المؤمنون (23): الآيات 61 الى 71]

- ‌[سورة المؤمنون (23): الآيات 72 الى 88]

- ‌[سورة المؤمنون (23): الآيات 89 الى 101]

- ‌[سورة المؤمنون (23): الآيات 102 الى 114]

- ‌[سورة المؤمنون (23): الآيات 115 الى 118]

- ‌سورة النور

- ‌[سورة النور (24): آية 1]

- ‌[سورة النور (24): الآيات 2 الى 3]

- ‌[سورة النور (24): الآيات 4 الى 7]

- ‌بيان حكم الآية

- ‌[سورة النور (24): الآيات 8 الى 9]

- ‌[سورة النور (24): الآيات 10 الى 11]

- ‌حل غريب ألفاظ هذا الحديث

- ‌[سورة النور (24): الآيات 12 الى 21]

- ‌[سورة النور (24): الآيات 22 الى 26]

- ‌[سورة النور (24): الآيات 27 الى 30]

- ‌[سورة النور (24): آية 31]

- ‌[سورة النور (24): آية 32]

- ‌[سورة النور (24): آية 33]

- ‌[سورة النور (24): الآيات 34 الى 35]

- ‌فصل في بيان التمثيل المذكور في الآية

- ‌[سورة النور (24): آية 36]

- ‌[سورة النور (24): الآيات 37 الى 40]

- ‌[سورة النور (24): الآيات 41 الى 45]

- ‌[سورة النور (24): الآيات 46 الى 55]

- ‌[سورة النور (24): الآيات 56 الى 58]

- ‌[سورة النور (24): الآيات 59 الى 61]

- ‌[سورة النور (24): الآيات 62 الى 63]

- ‌[سورة النور (24): آية 64]

- ‌سورة الفرقان

- ‌[سورة الفرقان (25): الآيات 1 الى 2]

- ‌[سورة الفرقان (25): الآيات 3 الى 8]

- ‌[سورة الفرقان (25): الآيات 9 الى 17]

- ‌[سورة الفرقان (25): الآيات 18 الى 23]

- ‌[سورة الفرقان (25): الآيات 24 الى 29]

- ‌[سورة الفرقان (25): الآيات 30 الى 40]

- ‌[سورة الفرقان (25): الآيات 41 الى 48]

- ‌[سورة الفرقان (25): الآيات 49 الى 57]

- ‌[سورة الفرقان (25): الآيات 58 الى 64]

- ‌فصل

- ‌[سورة الفرقان (25): الآيات 65 الى 77]

- ‌[سورة الفرقان (25): الآيات 71 الى 77]

- ‌سورة الشعراء

- ‌[سورة الشعراء (26): الآيات 1 الى 2]

- ‌[سورة الشعراء (26): الآيات 3 الى 8]

- ‌[سورة الشعراء (26): الآيات 9 الى 22]

- ‌[سورة الشعراء (26): الآيات 23 الى 41]

- ‌[سورة الشعراء (26): الآيات 42 الى 61]

- ‌[سورة الشعراء (26): الآيات 62 الى 81]

- ‌[سورة الشعراء (26): الآيات 82 الى 102]

- ‌[سورة الشعراء (26): الآيات 103 الى 129]

- ‌[سورة الشعراء (26): الآيات 130 الى 155]

- ‌[سورة الشعراء (26): الآيات 156 الى 188]

- ‌[سورة الشعراء (26): الآيات 189 الى 214]

- ‌[سورة الشعراء (26): الآيات 215 الى 227]

- ‌فصل في مدح الشعر

- ‌سورة النمل

- ‌[سورة النمل (27): الآيات 1 الى 3]

- ‌[سورة النمل (27): الآيات 4 الى 10]

- ‌[سورة النمل (27): الآيات 11 الى 16]

- ‌[سورة النمل (27): الآيات 17 الى 20]

- ‌[سورة النمل (27): الآيات 21 الى 22]

- ‌[سورة النمل (27): الآيات 23 الى 28]

- ‌فصل

- ‌[سورة النمل (27): الآيات 29 الى 35]

- ‌[سورة النمل (27): الآيات 36 الى 39]

- ‌[سورة النمل (27): الآيات 40 الى 44]

- ‌[سورة النمل (27): الآيات 45 الى 49]

- ‌[سورة النمل (27): الآيات 50 الى 63]

- ‌[سورة النمل (27): الآيات 64 الى 78]

- ‌[سورة النمل (27): الآيات 79 الى 82]

- ‌[سورة النمل (27): الآيات 83 الى 87]

- ‌[سورة النمل (27): الآيات 88 الى 93]

- ‌سورة القصص

- ‌[سورة القصص (28): الآيات 1 الى 2]

- ‌[سورة القصص (28): الآيات 3 الى 7]

- ‌ذكر القصة في ذلك

- ‌[سورة القصص (28): الآيات 8 الى 12]

- ‌[سورة القصص (28): الآيات 13 الى 18]

- ‌[سورة القصص (28): الآيات 19 الى 24]

- ‌[سورة القصص (28): الآيات 25 الى 28]

- ‌[سورة القصص (28): الآيات 29 الى 35]

- ‌[سورة القصص (28): الآيات 36 الى 45]

- ‌[سورة القصص (28): الآيات 46 الى 53]

- ‌[سورة القصص (28): الآيات 54 الى 61]

- ‌[سورة القصص (28): الآيات 62 الى 75]

- ‌[سورة القصص (28): الآيات 76 الى 79]

- ‌[سورة القصص (28): الآيات 80 الى 82]

- ‌ذكر قصة قارون:

- ‌[سورة القصص (28): الآيات 83 الى 88]

- ‌سورة العنكبوت

- ‌[سورة العنكبوت (29): الآيات 1 الى 8]

- ‌[سورة العنكبوت (29): الآيات 9 الى 18]

- ‌[سورة العنكبوت (29): الآيات 19 الى 29]

- ‌[سورة العنكبوت (29): الآيات 30 الى 40]

- ‌[سورة العنكبوت (29): الآيات 41 الى 45]

- ‌[سورة العنكبوت (29): الآيات 46 الى 53]

- ‌[سورة العنكبوت (29): الآيات 54 الى 60]

- ‌[سورة العنكبوت (29): الآيات 61 الى 69]

- ‌سورة الروم

- ‌[سورة الروم (30): الآيات 1 الى 3]

- ‌[سورة الروم (30): الآيات 4 الى 7]

- ‌[سورة الروم (30): الآيات 8 الى 18]

- ‌فصل في فضل التسبيح

- ‌[سورة الروم (30): الآيات 19 الى 27]

- ‌[سورة الروم (30): الآيات 28 الى 33]

- ‌[سورة الروم (30): الآيات 34 الى 42]

- ‌[سورة الروم (30): الآيات 43 الى 54]

- ‌[سورة الروم (30): الآيات 55 الى 60]

- ‌سورة لقمان

- ‌[سورة لقمان (31): الآيات 1 الى 6]

- ‌[سورة لقمان (31): الآيات 7 الى 15]

- ‌[سورة لقمان (31): الآيات 16 الى 20]

- ‌[سورة لقمان (31): الآيات 21 الى 32]

- ‌[سورة لقمان (31): الآيات 33 الى 34]

- ‌سورة السجدة

- ‌[سورة السجده (32): الآيات 1 الى 5]

- ‌[سورة السجده (32): الآيات 6 الى 14]

- ‌[سورة السجده (32): الآيات 15 الى 16]

- ‌فصل: في فضل قيام الليل والحث عليه

- ‌[سورة السجده (32): الآيات 17 الى 26]

- ‌[سورة السجده (32): الآيات 27 الى 30]

- ‌سورة الأحزاب

- ‌[سورة الأحزاب (33): الآيات 1 الى 4]

- ‌[سورة الأحزاب (33): الآيات 5 الى 6]

- ‌[سورة الأحزاب (33): الآيات 7 الى 9]

- ‌ذكر غزوة الخندق وهي الأحزاب

- ‌[سورة الأحزاب (33): آية 10]

- ‌[سورة الأحزاب (33): الآيات 11 الى 18]

- ‌[سورة الأحزاب (33): الآيات 19 الى 23]

- ‌[سورة الأحزاب (33): الآيات 24 الى 26]

- ‌[سورة الأحزاب (33): الآيات 27 الى 29]

- ‌فصل في حكم الآية

- ‌[سورة الأحزاب (33): الآيات 30 الى 32]

- ‌[سورة الأحزاب (33): الآيات 33 الى 35]

- ‌[سورة الأحزاب (33): الآيات 36 الى 37]

- ‌فصل

- ‌[سورة الأحزاب (33): الآيات 38 الى 44]

- ‌[سورة الأحزاب (33): الآيات 45 الى 50]

- ‌[سورة الأحزاب (33): الآيات 51 الى 52]

- ‌[سورة الأحزاب (33): آية 53]

- ‌[سورة الأحزاب (33): الآيات 54 الى 56]

- ‌فصل في صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وفضلها

- ‌[سورة الأحزاب (33): الآيات 57 الى 67]

- ‌[سورة الأحزاب (33): الآيات 68 الى 72]

- ‌فصل

- ‌[سورة الأحزاب (33): آية 73]

- ‌سورة سبأ

- ‌[سورة سبإ (34): الآيات 1 الى 4]

- ‌[سورة سبإ (34): الآيات 5 الى 12]

- ‌[سورة سبإ (34): الآيات 13 الى 14]

- ‌[سورة سبإ (34): الآيات 15 الى 16]

- ‌[سورة سبإ (34): الآيات 17 الى 22]

- ‌[سورة سبإ (34): الآيات 23 الى 31]

- ‌[سورة سبإ (34): الآيات 32 الى 39]

- ‌[سورة سبإ (34): الآيات 40 الى 49]

- ‌[سورة سبإ (34): الآيات 50 الى 54]

- ‌سورة فاطر

- ‌[سورة فاطر (35): الآيات 1 الى 2]

- ‌[سورة فاطر (35): الآيات 3 الى 10]

- ‌[سورة فاطر (35): الآيات 11 الى 19]

- ‌[سورة فاطر (35): الآيات 20 الى 32]

- ‌[سورة فاطر (35): الآيات 33 الى 35]

- ‌[سورة فاطر (35): الآيات 36 الى 43]

- ‌[سورة فاطر (35): الآيات 44 الى 45]

الفصل: ‌[سورة النحل (16): الآيات 39 الى 50]

أضله الله وقرئ بضم الياء، وفتح الدال ومعناه من أضله الله فلا هادي له وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ أي مانعين يمنعونهم من العذاب وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ قال ابن الجوزي: سبب نزولها أن رجلا من المسلمين كان له

على رجل من المشركين دين فأتاه يتقاضاه فكان فيما تكلم به المسلم: والذي أرجوه بعد الموت. فقال المشرك:

إنك لتزعم أنك تبعث بعد الموت، وأقسم بالله لا يبعث الله من يموت فنزلت هذه الآية قاله أبو العالية. وتقرير الشبهة التي حصلت للمشركين في إنكار البعث بعد الموت أن الإنسان ليس هو، إلا هذه البنية المخصوصة، فإذا مات وتفرقت أجزاؤه وبلى امتنع عوده بعينه لأن الشيء إذا عدم فقد فني، ولم يبق له ذات ولا حقيقة بعد فنائه وعدمه، فهذا هو أصل شبهتهم ومعتقدهم في إنكار البعث بعد الموت، فذلك قوله تعالى وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ فرد الله عليهم ذلك، وكذبهم في قولهم فقال تعالى بَلى يعني بلى يبعثهم بعد الموت لأن لفظة بلى إثبات لما بعد النفي. والجواب عن شبهتهم أن الله سبحانه وتعالى، خلق الإنسان وأوجده من العدم ولم يك شيئا فالذي أوجده بقدرته ثم أعدمه قادر على إيجاده بعد إعدامه لأن النشأة الثانية أهون من الأولى وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا يعني أن الذي وعد به من البعث بعد الموت وعد حق لا خلف فيه وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ يعني لا يفهمون كيف يكون ذلك العود والله سبحانه وتعالى، قادر على كل شيء.

[سورة النحل (16): الآيات 39 الى 50]

لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كانُوا كاذِبِينَ (39) إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (40) وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (41) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (42) وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَاّ رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (43)

بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44) أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ (45) أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ (46) أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ (47) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلى ما خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمائِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ داخِرُونَ (48)

وَلِلَّهِ يَسْجُدُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مِنْ دابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (49) يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ (50)

لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ يعني من أمر البعث ويظهر لهم الحق الذي لا خلق فيه وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كانُوا كاذِبِينَ يعني في قولهم لا بعث بعد الموت إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ

يعني أن الله سبحانه وتعالى قادر إذا أراد أن يحيي الموتى، ويبعثهم للحساب والجزاء فلا تعب عليه في إحيائهم وبعثهم إنما يقول لشيء أراده كن فيكون على ما أراد لأنه القادر الذي لا يعجزه شيء أراده (خ) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقول الله تبارك وتعالى يشتمني ابن آدم وما ينبغي له أن يشتمني ويكذبني، وما ينبغي له أن يكذبني أما شتمه إياي فيقول إن لي ولدا، وأما تكذيبه إياي فقوله ليس يعيدني كما بدأني» وفي رواية «كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك وشتمني، ولم يكن له ذلك أما تكذيبه إياي فقوله لن يعيدني كما بدأني وليس أول الخلق بأهون من إعادته وأما شتمه إياي فقوله: اتخذ الله ولدا وأنا الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد» وقوله تعالى وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا يعني أوذوا وعذبوا نزلت في بلال وصهيب وخباب وعابس وجبير وأبي جندل بن سهيل، أخذهم المشركون بمكة فجعلوا يعذبونهم ليرجعوا عن الإسلام إلى

ص: 77

الكفر، وهم المستضعفون. فأما بلال فكان أصحابه يخرجونه إلى بطحاء مكة في شدة الحر ويشدونه، ويجعلون على صدره الحجارة وهو يقول أحد أحد فاشتراه منهم أبو بكر الصديق وأعتقه واشترى معه ستة نفر آخرين، وأما صهيب فقال لهم إني رجل كبير إن كنت معكم فلن أنفعكم وإن كنت عليكم فلا أضركم فاشترى نفسه بماله فباعوه منه فمر به أبو بكر الصديق. فقال: يا صهيب ربح البيع. وأما باقيهم فأعطوهم بعض ما يريدون، فخلوا عنهم. وقال قتادة: هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ظلمهم أهل مكة فأخرجوهم من ديارهم حتى لحق طائفة بالحبشة ثم بوأهم الله المدينة بعد ذلك فجعلها لهم دار هجرة، فهاجروا إليها وجعل لهم أنصارا من المؤمنين فآووهم ونصروهم وواسوهم، وهذه الآية تدل على فضل المهاجرين، وفضل الهجرة وفيه دليل على أن الهجرة إذا لم تكن لله خالصة لم يكن لها موقع، وكانت بمنزلة الانتقال من بلد إلى آخر ومنه حديث «الأعمال بالنيات» وفيه «فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه» الحديث أخرجاه في الصحيحين من رواية عمر بن الخطاب وقوله تعالى لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً يعني لنبوأنهم تبوئة حسنة وهو أنه تعالى أنزلهم المدينة، وجعلها لهم دار هجرة والمعنى لنبوأنهم في الدنيا دارا حسنة أو بلدة حسنة، وهي المدينة روي عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه كان إذا أعطى الرجل من المهاجرين عطاء يقول له: خذ هذا بارك الله لك فيه هذا ما وعدك الله في الدنيا وما ادخر لك في الآخرة أفضل، ثم يقول هذه الآية. وقيل: معناه ليحسنن إليهم في الدنيا بأن يفتح لهم مكة، ويمكنهم من أهلها الذين ظلموهم وأخرجوهم منها ثم ينصرهم على العرب قاطبة، وعلى أهل المشرق والمغرب وقيل المراد بالحسنة في الدنيا التوفيق والهداية في الدين وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ يعني أعظم وأفضل وأشرف مما أعطاهم في الدنيا لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ قيل: الضمير يرجع إلى الكفار لأن المؤمنين يعلمون ما لهم في الآخرة، والمعنى لو كان هؤلاء الكفار يعلمون أن أجر الآخرة أكبر مما هم فيه من نعيم الدنيا لرغبوا فيه، وقيل: إنه راجع إلى المهاجرين والمعنى لو كانوا يعلمون ما أعد الله لهم في الآخرة، لزادوا في الجد والاجتهاد والصبر على ما أصابهم من أذى الماكرين الَّذِينَ صَبَرُوا يعني في الله على ما نالهم، وبذل الأنفس والأموال في سبيل الله وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ يعني في أمورهم كلها قال بعضهم ذكر الله الصبر والتوكل في هذه الآية، وهما مبدأ السلوك إلى الله تعالى ومنتهاه أما الصبر فهو قهر النفس وحبسها على أعمال البر وسائر الطاعات، واحتمال الأذى من الخلق والصبر عن الشهوات المباحات والمحرمات والصبر

على المصائب، وأما التوكل فالانقطاع عن الخلق بالكلية والتوجه إلى الحق تعالى بالكلية فالأول هو مبدأ السلوك إلى الله تعالى، والثاني هو آخر الطريق ومنتهاه وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ نزلت هذه الآية جوابا لمشركي مكة حيث أنكروا نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وقالوا الله أعظم وأجل من أن يكون رسوله بشرا فهلا بعث ملكا إلينا فأجابهم الله عز وجل بقوله: وما أرسلنا من قبلك يا محمد إلا رجالا يعني مثلك نوحي إليهم والمعنى أن عادة الله عز وجل جارية من أول مبدأ الخلق أنه لم يبعث إلا رسولا من البشر فهذه عادة مستمرة، وسنة جارية قديمة فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ يعني أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى، وإنما أمرهم الله بسؤال أهل الكتاب لأن كفار مكة كانوا يعتقدون أن أهل الكتاب أهل علم، وقد أرسل الله إليهم رسلا منهم مثل موسى وعيسى وغيرهم من الرسل، وكانوا بشرا مثلهم فإذا سألوهم فلا بد، وأن يخبروهم بأن الرسل الذين أرسلوا إليهم كانوا بشرا، فإذا أخبروهم بذلك زالت الشبهة عن قلوبهم إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ الخطاب لأهل مكة يعني إن كنتم يا هؤلاء لا تعلمون ذلك بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ اختلفوا في المعنى الجالب لهذه الباء فقيل المعنى، وما أرسلنا من قبلك بالبيّنات والزبر إلا رجالا يوحى إليهم أرسلناهم بالبينات والزبر، وقيل الذكر بمعنى العلم في قوله فاسألوا أهل الذكر يعني أهل العلم والمعنى فاسئلوا أهل الذكر الذي هو العلم بالبينات والزبر إن كنتم لا تعلمون أنتم ذلك. والبينات والزبر اسم جامع لكل ما يتكامل به أمر الرسالة،

ص: 78

لأن مدار أمر الرسول على المعجزات الدالة على صدقه، وهي بالبينات وعلى بيان الشرائع والتكاليف، وهي المراد بالزبر يعني الكتب المنزلة على الرسل من الله عز وجل وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم يعني:

وأنزلنا عليك يا محمد الذكر الذي هو القرآن وإنما سماه ذكرا لأن فيه مواعظ، وتنبيها للغافلين لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ يعني ما أجمل إليك من أحكام القرآن، وبيان الكتاب يطلب من السنة والمبين لذلك المجمل هو الرسول صلى الله عليه وسلم ولهذا قال بعضهم: متى وقع تعارض بين القرآن والحديث وجب تقديم الحديث لأن القرآن مجمل، والحديث مبين بدلالة هذه الآية والمبين مقدم على المجمل وقال بعضهم القرآن منه محكم، ومنه متشابه فالمحكم يجب أن يكون مبينا والمتشابه هو المجمل ويطلب بيانه من السنة فقوله تعالى: لتبين للناس ما نزل إليهم محمول على ما أجمل فيه دون المحكم البين المفسر وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ يعني فيما أنزل إليهم فيعملوا به أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ فيه حذف تقديره المنكرات السيئات وهم كفار قريش مكروا برسول الله صلى الله عليه وسلم وبأصحابه، وبالغوا في أذيتهم والمكر عبارة عن السعي بالفساد على سبيل الإخفاء، وقيل: المراد بهذا المكر اشتغالهم بعبادة غير الله فيكون مكرهم على أنفسهم والصحيح أن المراد بهذا المكر السعي في أذى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين. وقيل: المراد بالذين مكروا السيئات نمروذ، ومن هو مثله والصحيح أن المراد بهم كفار مكة أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ يعني كما خسف بقرون من قبلهم أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ يعني أن العذاب يأتيهم بغتة فيهلكهم فجأة كما أهلك قوم لوط وغيرهم أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ يعني في تصرفهم في الأسفار فإنه سبحانه وتعالى، قادر على إهلاكهم في السفر كما هو قادر على إهلاكهم في الحضر، وقال ابن عباس يأخذهم في اختلافهم. وقال ابن جريج: في إقبالهم وإدبارهم يعني أنه تعالى قادر على أن يأخذهم في ليلهم ونهارهم، وفي جميع أحوالهم فَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ يعني بسابقين الله أو يفوتونه بل هو قادر عليهم أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ قال ابن عباس ومجاهد: يعني على تنقص. قال ابن قتيبة: التخوف التنقص ومثله التخون. يقال تخوفه الدهر وتخونه إذا انتقصه وأخذ ماله وحشمه، ويقال: هذه لغة هذيل فعلى هذا القول يكون المراد به أنه ينقص من أطرافهم ونواحيهم الشيء بعد الشيء حتى يهلك جميعهم وقيل هو على أصله من الخوف فيحتمل أنه سبحانه وتعالى لا يأخذهم بالعذاب أولا، بل يخوفهم ثم يعذبهم بعد ذلك وقال الضحكاك والكلبي:

هو من الخوف يعني يهلك طائفة فيتخوف الآخرون أن يصيبهم مثل ما أصابهم، فيحتمل أنه سبحانه وتعالى خوفهم بخسف يحصل في الأرض أو بعذاب ينزل من السماء، أو بآفات تحدث دفعة أو بآفات، تحدث قليلا قليلا إلى أن يأتي الهلاك على آخرهم ثم إنه سبحانه وتعالى، ختم الآية بقوله فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ يعني أنه سبحانه وتعالى، لا يعجل بالعقوبة والعذاب. قوله سبحانه وتعالى أَوَلَمْ يَرَوْا قرئ بالتاء على خطاب الحاضرين وبالياء على الغيبة إِلى ما خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يعني من جسم قائم له ظل، وهذه الرؤية لما كانت بمعنى النظر وصلت بإلى لأن المراد منها الاعتبار، والاعتبار لا يكون إلا بنفس الرؤية، التي يكون معها نظر إلى الشيء ليتأمل أحواله، ويتفكر فيه فيعتبر به يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ يعني تميل وتدور من جانب إلى جانب فهي من أول النهار على حال ثم تقلص ثم تعود في آخر النهار إلى حالة أخرى ويقال للظل بالعشي فيء، لأنه من فاء يفيء إذا رجع من المغرب إلى المشرق، والفيء الرجوع قال الأزهري تفيؤ الظلال رجوعها بعد انتصاف النهار فالتفيؤ لا يكون إلا بالعشي وما انصرفت عنه الشمس، والظل يكون بالغداة، وهو ما لم تنله الشمس وقوله ظلاله جمع ظل وإنما أضاف الظلال، وهو جمع مفرد وهو قوله: من شيء لأنه يراد به الكثرة ومعناه الإضافة إلى ذوي الظلال عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمائِلِ قال العلماء: إذا طلعت الشمس من المشرق وأنت متوجه إلى القبلة كان ظلك عن يمينك فإذا ارتفعت الشمس واستوت في وسط السماء كان ظلك خلفك فإذا مالت الشمس إلى الغروب كان ظلك عن يسارك. وقال الضحاك أما اليمين فأول النهار وأما الشمال فآخر النهار وإنما وحد اليمين وإن كان

ص: 79