الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رُؤْيا أبي الْقَاسِم الفِهري للنَّبِي صلى الله عليه وسلم ومصافحته
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم صلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وعَلى آله وَصَحبه وَسلم تَسْلِيمًا
يَقُول كَاتب هَذِه الأحرف بِيَدِهِ الفانية الراجي رَحْمَة ربه الواقية وعفوه وَرضَاهُ ومغفرته أَبُو الْقَاسِم مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن بكرون الفِهري الشهير بِالْقُرْعَةِ لطف الله بِهِ وَأخذ بِيَدِهِ إِنِّي رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي النّوم خمس مَرَّات
رَأَيْته أول مرّة بعد السِّتين من هَذَا الْقرن التَّاسِع الهجري الْخَامِس عشر الميلادي وَهُوَ صلى الله عليه وسلم مُشْتَمل فِي كسَاء أَبيض وَعَلِيهِ قَمِيص وعَلى رَأسه عِمَامَة وَوَجهه فِي غَايَة من الْحسن وَالْجمال وَفِي لحيته شَعرَات بيض يسيرَة فهبته هَيْبَة شَدِيدَة فقصدته مطأطىء الرَّأْس حَيَاء مِنْهُ صلى الله عليه وسلم فَأخذت يَده الْيُمْنَى بيَدي الْيُمْنَى وَقبلت يَده بفمي ثمَّ رجعت الْقَهْقَرَى إِلَى موضعي وَكَانَ مَعَه رجلَانِ أَحدهمَا عَن يَمِينه وَالْآخر عَن شِمَاله ثمَّ إِنَّه انْصَرف وَالرجلَانِ مَعَه صلوَات الله عَلَيْهِ وَسَلَامه
الْحَمد لله ثمَّ إِنِّي رَأَيْته مرّة ثَانِيَة فِي فلاة من الأَرْض وَعَلِيهِ جُبَّة
خضراء ورداء على رَأسه وَوَجهه فِي غَايَة الْحسن وَالْجمال صلى الله عليه وسلم فَنَظَرت إِلَيْهِ وانصرفت وَلم ُأكَلِّمهُ انْتهى
ثمَّ رَأَيْته مرّة ثَالِثَة بمالقة أَعَادَهَا الله لِلْإِسْلَامِ وَهُوَ يَأْكُل طَعَاما يغلب على ظَنِّي أَنه كَانَ لَبَنًا فَقلت لَهُ يَا رَسُول الله
ألعقني أصابعك فَأدْخل أَصَابِعه الْمُبَارَكَة فِي فمي فعلقتها بلساني وشفتي ثمَّ إِنَّه أخرج أَصَابِعه من فمي فلعقها صلى الله عليه وسلم بِلِسَانِهِ فسررت بذلك سُرُورًا عَظِيما نعم الله ظاهري وباطني ببركته وَنور نبوته انْتهى
ثمَّ إِنِّي رَأَيْته صلى الله عليه وسلم بالمنكب أَعَادَهَا الله وَهُوَ بمسجدها الْأَعْظَم جَالِسا بالطاق الَّتِي عَن شمال الْمِحْرَاب وَالنَّاس يردون عَلَيْهِ وَاحِدًا بعد وَاحِد يسلمُونَ عَلَيْهِ ويتبركون بِهِ
فوردت عَلَيْهِ مُنْفَردا وَهُوَ متكىء على جنبه الْأَيْمن فَلَمَّا رَآنِي اسْتَوَى جَالِسا فَسلمت عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي غَايَة من الْحسن وَالْجمال فَقلت لَهُ
يَا رَسُول الله أَنا خديمك وخديم الصَّلَاة عَلَيْك فَقَالَ لي
وَلم لم تصل عَليّ الصَّلَاة الَّتِي كنت تصلي عَليّ
وَلَا أَدْرِي مَا هِيَ الصَّلَاة الَّتِي أَرَادَ صلى الله عليه وسلم لِأَنِّي أُصَلِّي عَلَيْهِ صلوَات على أَنْوَاع كَثِيرَة وأشرف الصَّلَوَات الَّتِي أَنا أُصَلِّي عَلَيْهِ
اللَّهُمَّ صل على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد حاء الرَّحْمَة وَمِيم الْملك