الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وبتاريخ الْيَوْم السَّادِس عشر لربيع الأول الشريف من عَام ثَلَاثَة وَتِسْعين وَثَمَانمِائَة (1488 / 2 / 29) عرفنَا الله خَيره
هُنَا إلحاقات بِخَط يَد الفِهري صعبة الْقِرَاءَة لم نر فَائِدَة فِي نقلهَا
ثَالِثا مولد الْعَلامَة أبي الْقَاسِم الفِهري
الْحَمد لله مولد شَيخنَا الْخَطِيب أبي الْقَاسِم الفِهري رضي الله عنه عَام خَمْسَة وَعشْرين وثماني مائَة تلقيته مِنْهُ وتقيدت وَفَاته بعد هَذَا
رَابِعا مَا أَخذه أَبُو جَعْفَر ووالده أَبُو الْحسن عَن أبي الْقَاسِم الفِهري
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم صلى الله على مُحَمَّد وَآله وَصَحبه وَسلم تَسْلِيمًا
الْحَمد لله مستوجب الْحَمد ومستحقه وَصلى الله على مُحَمَّد خيرته من خلقه وعَلى كل من فَازَ من صحبته بسابقة مزيته ومزية سبقه وَسلم كثيرا
أما بعد فَإِنِّي إِذْ وَردت مَدِينَة الْمنْكب أمنها الله تعلى برسم إجَازَة الْبَحْر إِلَى العدوة فِي كنف الله سُبْحَانَهُ وسنى الله تعلى لي من
لِقَاء سَيِّدي ومولاي وشيخي وبركتي الإِمَام الْخَطِيب الصَّالح المقرىء الْمدرس الْعَلامَة الأوحد الراوية الْقدْوَة الْبركَة الْعُمْدَة الْمُتَكَلّم المتبرك بِعِلْمِهِ وَرِوَايَته أبي الْقَاسِم مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ التَّاجِر الْأَثِير الْأَصِيل الخطير الأبر الْأمين الْفَاضِل الْمُقَدّس أبي الطَّاهِر مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ الْفَقِيه الْخَطِيب المقرىء الإِمَام الصَّالح الْمُقَدّس المرحوم أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد الفِهري أبقى الله بركتهم وَرَضي عَنْهُم مَا كَانَ أهم آمالي وَفَائِدَة ترحالي
قَرَأت عَلَيْهِ برسم الرِّوَايَة عَنهُ والتبرك بالتلقي مِنْهُ والاستفادة من لَدنه على ضيق الْوَقْت واضطراب الْأَحْوَال وترادف الْأَهْوَال كتاب خُلَاصَة الباحثين فِي حصر حالات الْوَارِثين على وَجه التفقه بلفظي وَكتاب الشفا فِي التَّعْرِيف بِحُقُوق الْمُصْطَفى صلى الله عليه وسلم للْقَاضِي أبي الْفضل عِيَاض رحمه الله قِرَاءَة رِوَايَة وتبرك بِمَا تضمنه من سير النَّبِي صلى الله عليه وسلم ومناقبة فِي أَرْبَعَة عشر مَجْلِسا أَولهَا بَين ظَهْري يَوْم الْخَمِيس الثَّانِي لشهر ربيع الثَّانِي من عَام تَارِيخه 5 مارس 1489 وَآخِرهَا بَين ظَهْري يَوْم الْأَحَد السَّادِس وَالْعِشْرين مِنْهُ وَذَلِكَ فِي أَصله رضي الله عنه الَّذِي بِخَط الْخَطِيب أبي مُحَمَّد عبد الْعَظِيم بن الشَّيْخ المالقي رحمه الله
وَحضر لقِرَاءَة الْكتاب الْمَذْكُور مولَايَ وَالِدي أبقى الله بركته من أَوله إِلَى آخِره إِلَّا الْمجْلس الأول من فَاتِحَة الْكتاب إِلَى أول الْفَصْل السَّابِع من الْبَاب الأول من الْقسم الأول وَمن أول الْمجْلس الْخَامِس وَهُوَ أول
الْبَاب الثَّالِث إِلَى قَوْله فِي شرح قَضِيَّة الْإِسْرَاء وَذكر الْبَزَّار عَن عَليّ بن أبي طَالب رضي الله عنه وَمن أول الْمجْلس الْعَاشِر وَهُوَ قَوْله فِي الْبَاب الثَّالِث من الْقسم الثَّانِي فصل وَمن توقيره صلى الله عليه وسلم وبره بر آله وَذريته إِلَى قَوْله فِي فصل كَيْفيَّة الصَّلَاة على النَّبِي صلى الله عليه وسلم من الْبَاب الرَّابِع مِنْهُ وَعنهُ أَيْضا فِي الصَّلَاة على النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِن الله وَمَلَائِكَته الْآيَة لبيْك اللَّهُمَّ رَبِّي وَسَعْديك فَإِن هَذِه الْمَوَاضِع الثَّلَاثَة من بَين سَائِر الْكتاب فَاتَهُ حُضُورهَا فَدخلت فِي الْإِجَازَة
وحَدثني أبقاه الله بالكتابين الْمَذْكُورين بأسانيده المثبتة بِخَط يَده فِي دَاخل الْإِجَازَة الْمَكْتُوب هَذَا عقب آخر ورقة مِنْهَا وَبِغير ذَلِك من أسانيده الْمُتَّصِلَة بِهِ وأباح للْمولى الْأَب أبقاه الله أَيْضا رِوَايَة الْكتاب الْمَذْكُور عَنهُ بالحضور لما حضر مِنْهُ وَالْإِجَازَة فِي جَمِيعه وَفِيمَا شَاءَ حمله وَإِسْنَاده إِلَيْهِ من مروياته على الشَّرْط الْمُتَعَارف بَين الْقَدِيم والْحَدِيث من عُلَمَاء الحَدِيث
وقرأت عَلَيْهِ أَيْضا برسم الرِّوَايَة جَمِيع مَا تضمنته هَذِه الْإِجَازَة الَّتِي هَذَا بمحول آخر ورقة مِنْهَا من الْأَحَادِيث والفوائد والأشعار وحَدثني بهَا بأسانيده الثَّابِتَة فِيهَا
وقرأت عَلَيْهِ أَيْضا أخْبركُم الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة المقرىء الْمدرس القَاضِي النزيه الراوية أَبُو إِسْحَق البدوي إِذْنا بِسَنَدِهِ الْمَذْكُور إِلَى أبي عِيسَى التِّرْمِذِيّ قَالَ حَدثنَا مَحْمُود بن غيلَان حَدثنَا أَبُو دَاوُد
أَنبأَنَا شُعْبَة أَخْبرنِي عَلْقَمَة بن مرْثَد قَالَ سَمِعت سعد بن عُبَيْدَة يحدث عَن أبي عبد الرَّحْمَن عَن عثمن بن عَفَّان رضي الله عنه أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ
أخيركم من تعلم الْقُرْآن وَعلمه قَالَ أَبُو عبد الرَّحْمَن فَذَاك الَّذِي أقعدني مقعدي هَذَا وَعلم الْقُرْآن فِي زمَان عثمن حَتَّى بلغ الْحجَّاج قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح
وَبِه إِلَى أبي عِيسَى حَدثنَا أَحْمد بن منيع حَدثنَا جرير عَن قَابُوس بن أبي ظبْيَان عَن أَبِيه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم
إِن الَّذِي لَيْسَ فِي جَوْفه شَيْء من الْقُرْآن كالبيت الخرب قَالَ هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح
وَبِه إِلَى أبي عِيسَى حَدثنَا مَحْمُود بن غيلَان حَدثنَا أَبُو دَاوُد الْحَفرِي وَأَبُو نعيم عَن سُفْيَان عَن عَاصِم بن أبي النجُود عَن زر عَن عبد الله بن عَمْرو عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ
يُقَال يَعْنِي لصَاحب الْقُرْآن إقرأ وارتق ورتل كَمَا كنت ترتل فِي الدُّنْيَا فَإِن مَنْزِلك عِنْد آخر آيَة تقْرَأ بهَا قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح
وأخبركم الشَّيْخ القَاضِي أَبُو إِسْحَق البدوي الْمَذْكُور إجَازَة قَالَ حَدثنَا شَيخنَا أَبُو مُحَمَّد الفاسي رحمه الله قِرَاءَة حَدثنَا قَاضِي الْجَمَاعَة الْعَالم الْكَبِير أَبُو البركات مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحَاج البلفيقي رحمه الله إِذْنا قَالَ حَدثنَا الْأُسْتَاذ النَّحْوِيّ أَبُو إِسْحَق ابراهيم بن أَحْمد بن عِيسَى الغافقي قَالَ أخبرنَا الشَّيْخ الْفَقِيه التاريخي أَبُو الْعَبَّاس بن فرتون بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ أخبرنَا القَاضِي أَبُو إِسْحَق بن
أَحْمد القصري قِرَاءَة عَلَيْهِ قَالَ أخبرنَا أَبُو مُحَمَّد بن عبيد الله الحجري قَالَ أخبرنَا جمَاعَة مِنْهُم ابْن أبي إِحْدَى عشرَة وَغَيره عَن أبي عَليّ الغساني حَدثنَا حكم بن مُحَمَّد حَدثنَا زَكَرِيَّا بن بكر حَدثنَا أَحْمد بن مُحَمَّد حَدثنَا عَليّ بن عبد الْعَزِيز حَدثنَا أَبُو عبيد الْقَاسِم بن سَلام قَالَ حَدثنَا عمار أَو غَيره عَن أبي إِسْحَق عَن أبي الْأَحْوَص عَن عبد الله بن مَسْعُود قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم
إِن هَذَا الْقُرْآن مأدبة الله فتعلموا من مأدبته مَا اسْتَطَعْتُم إِن هَذَا الْقُرْآن حَبل الله وَهُوَ النُّور الْمُبين والشفاء النافع عصمَة لمن تمسك بِهِ وَنَجَاة لمن تبعه لَا يعوج فَيقوم وَلَا يزِيغ فيستعتب وَلَا تَنْقَضِي عجائبه وَلَا يخلق على كَثْرَة الرَّد فاتلوه فَإِن الله يَأْجُركُمْ على تِلَاوَته بِكُل حرف عشر حَسَنَات أما أَنِّي لَا أَقُول ألم وَلَكِن ألف عشر وَلَام عشر وَمِيم عشر
وأخبركم الشَّيْخ الْمَذْكُور إِذْنا قَالَ حَدثنَا شَيخنَا أَبُو مُحَمَّد الْمَذْكُور رحمه الله تعلى قِرَاءَة أخبرنَا الْخَطِيب الراوية الحسيب أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يُوسُف اللوشي وقاضي الْجَمَاعَة أَبُو الْقَاسِم سَلمُون بن عَليّ بن سَلمُون الْكِنَانِي والخطيب الشريف أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن مُحَمَّد الْهَاشِمِي الطنجالي وَغَيرهم إِذْنا عَن الْأُسْتَاذ الْعَالم
أبي جَعْفَر بن الزبير عَن القَاضِي أبي عبد الله الْأَزْدِيّ عَن أبي مُحَمَّد بن عبيد الله عَن أبي عبد الله بن زغيبة حَدثنَا أَبُو الْعَبَّاس العذري حَدثنَا أَبُو الْعَبَّاس بن بنْدَار حَدثنَا أَبُو أَحْمد الجلودي حَدثنَا ابراهيم بن مُحَمَّد قَالَ سَمِعت مُسلم بن الْحجَّاج يحدث بِسَنَدِهِ عَن عَائِشَة رضي الله عنها قَالَت قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم
الماهر بِالْقُرْآنِ مَعَ السفرة الْكِرَام البررة وَالَّذِي يقْرَأ الْقُرْآن ويتتعتع فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شاق لَهُ أَجْرَانِ
وَبِه إِلَى الْأَزْدِيّ حَدثنَا القَاضِي أَبُو إِسْحَق بن أَحْمد القصري قِرَاءَة حَدثنَا أَبُو مُحَمَّد بن عبيد الله عَن ابْن فندلة عَن ابْن عتاب عَن خلف بن يحيى عَن سعيد بن أَحْمد عَن أَحْمد بن خَالِد عَن عَليّ بن عبد الْعَزِيز عَن أبي عبيد عَن أبي نعيم عَن بشير بن مهَاجر عَن عبد الله بن بُرَيْدَة عَن أَبِيه قَالَ كنت عِنْد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَسَمعته يَقُول
إِن الْقُرْآن يلقى صَاحبه يَوْم الْقِيَامَة كَالرّجلِ الشاحب فَيَقُول لَهُ هَل تعرفنِي فَيَقُول مَا أعرفك فَيَقُول أَنا صَاحبك الَّذِي أظمأتك فِي الهواجر وأسهرت ليلك إِن كل تَاجر من وَرَاء تِجَارَته وَإِنِّي لَك الْيَوْم من وَرَاء كل تِجَارَة قَالَ فيعطي الْملك بِيَمِينِهِ والخلج بِشمَالِهِ ويكسي والداه حلتين لَا يقوم لَهما أهل الدُّنْيَا فَيَقُولَانِ بِمَ كسينا هَذَا فَيُقَال لَهما بِأخذ ولدكما الْقُرْآن ثمَّ يُقَال لَهُ إقرأ واصعد فِي درج الْجنَّة وغرفها قَالَ فَهُوَ فِي صعُود مَا دَامَ يقْرَأ هَذَا أَو ترتيلا
وَبِالسَّنَدِ الْمُتَقَدّم إِلَى أبي عبيد قَالَ حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن مهْدي عَن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن عَن أَبِيه عَن أنس بن مَالك قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم
إِن لله أهلين من النَّاس قيل وَمن هم يَا رَسُول الله قَالَ أهل الْقُرْآن هم أهل الله وخاصته
قَالَ وَحدثنَا مَرْوَان عَن السدُوسِي عَن مقعس عَن أم الدَّرْدَاء قَالَت سَأَلت عَائِشَة رضي الله عنها عَمَّن دخل الْجنَّة مِمَّن قَرَأَ الْقُرْآن مَا فَضله على من لم يجمعه فَقَالَت
إِن عدد درج الْجنَّة بِعَدَد آي الْقُرْآن وَمن دخل الْجنَّة مِمَّن قَرَأَ الْقُرْآن فَلَيْسَ فَوْقه أحد
وَبِه إِلَى أبي عبيد حَدثنَا عبد الرَّحْمَن عَن سُفْيَان عَن وَاصل عَن ابراهيم قَالَ مرت امْرَأَة على عِيسَى بن مَرْيَم عليه السلام فَقَالَت طُوبَى لحجر حملك ولثديين رضعت مِنْهُمَا فَقَالَ عِيسَى عليه السلام طُوبَى لمن قَرَأَ كتاب الله ثمَّ اتبع مَا فِيهِ
وقرأت عَلَيْهِ أَيْضا بِقصد الرِّوَايَة عَنهُ جَمِيع الرباعيات الَّتِي هِيَ من شُرُوط الْمُحدث وَلَا يكمل إِلَّا بهَا من كَلَام الإِمَام أبي عبد الله