الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَمَا سَأَلَ وَطلب مني من اجازة لَهُ ولوالده فقد سوغته لَهما بِلَا غصص وَلَا الْإِجَازَة وكل مَا ذكر من الْقِرَاءَة وَالسَّمَاع صَحِيح فليرويا ذَلِك عني وَجَمِيع مَا يجوز لي وعني رِوَايَته وَجَمِيع مَا ثَبت عِنْدهمَا أَنه من مروياتي وَمَا جمعته أَو أجمعه إِن شَاءَ الله من مكتوباتي على الشَّرْط المألوف وَالسّنَن الْمَعْرُوف نَفَعَنِي الله وإياهما بِمَا علمنَا وأرشدنا إِلَى مصالحنا وألهمنا بمنه وفضله وجوده وَطوله وَصلى الله وَسلم على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد خير أَنْبيَاء الله وَسيد رسله وعَلى آله وَأَصْحَابه وَالتَّابِعِينَ لفعله وَقَوله
قَالَ ذَلِك وَكتبه عبيد الله أَحْمد بن مُحَمَّد بن زكري التلمساني خار الله لَهُ وأنجح فِي رِضَاهُ قَصده وأمله وَفِي أَوَاخِر شَوَّال عَام سِتَّة وَتِسْعين وثماني مائَة أَوَائِل سبتمبر 1491 عرفنَا الله خَيره وكفانا ضيره وَالْحَمْد لله وَكفى وَسَلام على عباده الَّذين اصْطفى
شُيُوخ الْعَلامَة ابْن زكري
الْحَمد لله وَصلى الله على مَوْلَانَا مُحَمَّد وعَلى آله وَصَحبه وَسلم تَسْلِيمًا
أَخْبرنِي هَذَا الشَّيْخ الإِمَام أَبُو الْعَبَّاس بن زكري رَضِي الله تعلى عَنهُ وسامحه أَن من أشياخه
الإِمَام الْكَبِير الْجَلِيل المعمر أَبَا الْفضل الْقَاسِم بن سعيد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد التجِيبِي العقباني أَخذ عَنهُ كتاب الإِمَام أبي عبد الله مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ رَضِي الله تعلى عَنهُ وَكتب لَهُ سَنَده فِيهِ من طَرِيق الإِمَام أَبِيه عَن ابْن الإِمَام عَن الحجار ووعدني أَنه يطلعني على كتبه لَهُ بذلك فَسَوف وَلم يوف إِلَى الْآن
وَالْإِمَام الْعَلامَة الصُّوفِي الْجَلِيل أَبَا الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن المغراوي الْمَعْرُوف بِابْن زاغ رضي الله عنه تفقه بِهِ وَأكْثر عَنهُ وَاعْتمد عَلَيْهِ وَأَخْبرنِي أَنه أجَاز لَهُ كَافَّة مَا يجوز لَهُ وَعنهُ رِوَايَته وَكتب لَهُ بذلك وَضاع لَهُ الْكتب وَقد وقفت على إجَازَة هَذَا الْفَاضِل لجَمِيع طلبته حَسْبَمَا تقدم نَقله فِي إجَازَة شَيخنَا سَيِّدي مُحَمَّد بن مَرْزُوق رَضِي الله تعلى عَنهُ
والأستاذ الأديب الماهر أَبَا إِسْحَق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم البرشاني الغرناطي أوقفني على خطه لَهُ يتَضَمَّن أَنه رغب مِنْهُ أَن يُجِيز لَهُ مَا رَوَاهُ عَن الْحَاج الْأُسْتَاذ أبي عبد الله الموجاري رَحمَه الله تَعَالَى
قَالَ الْمُجِيز وَكنت مِمَّن لَازمه للْقِرَاءَة عَلَيْهِ زَمنا طويى وانتفعت بفوائده النورية انتفاعا جَلِيلًا وأجازني على طَرِيق الْخُصُوص والعموم وَأذن لي فِي حمل جَمِيع محمولاته من مَنْقُول وَمَفْهُوم ومنثور ومنظوم فَطلب مني هَذَا السَّيِّد حفظه الله تَعَالَى فِي أَن آذن لَهُ على نَحْو مَا أذن لي شَيخنَا الْمَذْكُور رضي الله عنه فِي حمل جَمِيع أسانيده ورواياته مِمَّا احتوى عَلَيْهِ هَذَا الدفتر وَغَيره إِن ثَبت أَنه من أَسَانِيد شَيخنَا الْمُسَمّى
وَقد أَذِنت لَهُ حفظ الله مقَامه فِي الْعلم ومرتبته فِي ذَلِك إسعافا لقصده السّني وإرضاء لغرضه الْعلي
انْتهى مَحل الْحَاجة من خطه مَنْقُولًا من عقب نُسْخَة شَيخنَا هَذَا من برنامج الْحَاج أبي عبد الله الْمَذْكُور وإليها أَشَارَ الْمُجِيز بالدفتر وتاريخ الْإِجَازَة أَوَائِل رَجَب عَام سِتَّة وَسِتِّينَ وثماني مائَة
وَالْإِمَام الْعَالم الصَّالح الْوَلِيّ أَبَا إِسْحَق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عَليّ اللنتي الْمَعْرُوف بالتازي نزيل وهران أمنها الله تعلى رَحل إِلَيْهِ فألبسه خرقَة التصوف وَصَافحهُ من طريقي المعمر والهزميري وشابكه من طَرِيق الباغوزاوي وأضافة على تمر وَمَاء ولقنه الذّكر وَأرَاهُ السبحة بأسانيده الْمَعْلُومَة لَهُ فِي ذَلِك
أوقفني على خطه لَهُ بذلك كُله مصححا على مَا كتبه عَنهُ وَقَالَ بعد ذَلِك وَقد أجزت لَهُ أَن يروي عني مَا يجوز لي وعني رِوَايَته بِشَرْطِهِ انْتهى من خطه وَكَانَ ذَلِك فِي شهر المولد الشريف من عَام ثَلَاثَة وَسِتِّينَ وثماني مائَة يناير فبراير 1459 حَسْبَمَا ذكر شَيخنَا الْمَذْكُور وَالله تعلى أعلم
وَالْإِمَام الْعَالم الصَّالح الْمُحدث الْجَلِيل أَبَا زيد عبد الرَّحْمَن بن
مُحَمَّد الثعالبي رَضِي الله تعلى عَنهُ أَخْبرنِي أَنه كتب لَهُ من الجزائر بِإِجَازَة عَامَّة لجَمِيع مروياته وَعين لَهُ فِيهَا كتبا شَتَّى وَلم أَقف على خطه لَهُ بذلك وَلَا ذكر لي التَّارِيخ وَالله أعلم
وَأَخْبرنِي أَنه حصلت لَهُ مرويات الإِمَام الْعَالم بَقِيَّة شُيُوخ الْمغرب وخاتمة أهل الرسوخ من أَهله أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَرْزُوق رَضِي الله تعلى عَنهُ من طَرِيقين
أَحدهمَا أَنه كَانَ كثيرا مَا يحضر مَجْلِسه ويحضر ختم كتب حَدِيثِيَّةٌ عَلَيْهِ فيتلفظ إِثْر الْخَتْم بِالْإِجَازَةِ للْجَمَاعَة إِذْ كَانَت تِلْكَ عَادَته فَيدْخل هُوَ فِي ذَلِك
وَالثَّانِي أَن الْفَقِيه الْعدْل أَبَا الْفضل قاسما الشريف أحد عدُول