الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإِمَام أَبُو عبد الله مُحَمَّد السنوسي
الْحَمد لله وَصلى الله على مَوْلَانَا مُحَمَّد وعَلى آله وَصَحبه وَسلم تَسْلِيمًا
نبذة عَن حَيَاته
الإِمَام الْعَالم الصَّالح المتفنن المُصَنّف الحبر الْبَحْر النظار ولي الله سُبْحَانَهُ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يُوسُف بن عمر بن شُعَيْب السنوسي الشريف الحسني من قبل جدته أم أَبِيه رَضِي الله تعلى عَنهُ وَأعَاد علينا من بركاته
لَقيته رَضِي الله تعلى عَنهُ وَحَضَرت مَجْلِسه الغاص بالمستفيدين من طلبة الْعلم والعامة بمسجده قرب دَاره بدرب مسوفة من دَاخل تلمسان أمنها الله تعلى وَحَضَرت الْفَاتِحَة وأوائل سُورَة الْبَقَرَة تقْرَأ عَلَيْهِ بالسبع وكتبا غير ذَلِك مِنْهَا البُخَارِيّ كَانَ يقْرَأ عَلَيْهِ فِي بعض مجَالِس حضرتها وَيتَكَلَّم على أَحَادِيثه بالْكلَام الَّذِي يدل على مقَامه فِي الْعلم وَالْعِبَادَة وَغَيره من كتب الْمجْلس وحضرنا يَوْم سلمنَا عَلَيْهِ إِثْر مَا صلينَا الْعَصْر خَلفه عقيدته الصُّغْرَى تقْرَأ بَين يَدَيْهِ يقْرؤهَا طلبته وَجمع من الْعَوام الملازمين لمجلسه عَن ظهر قلب سردا على صَوت وَاحِد
إِثْر سَلَامه من صَلَاة عصر يَوْم الْجُمُعَة عَادَة مستمرة وَهُوَ قَاعد بمحرابه مقبل على الذّكر
وتواليفه الْكَثِيرَة العجيبة أدل دَلِيل على مَا فتح لَهُ فِيهِ وَالله يوتي فَضله من يَشَاء وَلم تقدر لي الْقِرَاءَة عَلَيْهِ مَعَ رغبتي فِي ذَلِك وحرصي عَلَيْهِ لاستغراق طلبته أَوْقَات قعوده حَتَّى أَنهم كَانُوا يقرؤون عَلَيْهِ والرملية فِي يَد أحدهم إِذا فرغت قطع وَكنت أُؤَمِّل الْقِرَاءَة وأترصد لَهَا وقتا فعاجلته قدسه الله تعلى الْمنية وَلم أنل من ذَلِك الأمنية
وَكَانَت وَفَاته رَضِي الله تعلى عَنهُ بعد صَلَاة الْعَصْر من يَوْم الْأَحَد التَّاسِع عشر لجمادى الْآخِرَة من عَام خَمْسَة وَتِسْعين وثماني مائَة وَدفن بَين ظَهْري يَوْم الْإِثْنَيْنِ بعده حذاء قبر أَخِيه الصَّالح الْعَلامَة أبي الْحسن التانلوتي قدس الله تعلى روحه بِعَين وانزوته خَارج بَاب الْجِيَاد حَضَرنَا جنَازَته وَكَانَت فِي غَايَة الحفول غصت الشوارع فِيهَا بِالنَّاسِ