الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْعَلامَة أَبُو الْقَاسِم الفِهري أستاذ أبي جَعْفَر ووالده وأخويه
أَولا مَشَايِخ أبي الْقَاسِم الفِهري ومروياته
…
بهَا عَن شَيْخه الإِمَام الْعَلامَة أبي عبد الله البيري عَن الإِمَام النَّحْوِيّ أبي مُحَمَّد عبد الْمُهَيْمِن الْحَضْرَمِيّ السبتي عَن الشَّيْخ إِمَام النُّحَاة أبي عبد الله مُحَمَّد بن ابراهيم الْحلَبِي الْمَعْرُوف بِابْن النّحاس عَن مؤلفها انْتهى
وَمن أشياخي الَّذين أخذت عَنْهُم علم الْعَرَبيَّة الشَّيْخ الإِمَام الْخَطِيب البليغ النَّحْوِيّ الْبَقِيَّة الصَّالِحَة الْبركَة الْمُنعم المرحوم أَبُو إِسْحَق إِبْرَاهِيم بن كَامِل رحمه الله رَضِي عَنهُ
قَرَأت عَلَيْهِ الرّبع أَو الثُّلُث من ألفية ابْن مَالك قِرَاءَة تفقه وتفهم وَكَانَ فصيحا حسن الْإِلْقَاء فَاضل الذَّات حسن الْخلق رحمه الله عَلَيْهِ ورضوانه
وَأما كتاب الْجمل لأبي الْقَاسِم الزجاجي فَقَرَأت من أَوله إِلَى
بَاب النداء قِرَاءَة تفقه وتفهم على شَيخنَا أبي عَمْرو بن مَنْظُور رحمه الله وحَدثني شَيخنَا الْحَاج الراوية أَبُو عبد الله مُحَمَّد المجاري رحمه الله إجَازَة عَن شَيْخه أبي إِسْحَق الشاطبي عَن أبي عبد الله الْمقري عَن أبي عبد الله مُحَمَّد بن سعيد بن عثمن الهزميري نزيل مصر إجَازَة عَن أَحْمد بن الْفَتْح بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن المرسي عَن ابْن النِّعْمَة عَن أبي مُحَمَّد بن السَّيِّد عَن عَاصِم بن أَيُّوب عَن مُحَمَّد بن فتح البطليوسي عَن نَافِع الأديب عَن أبي الْحسن الْأَنْطَاكِي عَن الْمُؤلف انْتهى
وَمِمَّا عرضته على أشياخي وقرأته الْحجب فِي الْفَرَائِض لِابْنِ زَكَرِيَّاء عرضته على شَيْخي أبي إِسْحَق البدوي وَأبي عَمْرو بن مَنْظُور رحمهمَا الله وحَدثني بِهِ شَيخنَا أَبُو إِسْحَق البدوي قَالَ عرضته على مُؤَلفه القَاضِي الْعَلامَة الْجَلِيل الحسيب الفرضي المُصَنّف المرحوم أبي بكر أبي بكر يحيى بن عبد الله بن زَكَرِيَّا الْأنْصَارِيّ رضي الله عنه
وحَدثني بِهِ أَيْضا شَيخنَا أَبُو عَمْرو بن مَنْظُور عَن وَالِده القَاضِي
أبي بكر الْمَذْكُور عَن مُؤَلفه الْمَذْكُور وَمِمَّا عرضت وقرأت على بعض أشياخي الخزرجية لضياء الدّين عرضتها على شَيخنَا أبي إِسْحَق البدوي وحَدثني بهَا عَن بعض أشياخه بِسَنَدِهِ فِيهَا انْتهى
فَهَذَا مَا تيَسّر لي من الْأَسَانِيد فِي كتب الْعلم بِالْقِرَاءَةِ وَالْإِجَازَة
وحَدثني شَيخنَا أَبُو إِسْحَق البدوي رحمه الله إجَازَة وإذنا قَالَ أَنْشدني شَيخنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الْأَزْرَق بِلَفْظِهِ للْإِمَام الْوَلِيّ أبي الْقَاسِم الشاطبي بَحر السَّرِيع
(قَالُوا غَدا نأتي ديار الْحمى
…
وَينزل الركب بمغناهم)
(وكل من كَانَ مشوقا لَهُم
…
أصبح مسروروا بلقياهم)
(قلت ولي ذَنْب فَمَا حيلتي
…
بِأَيّ وَجه أتلقاهم)
(قَالُوا فَإِن الْعَفو من شانهم
…
لَا سِيمَا عَمَّن ترجاهم)
وحَدثني شَيخنَا أَبُو إِسْحَق البدوي رحمه الله فِيمَا أذن لي فِي رِوَايَته عَن الْأُسْتَاذ الْعَالم أبي عبد الله مُحَمَّد بن الْأَزْرَق الْمَذْكُور عَن الْأُسْتَاذ الْخَطِيب الراوية الصَّالح الشريف أبي جَعْفَر أَحْمد بن ولي الله أبي عبد الله مُحَمَّد الطنجالي قَالَ حَدثنِي جدي أَبُو جَعْفَر إجَازَة عَن أبي الرّبيع سُلَيْمَان بن مُوسَى بن سَالم قَالَ أَنْشدني الْأُسْتَاذ أَبُو بكر أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن جزي قَالَ أَنْشدني الْأُسْتَاذ أَبُو مُحَمَّد بن السَّيِّد البطليوسي لنَفسِهِ الطَّوِيل
(أَخُو الْعلم حَيّ خَالِد بعد مَوته
…
وأوصاله تَحت التُّرَاب رَمِيم)
(وَذُو الْجَهْل ميت وَهُوَ ماش على الثرى
…
يظنّ من الْأَحْيَاء وَهُوَ عديم)
وَكَذَلِكَ حَدثنِي إجَازَة عَن شَيخنَا ابْن الْأَزْرَق الْمَذْكُور عَن الطنجالي الْمَذْكُور عَن جده الْمَذْكُور قَالَ أخبرنَا أَبُو سُلَيْمَان بن حوط الله أخبرنَا الْحَافِظ أَبُو عَمْرو عثمن ابْن جلك الْموصِلِي قَالَ سَمِعت الشَّيْخ الصَّالح أَبَا الْحسن عَليّ بن خطاب الربعِي يَقُول
رَأَيْت رب الْعِزَّة فِي الْمَنَام تبَارك وتعلى فَقلت يَا رب عَلمنِي مَا أَدْعُوك بِهِ فَقَالَ قل اللَّهُمَّ إِنِّي أطلبك مِنْك وَأَسْأَلك عَنْك فاعني يَا ذَا الْجلَال وَالْإِكْرَام
وسمعته يَقُول رَأَيْت النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي الْمَنَام وَهُوَ يَقُول
من رُوِيَ عني حَدِيثا فأعربه طيب الله نهكته وَشرف منزله وَأَعْلَى قدره فِي أعين النَّاس قَالَ فانتبهت وَقد أنسيته فعدت فَنمت فرأيته ثَانِيَة وَهُوَ يَقُول من رُوِيَ عني حَدِيثا كَمَا قَالَ فِي الأولى قَالَ فانتبهت فأنسيته فَعظم ذَلِك عَليّ فرأيته ثَالِثَة وَهُوَ يَقُول من رُوِيَ عني حَدِيثا كَمَا قَالَ فِي الثَّانِيَة فانتبهت وَأَنا أحفظه وأقوله
قَالَ أَبُو عَمْرو الْحَافِظ لما سَمِعت هَذَا اجتهدت فِي قِرَاءَة النَّحْو وَالْفِقْه حَتَّى تبين لي الْخَطَأ من الصَّوَاب ثمَّ شرعت فِي طلب الحَدِيث
وحَدثني شَيخنَا أَبُو إِسْحَق البدوي فِيمَا أجازنيه عَن الْأُسْتَاذ ابْن الْأَزْرَق الْمَذْكُور عَن الْخَطِيب الراوية أبي عبد الله اللوشي عَن الْخَطِيب أبي الْحسن فضل بن فَضِيلَة قَالَ حَدثنَا الْفَقِيه أَبُو عِيسَى بن أبي السراج حَدثنَا الْمُحدث أَبُو مُحَمَّد بن سُفْيَان الشاطبي حَدثنِي أَحْمد بن خلصة قَالَ
أصابتني زمانة أقعدتني وألزمتني الْفراش سِنِين وَكَانَت أُمِّي تتولى تمريضي وَتنظر لي فِي معيشتي ثمَّ تغلق عَليّ بَاب الدَّار وتمشي فِي شغلها وَتَأْتِي مَعَ اللَّيْل كَذَلِك دأبها فَلَمَّا كَانَ يَوْم من الْأَيَّام سئمت الْحَيَاة وبرمت من شدَّة الْعلَّة وأشرت إِلَى الله تعلى إِذْ كنت لَا أُطِيق الحراك وَقلت
اللَّهُمَّ فعافني أَو اقبضني إِلَى رحمتك يَا أرْحم الرَّاحِمِينَ ثمَّ أخذتني عَيْني فخطر لي شخص مَا رَأَيْت أحسن مِنْهُ وَجها وَأطيب رَائِحَة وَلَا أنظف ثوبا يسلم فَرددت عَلَيْهِ وَقلت من أَنْت يَرْحَمك الله فَقَالَ لي أَنا الْعَافِيَة قد سمع الله نداءك وَأذن لي فِي راحتك فهات يدك أقمك بِإِذن الله فَقلت وَمن يُطيق مد يَده وَأَنا مفلوج لَا أحرك عضوا من أعضائي قَالَ أَلَيْسَ قلت لَك أَنا الْعَافِيَة فمددت يَدي فأقامني وَزَالَ عني وَتَرَكَنِي قَائِما فانتبهت وَأَنا بِتِلْكَ الْحَال فَمَا كدت أصدق بِهِ حَتَّى مشيت بطول الْبَيْت وطفت على جَمِيع الدَّار لَا أجد ألما وَأخذت مِفْتَاح بَاب الدَّار وَكَانَت أُمِّي تضعه تَحت الْبَاب فَلَمَّا جَاءَت لم تَجدهُ فأعولت واستدركتها فَخرجت إِلَيْهَا وَفتحت بَاب الدَّار فَكَادَتْ تَمُوت فَرحا وأعلمتها فَشَكَرت الله وَبقيت على حَالي أتصرف فِي شغلي وأكتب بيَدي وَلم أكن فِي شَيْء من ذَلِك
وحَدثني شَيخنَا أَبُو إِسْحَق البدوي الْمَذْكُور رضي الله عنه فِيمَا أجازنيه وَأذن لي أَن أحدث عَنهُ عَن الْأُسْتَاذ ابْن الْأَزْرَق الْمَذْكُور عَن الشَّيْخ الْخَطِيب الْحَاج الصَّالح أبي الْحسن سعد بن مُحَمَّد الساحلي المالقي قَالَ حَدثنَا صدر الدّين الْمَيْدُومِيُّ سَمَاعا عَن أبي مُوسَى بن عَلان عَن أبي الْقَاسِم سيد الْأَهْل سيد الْأَهْل هبة الله البوصيري عَن أبي صَادِق رشد عَن أبي الْحسن عَليّ بن حمصة الْحَرَّانِي عَن الْحَافِظ أبي الْقَاسِم حَمْزَة بن مُحَمَّد الْكِنَانِي أخبرنَا عمرَان بن مُحَمَّد بن حميد الطَّبِيب
حَدثنَا يحيى بن عبد الله بن بكير حَدثنِي اللَّيْث بن سعد عَن عَامر بن يحيى الْمعَافِرِي عَن أبي عبد الرَّحْمَن الحبلي أَنه قَالَ سَمِعت عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يَقُول قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم
يصاح بِرَجُل من أمتِي على رُؤُوس الْخَلَائق يَوْم الْقِيَامَة فتنشر لَهُ تِسْعَة وَتسْعُونَ سجلا كل سجل مِنْهَا مد الْبَصَر ثمَّ يَقُول الله تبَارك وتعلى أتنكر من هَذَا شَيْئا فَيَقُول لَا يَا رب ثمَّ يَقُول الله لَهُ أَلَك عذر أَو حَسَنَة فيهاب الرجل فَيَقُول لَا يَا رب فَيَقُول عز وجل بلَى إِن لَك عندنَا حَسَنَات وَإنَّهُ لَا ظلم عَلَيْك الْيَوْم فَتخرج لَهُ بطاقة فِيهَا أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله فَيَقُول يَا رب مَا هَذِه البطاقة مَعَ هَذِه السجلات فَيَقُول عز وجل إِنَّك لَا تظلم قَالَ فتوضع السجلات فِي كفة والبطاقة فِي كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة
قَالَ حَمْزَة بن مُحَمَّد وَلَا أعلم هَل رُوِيَ هَذَا الحَدِيث غير اللَّيْث بن سعد وَهُوَ من أحسن الحَدِيث وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق
قَالَ الْحَرَّانِي لما أمْلى حَمْزَة هَذَا الحَدِيث صَاح غَرِيب من الْحلقَة