الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هَذَا مَا سمح بِهِ الخاطر وسنح بِهِ الْفِكر الْقَاصِر فليقبله مجدكم الطَّاهِر وليسامحه جلالكم الظَّاهِر وَالله عز وجل نَسْأَلهُ أَن ييسر أمرنَا وأمركم ويجمل شكركم ويتحفكم فِي جَمِيع الطّرق بالستر الْحصين إِنَّه سميع قريب قوي معِين وَالله الله لَا تقطع عَنَّا كتبكم والتعريف بأحوالكم حَيْثُ اسْتَقر بكم الْمنزل فَنحْن نتشوف إِلَى مَا يرد علينا من قبلكُمْ بتعريف أحوالكم أجراها الله طوع آمالكم وَالسَّلَام الْكَرِيم يخص سيداتكم الفضلى ورتبتكم الْعليا ورحمت الله تعلى وَبَرَكَاته وَيسلم عَلَيْكُم كَاتبه بأتم السَّلَام والتحية وَالْإِكْرَام نِيَابَة عَن وَالِده مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الحوضي لطف الله بِالْجَمِيعِ بمنه وَكَرمه وَكتب عَن عجل صَبِيحَة يَوْم الْأَحَد ثَانِي عشر ذِي حجَّة متم عَام 6 لمح وَسِتَّة وَتِسْعين وثمان مائَة عرفنَا الله خَيره بمنه وَكَرمه وجوده لَا رب غَيره
تَرْجَمَة حَيَاته
الْحَمد لله وَصلى الله على مَوْلَانَا مُحَمَّد وعَلى آله وَصَحبه وَسلم تَسْلِيمًا
هَذَا الشَّيْخ رَضِي الله تعلى عَنهُ هُوَ الْآن شَاعِر تلمسان والموصوف فِي ذَلِك عِنْد أَهلهَا بالإجادة وَالْإِحْسَان أَخذ عَن الإِمَام
أبي عبد الله بن الْعَبَّاس رتاك الحلبة وَأخذ الْعرُوض عَن الْأُسْتَاذ الأديب أبي إِسْحَق البرشاني وكف بَصَره نَفعه الله تعلى فَصَارَ غَيره يَنُوب عَنهُ فِي كتب منظوماته وَمن جملَة ذَلِك الْإِجَازَة بمحوله فَهِيَ بِخَط وَلَده صاحبنا الْفَاضِل أبي عبد الله مُحَمَّد
وَله مُشَاركَة فِي علم الْأَدَب مباركة واشتغاله بتعليم الصغار لكتاب الله عز وجل ونظم لَهُم بِقصد أَن يتحفظوه فِي الْمكتب عقيدة صَغِيرَة سَمَّاهَا وَاسِطَة السلوك فِي بَيَان كَيْفيَّة السلوك سَمعتهَا عَلَيْهِ بِقِرَاءَة السَّيِّد الْفَقِيه الإِمَام الْخَطِيب أبي الْعَبَّاس ابْن شَيخنَا سَيِّدي مُحَمَّد بن مَرْزُوق رَضِي الله تعلى عَنْهُم ونظم الجرومية بذلك الْقَصْد أَيْضا فِي رجز سَمَّاهُ مِفْتَاح بَاب النَّحْو وَكِلَاهُمَا نبيل فِي فنه وَله منظومات جمع من جدياتها سفيرا صَغِيرا يقرب من ابْن الْحَاجِب أَو يماثله وَبَعض سفر آخر قَرَأت عَلَيْهِ أَكْثَرهَا وَسمعت بَاقِيهَا بِقِرَاءَة سَيِّدي أبي الْعَبَّاس الْمَذْكُور وَكَانَ رَضِي الله تعلى عَنهُ طلبنا لذَلِك قَاصِدا تصحيحها لمرضه أعظم الله تعلى أجره وَفِي تقاييدي مِنْهَا جملَة
وَمن جملَة المسموع تخميس القصيدة الْمُسَمَّاة بالبردة لم ينسج على منواله وَلَا سبقه أحد إِلَى مِثَاله طَرِيقَته فِيهِ أَنه يدرج المصاريع الثَّلَاثَة
الَّتِي يزيدها على الْبَيْت بَين مصراعيه فَتكون الْبِدَايَة بِأول الْبَيْت والختم بِآخِرهِ وَهَذَا يكَاد أَن يكون معجزا لصعوبته وَمن ذَلِك تصديره وتعجيزه للقصيدة الْمَذْكُورَة إِلَى غير ذَلِك من القصائد والمنظومات على عرُوض الْبَلَد فِي الْجد نَفعه الله تعلى بذلك وَجعله من صَالح أَعماله
هَذِه الصفحة فِي الأَصْل المخطوط بَيْضَاء