الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَسمعت عَلَيْهِ من مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب الْمَذْكُور طَائِفَة جَيِّدَة تفقها بِقِرَاءَة السَّيِّد الْفَقِيه النخبة المحصل المتفنن النَّاقِد أبي عبد الله ابْن شيخ الشُّيُوخ سَيِّدي مُحَمَّد بن الْعَبَّاس نفع الله تعلى بِهِ وبقراءة غَيره مجْلِس الْخَتْم من صَحِيح الإِمَام البُخَارِيّ رحمه الله تعلى مرَّتَيْنِ ثِنْتَيْنِ ومواضع عديدة مُتَفَرِّقَة لَا أضبطها مِنْهُ
وَمن الشفا للْقَاضِي أبي الْفضل عِيَاض بن مُوسَى قدس الله رتبته وَمن أرجوزة شَيخنَا رَضِي الله تعلى عَنهُ البديعة الجامعة لعلم أصُول الدّين إِلَى غير ذَلِك من كتب الْفِقْه وأصوله والْحَدِيث والنحو وَعلم الْمعَانِي وَالْبَيَان وَغير ذَلِك بِمَا يجب فِي ذَلِك من التَّحْقِيق والتدقيق والبحث والتنقير وإيراد الأسئلة والانفصال عَنْهَا إِلَى غير ذَلِك مِمَّا تلقيناه مِنْهُ ووعيناه عَنهُ من فرائد الْفَوَائِد ونفائس العرائس الَّتِي ابتكرتها أفكاره وأنتجها تغلغله فِي الْعُلُوم واستبحاره
الْعَلامَة أَبُو جَعْفَر البلوي يطْلب الْإِجَازَة لَهُ ولوالده
وَلما أزعج السّفر عَن التشفي بالجثو بَين يَدَيْهِ والاستزادة من الاستفادة مِمَّا لَدَيْهِ مددت إِلَى حَلَاله السَّامِي يَد الرَّغْبَة فِي التفضل بِالْإِجَازَةِ الْعَامَّة الشاملة لما ذكرته فِي هَذِه الأوراق مِمَّا قرأته عَلَيْهِ أَو سمعته معينا وَلِجَمِيعِ مَا يدْخل تَحت رِوَايَته من منظوم أَو منثور فِي مَعْقُول أَو مَنْقُول وكافة مَا أَخذه عَن شُيُوخه الجلة الْأَعْلَام رَضِي الله تعلى عَنْهُم من مَعْقُول ومنقول مسموعا كَانَ أَو مقروءا أَو مجَازًا أَو متناولا
أَو مَوْجُودا إِلَى غير ذَلِك مِمَّا ينْطَلق عَلَيْهِ اسْم مَرْوِيّ وَيصِح إِسْنَاده إِلَيْهِ على الْعُمُوم وَالْإِطْلَاق والشمول والاستغراق وخصوصا منظوماته ومنثوراته الَّتِي طبقت الْآفَاق
فليتفضل أبقى الله تعلى بركته بالإجابة لذَلِك ممتنا منعما متفضلا وَالله تعلى يبقي بركته على مستفيديه ويديم حَيَاته لقاصديه معافى مبلغ الْآرَاب بفضله وَطوله
وأرغب مَعَ ذَلِك إجَازَة جَمِيع مَا ذكر لمولاي الْوَالِد ملتمس بركته ومقتبس أنوار علومه فَهُوَ يرغب فِي ذَلِك ويلتمس فِيهِ بركته وأحق من شاركني فِي خير كَمَا قَالَت مولاتنا أم حَبِيبَة رَضِي الله تعلى عَنْهَا لكني أَقُول أبي