الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطائفة المنصورة هل هم أهل الحديث؟
مع ضرب أمثلة على أهل الحديث من القديم والحديث
مداخلة: هل الطائفة المنصورة هم أهل الحديث؟ وإذا كانوا هم ..
الشيخ: أهل الحديث ومن ينهج منهجهم، لأنه ليس عندنا نحن نص عن الرسول عليه السلام إنهم آهل الحديث أو أهل السنة.
مداخلة: كلام العلماء.
الشيخ: نعم؟
مداخلة: كلام العلماء
…
الشيخ: كلام العلماء.
مداخلة: نعم.
الشيخ: وأنا أقول: كلام العلماء لما يقولوا: هم أهل الحديث.
مداخلة: إذا لم يكونوا هم فمن هم؟
الشيخ: اسمع يا أخي.
مداخلة: نعم. نعم.
الشيخ: حينما يقولون: أهل الحديث، هذا رجل عامي هو من أهل الحديث؟
مداخلة: لا.
مداخلة: هذا السؤال الثاني مثل هذا؟ من هم أهل الحديث؟ من هم أهل الحديث؟
الشيخ: سيجيك الجواب.
مداخلة: هذا هو.
الشيخ: أنت جاءك
مداخلة: نعم.
الشيخ: رجل عامي من عامة المسلمين هل هو من أهل الحديث؟
مداخلة: لا.
الشيخ: متى يكون من أهل الحديث؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: إذا تبنى منهج آل الحديث.
مداخلة: ماشي.
الشيخ: وهذا لا يمكن أن يكونوا كل المسلمين علماء في الحديث، ولذلك أقول: الطائفة المنصورة هم أهل الحديث كما قال أئمة الحديث الأولين.
مداخلة: نعم.
الشيخ: كمالك وعلي بن المديني وغيرهما، ولكن ليس المقصود بهذه النسبة، هو جماعة معينين في بلد معين بأسماء معينين إلى آخره، لا هم طائفتان، أهل الحديث طائفتان: قلة وكثرة، القلة هم العلماء، العلماء بالسنة، والكثرة هم
الذين يمشون على منهج أهل الحديث، لو رجعنا أدراجنا إلى العهد الأول، القرن الذي شهد له الرسول عليه السلام بأنه خير الناس الصحابة لا يشك ذو علم وبصيرة أنهم كانوا على هذا المنهج يعني: منهج الكتاب والسنة، ولكن هل هم كلهم كانوا عارفين بالكتاب والسنة؟ لا.
يذكر ابن القيم وغيره بأن العلماء من الصحابة الذين كانوا معروفين بالإفتاء للألوف المؤلفة من الصحابة هم بالكاد يبلغوا عددهم مائتين صحابي، بالكاد يبلغون هذا العدد يزيدون قليلاً أو ينقصون، والبقية يستنبطون ويعتمدون على هؤلاء.
إذاً التاريخ يعيد نفسه، فمن تبنى منهج أهل الحديث وأهل السنة فهومن الطائفة المنصورة، ولذلك حينما أنا أسأل في مناسبة حديث:«وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: هي الجماعة» ، وفي رواية:«هي التي على ما أنا عليه وأصحابي» .
الشيخ: يقولون: يتساءلون أو يسألون: هل الحزب الفلاني أو الجماعة الفلانية هي من الفرق اثنين وسبعين؟ أنا أقول: لا يجوز الإجابة؛ بأنها من الفرقة، من فرقة من اثنين وسبعين أو ليسوا كذلك؟ لماذا؟ لأنني أعلم بالتجربة أنه يوجد فيهم أفراد يتبنون منهج أهل الحديث والسنة، فعقيدتهم على عقيدة السلف، صلاتهم وصيامهم كذلك، كل ما في الأمر أنهم تحزبوا وهذا التحزب وتكتلوا هذا التكتل بدعوى أنهم لا يمكن إقامة الإسلام إلا بهذا التكتل، فإذاً هؤلاء متحزبون ولكنهم مع ذلك هم على منهج أهل السنة وهم من أهل الحديث.
مداخلة: نعم.
الشيخ: هاه؟ هذا هو الجواب عما سألته.
مداخلة: طيب يا شيخ فيه تعليق بسيط ممكن؟
الشيخ: تفضل.
مداخلة: هل هناك مثلاً كتب أو علماء ممكن عن طريقهم عبر الكتب أو عن طريق العلماء أن يطلع الناس على هذه الطائفة؟
الشيخ: طبعاً عندك كتب معروفة.
مداخلة: ما هذه الكتب؟
الشيخ: كتب ابن تيمية، وابن القيم الجوزية، والصديق حسن الخان، والشوكاني، والصنعاني، وابن الوزير، والحمد لله كثيرون، والآن يوجد بعض العلماء في بعض البلاد الإسلامية ينهجون منهج السلف الصالح لكن كلهم على تفاوت، فناس مثلاً بارزون في التوحيد لكن ضعفاء في علم الحديث، ناس بارزون في الفقه ولكن ليسوا بارزين في علوم أخرى، وهكذا. فيمكن لطلاب العلم أن يستعينوا بمثل هؤلاء الأفراد قديماً وحديثاً حتى يكملوا النقص الذي في أنفسهم كما أشرتُ آنفاً بالنسبة لكبار العلماء لا يكون أحدهم إلا بأخيه، المرء قوي بأخيه.
مداخلة: ذكرت أمثلة قديمة لو تذكر أمثلة حديثة؟
الشيخ: حديثا؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: نقول مثلاً مثل الشيخ ابن باز، وابن عثيمين، وهناك في باكستان مثلاً أو كشمير بعض العلماء والجمعية السلفية هناك في الهند، هؤلاء كلهم ينهجون منهج أهل السنة وأهل الحديث
…
مداخلة: الواقع بحمد الله كاف، نستطيع أن نرتقي بإسلامنا إلى مستوى حضارات العالم.
الشيخ: كيف؟
مداخلة: كيف نستطيع أن نرتقي بإسلامنا إلى مستوى حضارات العالم.
الشيخ: مالك ولحضارات العالم، ماذا فعل نبيك حينما بعث إلى العرب الوثنيين بالحضارة الفارسية والحضارة الرومية، ماذا فعل بها؟ نحن مغشوشون الآن بما يسمى الحضارة الغربية، كل الغش، وهذا في الواقع سببه أن المسلمين ما عادوا يعتزون بدينهم وذلك بسبب جهلهم بإسلامهم أولاً ثم لبعدهم عن أن يكونوا قد رُبُّوا على هذا الإسلام الذي لا يسمح لأحدهم لو ربي على الإسلام أن يقيم وزناً لأمة سوى أمة الإسلام أو لحضارة سوى حضارة الإسلام؛ ولذلك لا يهمك مثل هذه الحضارات.
(الهدى والنور / 354/ 41: 50: 00)