الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جامع المنهج
كنتُ قد بينتُ في مقدمة جامع العقيدة الطريقة التي سلكتُها في جَمْعِ هذه الموسوعة، وذكرتُ المصادرَ التي استقرأتُها لذلك، مع بيان منهجي فيها بإطناب، فحسبي هنا أن أُنَبِّهَ على بعض الجوانب الهامَّة الخاصَّة بجامع المنهج:
1 -
كنت على وشك كتابة مقدمة تعريفية بمصطلح (المنهج) ودلالاته، فقد لاحظت أن مصطلح المنهج يعتريه لغط كثير في فهمه خاصةً عند من يلهج بذكره والانتساب إليه! ! لكن رأيت تأجيل ذلك إلى قسم الدراسة.
2 -
هناك ترابط في كثير من المواضيع بين جامع المنهج وجامع العقيدة، فجامع المنهج يعد مكمِّلا لما ذكر في جامع العقيدة في هذه المواضيع، فمن ذلك:
- أننا أفردنا كلام الشيخ على الفِرَق المخالفة لعقيدة أهل السنة والجماعة في جامع المنهج، وكان قد سبق الكلام على عقائدها في جامع العقيدة في مواضع متفرقة، فأوردنا جملة من عقائد الصوفية في أبواب التوحيد والشرك، كما أوردنا جملة من عقائد المرجئة والخوارج في أبواب الإيمان والكفر، وجملة من عقائد الجهمية والمعتزلة والأشاعرة في أبواب الأسماء والصفات، وجملة من عقائد الجبرية والقدرية في أبواب القضاء والقدر، مع بيان ضلال عقائدهم والرد عليها، فما ذكرناه من كلام على هذه الفرق في جامع المنهج يعد مكمِّلاً لما هو مذكور في جامع العقيدة حول هذه الفرق.
ومن ذلك أننا سبق وأن أفردنا الكلامَ على مصادر الاستدلال عند أهل السنة والجماعة في جامع العقيدة وهو جانب مهم من أصول الدعوة السلفية.
- لذا فعلى من أراد أن يأخذ صورة متكاملة عن المسائل الواردة في موسوعة المنهج أن ينظر إذا كان لهذه المسائل تعلق بالعقيدة فيكملها من هناك.
3 -
ترددتُ كثيرًا في إضافة كلام الشيخ على الأحداث الكبرى التي عاصَرَها كالجهاد الأفغاني، والقضية الجزائرية، وحرب الخليج الثانية، وغير ذلك إلى جامع المنهج من عدمه بأن أجعل ذلك في كتاب مستقل، ثم استقر الأمر عندي على إضافته لجامع المنهج لما ظهر لي من أن أصول الشيخ المنهجية انعكست على آرائه في هذه الأحداث الكبرى، فآراء الشيخ في العمل السياسي انعكست على رؤيتة للقضية الجزائرية، وآراؤه في مسائل الجهاد انعكست على رؤيته للقضية الأفغانية وحرب الخليج الثانية وهكذا.