الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب منه
مداخلة: نحن الحمد نعرف أن جماعة التبليغ عندهم من البدع .. من بعض الضلالات يعني والجهل، فإذا كان الإنسان .. إذا كانت جماعة من هذه الجماعات .... الإنسان فيها أخف الضرر، أقل شيء الأمير الذي أنت خارج معه على فرض كان عنده نوع من العلم وأنه يأخذ مثلاً كلام ابن باز .. كلام الشيخ ناصر حضرتك .. وكان أقل نسبة ضلال وأقل نسبة بدع موجودة في هذه الجماعة، هل يجوز الخروج معها إذا كان الإنسان يشعر أن يترقى عنده الإيمان .. أنه ما يتأثر يعني بشكل كبير وأنه ممكن يستفيد ويترقى عنده الإيمان ويصبح عنده الذي يقرأه في الكتب يعني: حالياً يقرأ في الكتب ممكن نعرف أن أي شيء حرام لكن يكون الإيمان نسبياً متضعضع خاصة المجتمع الذي نحن نعيش فيه وخصوصاً كشباب يعني غير متزوج، ممكن الإنسان إذا خرج مع جماعة كان أقل مثلما ذكرت أقل نسبة ضرر وأقل نسبة بدع موجودة في هذه الجماعة وخرج ويعرف أن هذه بدعة وهذه غير بدعة، يعني: مميز نسبياً يعني: على قدر العلم الذي عنده، فهل يجوز أن يخرج إذا أمن الفتنة وأمن على نفسه ما ينساق، مع العلم أنهم إذا دعوا بدعاء جماعي أحياناً يضطر مثلاً إلى الخروج من المسجد، وإذا كان يستطيع أحياناً أن يبين للأمير أن هذا لا يجوز وأن هذا ما جرى عليه فعل السلف ولا الرسول عليه الصلاة والسلام، فهل يجوز أن الإنسان يخرج معهم إذا كان يشعر بفائدة وفكر جيد ..
الشيخ: أنا أعطيك الجواب .. جواب موجز ما تخاف منه وجواب مفصل تنبسط منه ..
الجواب الموجز: يجوز ولا يجوز .. والتفصيل: إذا كان الذي يخرج في حدود ما ذكرت أنت أنه ضامن على نفسه أنه ما ينحرف مع الجماعة إلى آخره يجوز بشرط وفي حدود ما يعلم أيضاً أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، إذا رأى من الجماعة شيئاً يخالف فينهاهم عن ذلك وطبعاً بالحكمة وبالتي هي أحسن كما هو نص القرآن الكريم، أما إذا كانوا كما نعلم عنهم يفرضون على كل من يخرج معهم أن يلتزموا أدب الطريق أي: أدب جماعة التبليغ وهو أن يخضع لنظام الطريق تبعهم ولرئيسهم ولا يستطيع أن يتكلم بكلمة تدخل في باب: «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان» إذا كانوا يحولون بينه وبين القيام بهذا الواجب فلا يجوز له الخروج معهم.
ومن لوازم هذا الشرط أن يبين للجماعة أن خروجكم هذا المقنن بثلاثة أيام أو بأربعين يوم أو نحو ذلك من القيود المعروفة عندهم لا أصل له في السنة، وحينئذ أعتقد أنهم إن سمحوا له سيكون هذه بداية خير منهم وإن لم يسمحوا كما نسمع عنهم فحينئذ نقول: لا يجوز لأمثالنا من السلفيين الخروج معهم؛ لأنهم في هذه الحالة يكونون كجماعة الإخوان المسلمين يفرضون حزبيتهم على كل من يخالطهم ولا يسمحون له أن يُقَدِّم إليهم رأياً فيه النصيحة والدين النصيحة.
ونحن نعلم عن الجماعة أن كثيراً من إخواننا خالطوهم ولما بدؤوا يتكلمون في التوحيد وأنه هذه سنة وهذه بدعة قالوا: هذا ليس من نظامنا.
لعله الجواب واضح؟
مداخلة: الله يجزيك الخير، الحقيقة أنا خرجت أيضاً لكن أتيت من أجل أن أستوضح الأمر، فكان الأمير الذي خرجنا معه يعني: يتقبل مني
…
الشيخ: أنا لا يهمني الأمير .. يهمني المأمور، الأمير بينك بينه بيقولك .. كلام وما شاء الله وبارك الله وإلى آخره، لكن هذا بينك وبينه، نحن يهمنا هذه الغنمات التي هو يسوقهن، إلى أين يسوقهم على السنة أو على البدعة، هذا المهم، ونحن نعرف أن هؤلاء بعض الأمراء منهم التبليغيين المطعمين بالسلفية، نحن هذا التطعيم نريد أن يكون عاماً لا يكون فقط في بعض الرؤوس، واضح الكلام؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
(الهدى والنور /309/ 52: 45: 00)