الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسلماً فليفعل كما يفعل كثير من الناس يدرسوا الموضوع الذي هم فيه من كل الجوانب متجردين عن التفكير في المصالح المادية، ثم بعد ذلك ينطلق إلى ما ربنا عز وجل يشرح له صدره.
(الهدى والنور / 137/ 55: 53: 00)
الإقامة في بلاد الكفر
السؤال: يجوز للواحد يروح يعيش في بلاد الكفار أو مثلاً في عندك ولايات إسلامية تحت حكم الكفار ممكن واحد مثلاً أن يروح يعيش هناك، في بعض ناس يكفروا مثلاً .. ؟
الجواب: لا ما يجوز، هذا من الخطأ الشائع في هذا العصر الحاضر أن كثيراً من المسلمين يتركون بلادهم الإسلامية، ويستوطنون بلاد الكفر والضلال في سبيل المعيشة والرزق، والضرب في الأرض ونحو ذلك، هذا فيه أحاديث كثيرة، وتكلمنا عليه مراراً وتكراراً، فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم نهى المسلم أن يعاشر ويساكن المشركين؛ فقال عليه الصلاة والسلام:«من جامع المشرك فهو مثله» (من جامع) أي: خالط، من خالط المشرك فهو مثله؛ لأن الطبع سراق، الطبع سراق ولص، يعني: لا يشعر صاحب ذاك الطبع بأنه يتأثر، وبأن طبعه يسرق من عادات تلك البلاد التي يحياها ويعيش فيها، ولقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك المثل الرائع لمن يجالس الصالح أو الطالح فقال عليه السلام: «مثل الجليس الصالح كمثل بائع المسك، إما أن يحذيك، وإما أن تشتري منه، وإما أن تشم منه رائحة طيبة، ومثل الجليس السوء كمثل الحداد، إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تشم منه رائحة
كريهة»، فإذاً: الذي يجالس الكفار أقل شيء سيشم منهم رائحة كريهة، ولو اغتسلوا كل يوم بالعطور.
السؤال: في شعب مسلم مثلاً تحت حكم الكفار مثل الإتحاد السوفيتي، فيه شعوب إسلامية في بعض ناس بيحبوا يروحوا هناك على أساس أن الشيوعية إلى زوال هناك ويعني تأمل أن يكون في معيشة كويسة.
الجواب: أولاً: حينما تزول الشيوعية - وهذا لا يكفي - فإذا شاء أن يعود إلى بلده عاد، لكن ليس لأنه بلده، وإنما لأنه يجوز للمسلم أن يسكن بأي بلد إسلامي، فلا فرق حينذاك إذا زالت الشيوعية وعادت البلاد بلاد إسلامية، ولا يمكن بطبيعة الحال أن نتصور بأن الشيوعية إذا انكمشت أو انخلعت من تلك البلاد، أنها عادت طفرة إلى الحكم الإسلامي، هذا بعيد جداً.
فحينئذٍ نقول: لا مانع من الذهاب إلى تلك البلاد بعد انكساف الحكم الشيوعي ونحوه، ولكن لا يأخذ ذلك قبلية وعصبية جاهلية، أنه أنا قومي هناك فأنا أريد أن أعيش معهم، لا، يجب عليه أن يختار البلد الإسلامي الذي هو أصلح من غيره إذا كان يستطيع أن يفعل ذلك.
فإذاً: لابد من هذا التفصيل عما سئلت.
مداخلة: يروح يدعو هناك .. يعني ينشر الإسلام بين الناس فيظهر دينه ..
الشيخ: يا أخي كل سؤال له جواب، أنت أول ما سألت يريد أن يذهب هناك، الآن تقول يذهب ليدعو كما لو قلت يذهب إلى أمريكا واليابان
…
إلى آخره، يذهب يدعو فأنا أقول: الذي يريد أن يذهب إلى أمريكا أو بريطانيا أو كل بلاد كفر للدعوة إلى الله، إلى كتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يفترض فيه أن يكون محصناً محصنا، أن يكون محصناً بالعقيدة الإسلامية والأخلاق النبوية، وأن