الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأعني بذلك إقامتهم تحت سيطرة الكفار، وحياتهم في مجتمع لا يمثل المسلمين في أخلاقهم وأحكامهم وعاداتهم وتقاليدهم ولذلك فمن البداهة في مكان أن يترتب من وراء هذه الإقامة مخالفات عديدة كما يشير إلى ذلك المثل العربي القديم ألا وهو قولهم: وهل يستقيم الظل والعود أعوج، فإذا كانت أصل الإقامة هي مخالفة للشريعة فمن البداهة جداً أن يترتب من وراء ذلك مفاسد عديدة منها ما ذكرت آنفاً.
(الهدى والنور / 360/ 29: 10: 00).
باب منه
مداخلة: فضيلة الشيخ يعني: هناك حقائق عن وضع المسلمين في استراليا خاصة وفي بلاد الغرب عامة لا يعرفها إلا من عاش في تلك الديار.
الشيخ: نعم.
مداخلة: ومن اشتغل في الدعوة.
الشيخ: نعم.
مداخلة: فأبناء المسلمين في طريقهم إما إلى التهود وإما إلى التنصر وذلك بما يلي:
أولاً: يعلمون ويربون على أيدي اليهود والنصارى في المدارس خمسة أيام في الأسبوع بمعدل ثمان ساعات كل يوم، التعليم مختلط، أفلام الجنس تعرض لهم في مدارسهم، السباحة كذلك مختلطة، رفاقهم من اليهود والنصارى، لو
سألتهم عن عقيدته في عيسى عليه السلام لأجابوك بقول النصارى: وأنه صلب وأنه ابن الله كما يرون ذلك على شاشات التلفزيون، ولو سألتهم عن أصل الإنسان لقالوا لك: قرد كما تعلموا.
كما تعلموا، ولو سألتهم عن الأنبياء والله ما يعرفون عنهم إلا يعني: عيسى وموسى وإبراهيم الذين يذكرونهم على شاشات التلفاز في استراليا، ولو سألتهم على اليوم الآخر لا يعرفون إلا اسمه أما ما فيه فلا يعرفون عنه شيئاً.
الشيخ: نعم.
مداخلة: لو سألتهم عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعضهم لا يعرف أنه نبي، وبعضهم قال لي: هل مات رسول الله؟
الشيخ: الله أكبر.
مداخلة: والله واقع خطير ومؤلم جداً جداً هناك.
الشيخ: نعم.
مداخلة: لو سألتهم عن عذاب القبر لا يؤمنوا به لأن هناك في المقبرة الإسترالية يحرق بعض الموتى يوم الجمعة، فهم يعني: سألوا: كيف يعذبهم الله عز وجل وقد حرقوا؟
الشيخ: الله أكبر.
مداخلة: فلا يؤمنون به.
الشيخ: الله أكبر.
مداخلة: عدا الولاء الكامل لهم، عدا عن انتخابهم وتأميرهم علينا والدعوة
لهم، واقع مؤلم جداً
…
الشيخ: هذه الوثائق بارك الله فيك! يعني: من لم يعرفها فهو يستلزمها من مجرد هجرة المسلمين إلى بلاد الكفر؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حينما قال: «المسلم والمشرك لا تتراءى نارهما» .
مداخلة: نعم.
الشيخ: معنى ذلك أنه يرى .. أن هناك شراً مستطيراً وبيلاً بين مجاورة المسلم والكافر، مجاورة فقط، فما بالك إذا سكن في بلادهم وعاش حياتهم.
كذلك يقول عليه الصلاة والسلام: في الحديث الصحيح: «مثل الجليس الصالح كمثل بائع المسك إما أن يُحْذِيك وإما أن تشتري منه وإما أن تشم منه رائحة طيبة، ومثل الجليس السوء كمثل الحداد إما أن يحرق ثيابك وإما أن تشم منه رائحة كريهة» ، فلا بد من حصول الضرر ولو بنسبة قليلة من المسلم الذي يجامع المشركين ويخالطهم كما قال عليه السلام:«من جامع المشرك فهو مثله» وحديث الشخص الذي قتل تسعة وتسعين نفساً كما قال عليه السلام: «كان فيمن قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفساً ثم أراد أن يتوب سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على واحد -أي على متعبد جاهل- فأتاه وقال له أنا قتلت تسعة وتسعين نفساً بغير حق ألي توبة؟ قال: قتلت تسعاً وتسعين نفساً وتسأل لك توبة؟ لا توبة لك؟ فقتله» وأكمل به العدد، لكن يبدو واضحاً جداً من سياق القصة وهي من صحاح القصص الإسرائيلية؛ لأن الرسول تحدث بها أولاً ثم رواها أصحاب الصحاح ثانياً كالبخاري ومسلم.
يبدو من تضاعيف هذه القصة أن الرجل كان مخلصاً فعلاً يريد أن يتوب، لكن يريد من يدله على طريقة التوبة النصوح فاستمر يسأل عن أعلم أهل الأرض فدل في هذه المرة على عالم فأتاه وقال له: «إني قتلت مائة نفس بغير حق فهل لي من