الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هل ارتداء البنطال
من التشبه بالكفار
؟
مداخلة: هل ارتداء البنطال تشبه في الكفار، ويدخل فاعله بالكفر، وما حكم الصلاة في البنطال.
الشيخ: لا شك أنه تشبه بالكفار، لكنه البنطال هذا كما تعبرون فيه مشكلة أخرى، لأن التشبه بالكفار لو لم يكن هناك محظور آخر إلا التشبه فذلك يكفي في النهي عنه لقوله عليه السلام في الحديث المعروف:«ومن تشبه بقوم فهو منهم» .
وقوله: رجل رآه قد لبس لباس الكفار: «هذه من لباس الكفار فلا تلبسها» .
فالبنطال فيه مشكلة أخرى يجب على إخواننا الملتزمين معنا شريعة ربنا تبارك وتعالى، وسنة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم، يجب عليهم أن ينتبهوا إلى أن في مشكلة سيئة جداً وهي أن البنطال يصف العورة، ويصفها أكثر ما يكون الوصف القبيح لها، حينما يقف المسلم المتبنطل يصلي ويركع وسجد، فتتحجم عورته فلا يجوز لمسلم أن يتبنطل وبخاصة حين ما يريد أن يقف بين يدي الله تبارك وتعالى.
هذا والشيء بالشيء يذكر.
لقد فشنى في هذا العصر بين أبناء الآباء، اقول أبناء الآباء لأن للآباء هنا حصة من الكلام، فشى بين أبناء الآباء، أن يتقمصوا بالقُمُص، ذات الصور في الصدر
أو في الظهر، وفكثيراً ما نقف نصلي جماعة ويتفق أن أمامنا في الصف الأول أو الثاني أو أو إلى أخره شاب ما شاء الله عليه يصلي، شاب في مقتبل العمر، ولكن صورة الضبع أمامي في ظهره، صورة الأسد، وشراً من ذلك صورة المرأة الناكشة شعرها، وهو يصلي وأنا أصلي مثله.
فالآباء كما قال عليه السلام: «كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، فالرجل راعٍ وهو مسؤول عن رعيته» .
فلا يجوز للآباء أن يشتروا هذه الألبسة القمصان ذات الصور، سواء كانت في الصدر أو في الظهر، لأن هذه الصور أولاً تمنع من دخول الملائكة في بيوت أصحابها، ثم في البيوت التي يرتادها هؤلاء المتلبسون بهذه الصور المحرمة.
ثم تأتي أقبح صورة حينما يقوم هذا الشاب يصلي وخلفه ناس يستقبلون هذه الصورة، وهي محرمة وبخاصة إذا كانت صورة امرأة متبرجة بزينتها نعم.
(الهدى والنور /229/ 13: 17: 00)