الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب منه
السائل: يسأل السائل فيقول من المعلوم عندنا قولكم بالنسبة للضابط في حكم التشبه بلباس الكفار وأنهم مختصون بلبسه دون المسلمين فما هو رأيكم بما قاله البعض من أن الأمر قد عَمَّ الآن ولم يبق من اللباس ما هو خاص بالكفار أو خاص بالمسلمين فجاز لبسه للإنسان أو
…
الشيخ: نعم لا أعتقد أن كلام هذا القائل بأنه عَمَّ إلا إذا كان يقصد نوعاً معيناً من اللباس كـ مثلاً القميص القصير الأكمام أو هذا الجاكيت أو نحو ذلك وإلا فمن لباس الكفار القبعة البرنيطة هل يقول قائلٌ يعرف أوضاع المسلمين في كل بلادهم بأن البرنيطة القبعة هذه أصبحت لباساً عاماً لا فرق في ذلك بين المسلمين والكافرين؟ الجواب. لا كذلك مثلاً ننزل درجة فنقول عقدة الرقبة هذه الي بيسموها الجرافيت هذا ليست لباساً عاماً يشمل (يرحمك الله) يشمل - إيش - المسلمين جميعاً في كل بلاد الدنيا، لكن كأن هذا القائل الذي يقول هذا الكلام كأنه إن كان صادقاً فيما يقول إنه كذلك الفلاح الذي يَظُنُّ الدنيا إنما هي قريته لأنه لم يخرج منها ولم ير أن هناك قرى أوسع منها واكبر منها وأنضر منها فضلاً عن مدن فضلاً عن عواصم
…
الخ.
وإلا كيف ينكر حقيقة لا تزال والحمد لله قائمة أن كثيراً من ألبسة الكفار لا تزال خاصة بهم ولم يشاركهم المسلمون فيها والحمد لله كما ضربنا مثلاً أنفاً مثلين واضحين القبعة والجرافيت عقدة الرقبة لا تزال أو لا يزال هذان المثالان يختص بهم الكفار دون - إيش - المسلمين
وربما يكون هناك ألبسة أخرى يمكن التمثيل بها وخاصة ما كان منها متعلق بالنساء فكثير من ألبسة الكافرات والفاسقات لا يلبسها المسلمات والحمد لله فإذاً لا يصح إطلاق هذا الكلام لكن المهم أن ننظر إلى الواقع إذا عَمَّ زي من الأزياء كل بلاد الإسلام بحيث إذا جاء مثلاً التركي المتقبع بقبعته إلى بلاد الشام ومر به المسلم يقل له السلام عليكم لماذا لأنه لا يحمل في رأسه راية الكفر، لكن إن لم يقل له ذلك فمعنى هذا بأنه لا يزال يضع هذا الإنسان على الكفر علم رأسه فإذن القبعة لم تصبح لباساً عاماً حتى يقال إنه يجوز لبسه .. هذا ما عندي.
نعم.
السائل: يا شيخ بالنسبة للتشبه الذي عم مثل الجاكيت والسروال لوحدهم هكذا يعني هذا عم في جميع البلاد في الشباب يلبسون
…
الشيخ: نحن بلدنا من البلاد هه بلدنا من هذه البلاد؟
السائل: نعم.
الشيخ: أنظر الآن.
السائل: لا ننظر في الشارع.
الشيخ: في الشارع نحن هكذا من الشارع جئنا ..
السائل: المقصد من السؤال.
الشيخ: أنا أعرف المقصد .. لكن أنت تعرف المقصد من الجواب ما هو، المقصد ان هذا التعميم خطأ وهذا المثال أمامك البنطال وأيش ذكرت أنت أيضاً.
السائل: الجاكيت أو القميص.
الشيخ: إحنا قلنا أنفاً إن الجاكيت صحيح لباس عام حتى المشايخ في السعودية يعني البلد التي يضرب بها المثل في التعصب والتشدد للتقاليد القديمة وهذا مما يشكرون عليه يلبسون الجاكيت لأن الجاكيت الآن لبسه كلبس الرسول عليه السلام بلا تشبيه للجبة تشبيه الرومية ضيقة الكمين أنا لو أردت أتوضأ بدي أنزعه وافعل كما فعل الرسول عليه السلام فهذا مثال صحيح أما البنطال. لا. أنت لا ترى في كثير من البلاد الإسلامية إلا القمص هذه الجلابية أو الدشداشة أو ما شابه ذلك هذا ما تسمونه في بلادكم.
السائل: القميص.
الشيخ: القميص حسناً وهذا هو الاستعمال العربي القديم، يعني لما جاء في كتب السنة بأن المرأة تصلي في قميص يعني الدشداشة الطويلة سابغ يستر ظاهر قدميها ظاهر قدميها، الشاهد لكن البنطال فيه مشكلة أخرى غير التشبه بالكفار تأملوا معي كيف أن شيئاً يجر شيئاً آخر البنطال يضيق لباسه بناس لا يستطيعون أو على الأقل لا يستمرؤون الجلوس على الأرض مفهوم هذا الكلام البنطال إنما يلبسه ناس ليس من عادتهم وليس من تقاليدهم أن يجلسوا على الأرض مباشرة ذلك لأن تبنطلهم بالبنطلون يحول بينهم وبين التمكن من الجلوس في الأرض لأنه يتفتق من كثر ما هو مشدد في تفصيله على الفخذين وعلى الرجلين، ولذلك كان من نتيجة ذلك اتخذوا الكراسي وهم دائماً وأبداً يجلسون على الكراسي، نحن أخذنا البنطلة هذه من الكفار، جَرَّ هذا أن لا يجلس على الأرض إلا نادراً وإنما على الكراسي، لا بأس بالجلوس على الكراسي إذا جاز لي أن أقول أنه من السنة فهو من السنة لأن الرسول جلس على الكرسي لكن أريد أن أصل من هذا بالتسلسل، لكن هذا جر إلى مشاكل أخرى فالذي يتبنطل يصلي
متبنطلاً فهو يركع ولا يستطيع إلا أن يركع لأنه مسلم ويسجد ولا يستطيع إلا أن يسجد لأنه مسلم لكنه يشعر بأنه إن سجد كما نسجد نحن جميعاً دون أي تحفظ برفع شيء من الثوب فهو لا يستطيع أن يفعل ذلك فلا بد أن يرفع شيء من البنطلون لسببين أثنين السبب الأول حتى ما ينكسر الكوي البنطلون تعرفه الصيفي هذا ثم حتى هو يستطيع أن يسجد كما ينبغي وإلا هو عدى عليه ومنعه من الجلوس كما ينبغي ثم هو إذا ركع تكاد أن ترى، وقد ابتليت أنت وأنا وكلنا أن نصلي خلفه تكاد ترى فلقتي الدبر هل هذا إسلام هذا ليس من الإسلام، فإذا ما سجد تكاد أن ترى خصيتيه مجسمتين بين فخذيه هذا من الإسلام فلو فرضنا أن هذا اللباس صار لباساً عاماً لا سمح الله، فيبقى هناك أمر مكروه أشد الكراهة كما يقول الحنفية كراهة تحريميه لأنه يجسد العورة التي
أمرنا بسترها، وإن كان بعض الفقهاء مع الأسف الشديد لأنهم فيما يبد لم يروا هذه الظاهرة يقولون حتى الحنابلة يقولون العورة يجب أن تُسْتَر بثوب لا يكشف لون البشرة ولا بأس أن يصفه لا بأس الأحسن لا يصف لا بأس أن يصف المهم -أيش - ألا يكشف لون البشرة، أنا أقول سبحان ربي كيف يقال هذا وفي العصر الحاضر وممكن الآن أن ترى امرأة كاسية عارية كما جاء في الحديث تماماً فهي تلبس مثلاً من هذا الجراب الذي يمتد من قدمها إلى فخذها وكله مجسم لكن ما ترى البشرة هل هي بيضاء أم سمراء أم صفراء ترى هو هذا هو الثوب الذي أمر به الرسول عليه السلام حاشى لله، لذلك قلنا في حجاب المرأة يجب ألا يصف وألا يشف لا يصف يحجم ولا يشف يعني يورينا لون البشرة، فهذا البنطلون لو كان لباساً إسلامياً لا سمح الله ولا يكون لباساً إسلامياً فهو يحجم العورة، وهذا لا يجوز في دين الله عز وجل، فكيف يقال إن هذا صار لباساً إسلامياً وهو مخالف للإسلام أولاً ثم لم ينتشر في كثير من بلدان الإسلام، الآن السعودية الذي يغلب
عليها هل يغلب عليها التبنطل أم التقمص التقمص إذاً لا نقيم وزناً لهذه البلاد لأن في بلاد سوريا مثلاً والجزائر والمغرب وو الخ. انتشر التبنطل لا الإسلام أوسع من ذلك بكثير والحمد لله لذلك نحن لا نزال نقول إن الثوب إذا كان أصله اجنبياً ثم عم المسلمين جميعاً بحيث خرج عن كونه يمثل الكفار فهو يجوز لكن بشرط أن لا يكون له صبغة أو صفة أخرى تخالف الشريعة كما هو الشأن في البنطال .. واضح .. غيره.
السائل: جزك الله خير يا شيخ.
الشيخ: وإياك.
السائل: أقول قبل ما تفضل الشيخ
…
كان ورد شيء من هذه المسألة فبعض الأخوة كنا تناقشنا معهم في هذه المسألة فنقلوا القول الذي ذكرتَه عن بعض الحنابله بأنه لا يجوز أن الثوب أن يشف عن اللون أما إذا وصف ما في إشكال كنت ذكرت لهم قلت ان لو أتينا بإنسان عاري دهناه بويه فهذا ما وصف ما تحته ولكن مجسم فهل هذا يجوز قالوا لا مع أن هذا القول يلزمهم.
الشيخ: لكن أنت ولا مؤاخذة ذهبت بعيداً هذه الصورة واقعية من غير واقع إنما هو تمثيل للتفهيم لا بأس فيها، لكن يا أخي أنت بتعرف لا مواخذه الآن أنا إن أنسَ كما يقال فلا أنسى كنت في أول شبابي ولا مؤاخذه أنا أذكر لك شيء من تاريخ حياتي كان تعتبر أنت وغيرك فيمن هو في شبابك أنا في أول حياتي كنت مغرماً بحضور المباريات في كرة القدم والمصارعة ونحو ذلك وبصورة خاصة بعض الأبطال وأذكر منهم واحد أسمه كذا البحرة كان يحضر في مكان اسمه عندنا المرج الأخضر هذا المرج كان يدخل فيه لعبة كرة القدم وأحياناً يعلنون في الجريدة أن البطل الفلاني البحرة مثلاً سيعرض عضلات - أيش - لبعض
الأطفال وهو منهم فأنا أذكر جيداً وقف على منصة لا يلبس شيء سوى التبان تعرفون التبان، هو السروال ليس له أكمام، يعني هكذا، يعني يستر العورتين الكبرى فقلت إن أنس فلا أنسى هذا المنظر رجل عاري ولابس هذا التبان لكن عورته الأمامية منتعظة بارزة ناتئة هذا اللباس يجوز في الإسلام؟ أفرضه أنه رجل متسرول مو لابس تبان لابس سروال كما يقول الفقهاء يستر عورة الرجل من السرة إلى الركبة لكن هذا اللباس عاضد عض على الفخذين وعلى السوأتين، من يقول هذا مكروه يعني جائز لكن مع الكراهة، ثم أخيراً أخيراً وهذا آخر مثال عندي للإقناع من لا يقتنع قديماً كان يوجد في الصيدليات قبل ان يبتكروا الحبوب لمنع الحمل كان هناك كواشيك بلاستيك يلبسه الرجل على عضوه، وهذا له أمثلة اليوم مصغرة الواحد منصاب أصبعته بيجوا يكوشوك صغيرة يكسيها - شايف - هذيك الكيشوكة كانوا الرجل بيكسي العضو تبعه وبيجامع زوجته تماماً، فهل العاقل المسلم يقول إن هذا الرجل إذا أظهر عضوه أمام رجل آخر وهو كاسى عضوه بمثل هذا غير مكروه من يقول هذا يقول لا أيعرف أوضاع الناس ولا يعرف بأحوالهم.
(الهدى والنور / 271/ 48: 04: 00)