الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حول بعض ممارسات جماعة التبليغ
الملقي: هناك ثلاثة أسئلة جمعتهم في سؤال واحد: يقول السائل: هناك أمور تخصصها جماعة التبليغ مثل: الدعاء بعد الدرس بشكل جماعي، والدعاء قبل الخروج إلى الجولة، ووضع إنسان على الذكر أثناء الخروج إلى الجولة يسمونه: الدينامو، إذا غفل تفسد الجولة.
الشيخ: هاي ما فهمتها.
الملقي: أثناء الخروج للجولة يبقون أحداً على الذكر في المسجد يذكر الله، فإذا الجولة كان لها يعني مردود طيب، فهذا قصر بالذكر الدينامو وإن كان هذا والحمد لله بدأنا نسمع تراجعاً عنه ويقللونه.
الشيخ: مع الأسف: نقول هذه الأمور كلها من الحوادث، ومن البدع، ويكفي المسلم السني المتمسك بالسنة البحث السابقة، أن هذا لم يكن من عمل السلف، واسترحنا منه، وإلا كلما واحد جاب لنا بدعة واستحسناها اتبعناه عليها؟ !
من هنا جاءت البدع، عندنا في الشام طريقة من طرق الصوفية اسمها: النقشبندية، هذه الطريقة تختلف عن الطرق الأخرى بضلالة تفوق الطرق الأخرى بهذه الضلالة على الضلالات كلها الأخرى. وهي: ما يسمونها بالمراقبة.
أنا أظن أنهم أقاموا مقام المراقبة هذه الضلالة.
ما هي المراقبة في الطريقة النقشبندية؟
يفرضون على التلميذ أو المريد عفواً؛ لأن هذا اصطلاحهم، إذا جاء المريد يريد أن يأخذ الطريقة من الشيخ، فيبايعه على الطريق ويشترط ويشترط عليه أنه إذا جلس يذكر الله، فلا يجوز له أن يراقب الله، وإنما يراقب الشيخ؛ لأن المريد زعموا لا يستطيع أن يصل إلى الله إلا بطريق هذا الشيخ.
أما اتباع سنة رسول الله فهذه لا توصله إلى الله، إنما الشيخ هو الذي يوصله، ويذكرون في مصادر مطبوعة أن أحد هؤلاء المشايخ كان يمشي مع مريد له بعد أن أخذ منه البيعة أن يطيعه قياساً على أخذ الخضر عليه السلام البيعة من موسى:{قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا* قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا} [الكهف: 66 - 67].
مشى الشيخ والمريد معه حتى وصل إلى شط بحر، ما شاف إلا الشيخ أخذ بيد المريد، بده يخوض فيه أيش البحر، تعرفوا البحر يتدرج، قام هيك القصة بتقول، وآمنوا أن هذه قصة صحيحة ومطبوعة.
قال: الشيطان أجاء ووسوس للمريد، قال له: ولما أحس بالغرق المريد كيف أنت تستغيث بالله وتترك الشيخ؟ قام الشيخ كاشف المريد زعموا وعرف شو وسوس له الشيطان: إنه ما بيجوز أنت تستغيث بالشيخ وتترك رب العالمين.
الشيخ كشف الشيء هذا، قام قال له الشيخ: شو وصيتك أنا؟ لازم تتبعني. فاستغاث بالشيخ ومشى معه في البحر حتى الشط الثاني.
كفر بالله وأنقذه الشيخ من الشيطان، وكأن الشيطان اللي ما بينصح هو
الناصح.
الشاهد هذا مما يقولونه هناك من فوائد ربط المريد، قلبه بقلب الشيخ، فيقول: إذا جلست تذكر الله لا تراقب رب العالمين؛ لأنك لا تستطيع وإنما راقب الشيخ.
وظهرت في الآونة الأخيرة قبل أن آتي هنا بأكثر من إحدى عشرة سنة ظاهرة في بيوت هؤلاء النقشبنديين، مثل هذه الغرفة إذا كانت القبلة هكذا مثلاً فصورة الشيخ في صدر المكان، وحواليها لمبات نور؛ بحيث أنه المريد تتجلى له هذه الصورة التي ينبغي إحراقها.
مداخلة: الله أكبر.
الشيخ: ولا يراقب رب العالمين تبارك وتعالى.
هذه بيسموها أيش؟ رابطة، وباللغة الأعجمية يسموها: رابطة شريفة، رابطة شريفة، هكذا يلقنون مريديهم.
من أين جاءت هذه الرابطة؟ استحسنوها لربط قلب المريد بقلب الشيخ.
من أين جاؤوا بهذا الذين أيش يسمونه أنه هذا بيظل في المسجد يذكر الله دينامو هذا؟ بيمد الجماعة هناك بمدده؟
هذا أولاً: يفترض أنه يكون من الصالحين، هيك المفروض حتى أنه يكون يعني مخلص في ذكره، في ارتباطه مع ربه
…
الخ.
وبعد هذا: أن هذا الرجل ورطوه، أعطوه صبغة: أنه رجل صالح، وأنه هو الذي يمدهم بالتوفيق في خروجهم في دعوتهم.
فلا شك أن هذا من البدع الكثيرة وما قبلها كذلك.
أعد علينا شوية من الأسئلة هون.
الملقي: الدعاء بعد البيان والدرس والدعاء بشكل جماعي، واحد يدعو والبقية يؤمنون، وكذلك الدعاء قبل الخروج إلى الجولة، مع تشكيل جولات يخرجون فيقف على باب المسجد فيدعون دعاء متعلق بالجولة ولأنفسهم.
الشيخ: كل هذا يأتي من الجهل بالسنة، ونسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا.
غيره.
(الهدى والنور /525/ 14: 35: 00)