الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
•
لا يجوز التقدير والتحديد بأحاديث الفضائل الضعيفة:
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: «إذا تضمنت أحاديث الفضائل الضعيفة تقديرًا وتحديدًا، مثل صلاة في وقت معين بقراءة معينة أو على صفة معينة لم يجُز؛ لأن استحباب هذا الوصف المعين لم يثبت بدليل شرعي» . (1)
•
شروط العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال عند القائلين به:
1 -
أن يكون الضعف غير شديد، فيخرج من انفرد من الكذابين والمتهمين بالكذب ومن فحش غلطه.
2 -
أن يكون مندرجًا تحت أصل عام، فيخرج ما يُخترع بحيث لا يكون له أصل أصلًا.
3 -
أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته؛ لئلا ينسب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما لم يَقُله. (2)
* قال الشيخ الألباني: «هذه الشروط توجب على أهل العلم والمعرفة بصحيح الحديث وسقيمه أن يميزوا للناس شيئين هامين: الأول: الأحاديث الضعيفة من الصحيحة، والآخر: الأحاديث الشديدة الضعف من غيرها» (3)
•
هل هناك إجماع من العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال
؟
قال الشيخ الألباني رحمه الله: «الخلاف في ذلك معروف، فإن بعض العلماء المحققين على أنه لا يعمل به مطلقًا، لا في الأحكام ولا في الفضائل، قال الشيخ القاسمى رحمه الله في (قواعد التحديث) (ص94): «حكاه ابن سيِّد الناس في عيون الأثر عن يحيى بن معين، ونسبه في (فتح المغيث) لأبي بكر بن العربي، والظاهر أن مذهب البخاري ومسلم ذلك أيضًا
…
وهو مذهب ابن حزم
…
»
قلت (أي الشيخ الألباني): وهذا هو الحق الذي لا شك فيه عندي». (4)
(1) مجموع الفتاوى 9/ 329.
(2)
صحيح الترغيب والترهيب، ص18، عن القول البديع للإمام السخاوى:195.
(3)
صحيح الترغيب والترهيب: ص18.
(4)
تمام المنة في التعليق على فقه السنة، ص34.