الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3109
- (إن الله عز وجل لا يعذب من عباده المارد المتمرد الذي يتمرد على الله، ويأبى أن يقول: لا إله إلا الله) .
موضوع
رواه ابن ماجه (4297)، والعقيلي في "الضعفاء" (ص33) من طريق إسماعيل بن يحيى الشيباني عن عبد الله بن عمر بن حفص عن نافع عن ابن عمر قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته، فمر بقوم، فقال: من القوم؟ قالوا: نحن مسلمون، وامرأة تحصب تنوراً لها ومعها ابن لها، فإذا ارتفع وهج التنور تنحت به، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: أنت رسول الله؟ قال: "نعم"، قالت: بأبي وأمي! أليس الله أرحم الراحمين؟ قال: "بلى"، قالت أليس الله أرحم بالعباد من الأم بولدها؟ قال:"بلى". قالت: فإن الأم لا تلقي ولدها في النار، فأكب رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي، ثم رفع رأسه إليها فقال:
…
فذكره.
أورده العقيلي في ترجمة إسماعيل وقال:
"لا يتابع على حديثه"، ثم روى عن يزيد بن هارون أنه قال فيه:
"كان كذاباً".
وعبد الله بن عمر بن حفص ضعيف.
3110
- (إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهو قادرون على أن ينكروه فلا ينكروه، فإذا فعلوا ذلك عذب الله الخاصة والعامة) .
ضعيف
أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 66) من طريق عمرو
ابن أبي رزين: حدثنا سيف بن أبي سليمان المكي عن عدي عن أبيه مرفوعاً.
وعدي هذا هو: عدي بن عدي بن عميرة صحابي مات في خلافة معاوية.
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات إلا أن ابن أبي رزين - وهو عمرو بن محمد بن أبي رزين - ربما أخطأ؛ كما قال ابن حبان، وتبعه الحافظ في "التقريب".
وقد خولف في إسناد هذا الحديث فقال عبد الله بن المبارك في "الزهد"(1352) ، وعنه أحمد (4/ 192)، والطبراني في "الكبير" (17/ 139/ 344) : أخبرنا سيف بن أبي سليمان قال: سمعت عدي بن عدي الكندي يقول: حدثني مولى لنا: أنه سمع جدي يقول:
…
فذكره مرفوعاً.
ثم أخرجه أحمد من طريق ابن نمير: حدثنا سيف قال: سمعت عدي بن عدي الكندي يحدث عن مجاهد قال: حدثني مولى لنا: أنه سمع عدياً يقول:
…
فذكره مرفوعاً.
وهذا اضطراب شديد؛ فبعضهم عنه عن عدي بن عدي عن المولى عن جده عميرة.
وبعضهم عنه عن عدي عن مجاهد عن المولى عن عدي بن عدي.
واستصوب الهيثمي (7/ 267) أنه من مسند عميرة، قال:"وكذلك رواه الطبراني، وفيه رجل لم يسم، وبقية رجال أحد الإسنادين ثقات".
ثم أورده (7/ 268) من حديث العرس بن عميرة مرفوعاً نحوه، وقال:"رواه الطبراني ورجاله ثقات".
والعرس هذا هو أخو عدي بن عميرة، قيل: إنه صحابي كما في "التقريب"، فإن كان الطبراني رواه عن العرس هذا من وجه آخر غير هذا الوجه المضطرب فهو مما يقويه. وإلا فيزيده وهناً على وهن. والله أعلم.
ثم رأيت الحافظ العراقي يقول في "تخريج الإحياء"(2/ 271) : "رواه أحمد من حديث عدي بن عميرة، وفيه من لم يسم، والطبراني من حديث أخيه العرس ابن عميرة، وفيه من لم أعرفه".
وهذا يخالف كلام الهيثمي: "ورجاله ثقات"! فليراجع.
(تنبيه) هكذا لفظ الحديث عند أحمد والطحاوي: "لا يعذب العامة بعمل الخاصة"، وكذلك هو في "المجمع" برواية أحمد والطبراني، وعكس ذلك الغزالي فساقه بلفظ:"لا يعذب الخاصة بذنوب العامة"، ومر عليه الحافظ العراقي؛ فخرجه مثلما رأيت ولم ينبه عليه بشيء، والصواب رواية من ذكرنا، ويؤيد ذلك رواية العرس بن عميرة ولفظها:
"إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى تعمل الخاصة بعمل تقدر العامة أن تغيره ولا تغيره، فذاك حين يأذن الله في هلاك العامة والخاصة".
هكذا أورده الطبراني في "المعجم الكبير"(17/ 138/ 343) وسنده هكذا: حدثنا محمد بن صالح بن الوليد النرسي: حدثنا الحسين بن سلمة بن أبي كبشة: حدثنا سالم بن نوح: حدثنا عمر بن عامر السلمي: حدثنا خالد بن يزيد عن عدي ابن عدي بن عميرة عن العرس بن عميرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره.
قلت: وهذا الإسناد هو الذي وثق رجاله الهيثمي. وقال فيه شيخه العراقي: "وفيه من لم أعرفه".