الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وزياد هذا في عداد المجهولين، والحافظ يقول فيه:"مقبول"، يعني: عند المتابعة، ولم أجد له متابعاً بهذا اللفظ؛ فالحديث ضعيف.
على أن في الطريق إليه ليثاً - وهو ابن أبي سليم - وهو ضعيف.
فإن قيل: قد تابعه عبد الله بن عبد القدوس عند أبي داود (4266) .
فأقول: لا يبدو لي أن المتابعة على الحديث نفسه ولا بد؛ فإنه بعد أن ساق الحديث من طريق حماد بن زيد عن ليث عن طاوس عن رجل يقال له: زياد؛ أتبعه بطريق عبد الله بن عبد القدوس قال: زياد سيمين كوش. ولم يزد على هذا؛ فكأنه أراد بهذه الطريق الثانية بيان أن زياداً في الطريق الأولى يلقب بسيمين كوش، وليس معنى ذلك أن ابن عبد القدوس روى الحديث أيضاً عن زياد، ولو أنه أراد ذلك لقال: فذكر الحديث، أو نحو ذلك من العبارات، كما هي عادتهم. والله تعالى أعلم.
وابن عبد القدوس صدوق يخطىء. لكن هذا اللقب قد توبع عليه من حماد ابن سلمة عند الترمذي وابن ماجه، وأما أحمد فقال: زياد بن سيماكوش.
ورواه الخصيب بن ناصح عن رجل عن ليث عن طاوس مرسلاً نحوه.
أخرجه أبو عمرو الداني في "الفتن"(154/ 2) .
3230
- (إني سألت ربي وشفعت لأمتي فأعطاني ثلث أمتي؛ فخررت ساجداً شكراً لربي، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني ثلث أمتي؛ فخررت ساجداً لربي شكراً، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني الثلث الآخر؛ فخررت ساجداً لربي) .
ضعيف
رواه أبو داود في آخر (الجهاد) من "سننه"(2775) عن يحيى بن
الحسن بن عثمان عن أشعث بن إسحاق بن سعد عن عامر بن سعد عن أبيه قال:
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة نريد المدينة، فلما كنا قريباً من عزوراء نزل، ثم رفع يديه فدعا الله ساعة، ثم خر ساجداً فمكث طويلاً، ثم قام فرفع يديه فدعا الله ساعة، ثم خر ساجداً فمكث طويلاً، ثم قام فرفع يديه ساعة، ثم خر ساجداً، ثم قال:
…
فذكره.
قلت: وهذا سند ضعيف؛ يحيى بن الحسن هذا؛ قال الذهبي:
"مدني لا يكاد يعرف حاله، تفرد عنه موسى بن يعقوب". وقال الحافظ في "التقريب":
"مجهول الحال".
قلت: ومثله أشعث بن إسحاق، بل هو الذي يستحق أن يوصف بأنه مجهول الحال؛ فإنه روى عنه جماعة ووثقه ابن حبان، وأما الأول فلم يرو عنه غير موسى ابن يعقوب، فهو مجهول العين أيضاً لا الحال فقط!
والحديث أخرجه ابن نصر أيضاً في "الصلاة"(40/ 1-2) من طريق ابن أبي فديك: حدثني موسى بن يعقوب بن حسين بن عثمان عن الأشعث بن إسحاق بن سعد به.
قلت: كذا "الأصل" بعلامة التضبيب فوق اسم (يعقوب بن حسين!)، والصواب:(موسى بن يعقوب، عن يحيى بن الحسن بن عثمان) ، كما في مصادر التخريج - أعلاه -.