الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والفريابي هذا لم أعرفه.
لكن مالك بن سليمان الهروي قال العقيلي (4/ 173) :
"في حديثه نظر".
قال الذهبي:
"وكذا قال السليماني، وضعفه الدارقطني".
وروى الطبراني طرفاً منه من حديث وائل بن حجر بسند فيه علل ثلاث؛ وقد بينتها فيما تقدم برقم (2357) .
3264
- (تنظفوا بكل ما استطعتم، فإن الله بنى الإسلام على النظافة، ولن يدخل الجنة إلا كل نظيف) .
موضوع
علقه الرافعي في "تاريخ قزوين"(1/ 176) من طريق أبي الصعاليك محمد بن عبيد الله بن يزيد الطرسوسي في "جزء من حديثه": حدثنا أبو علي الحسن بن محمد: حدثنا إسحاق بن شاهين الواسطي: حدثنا محمد بن يعلى الكوفي: حدثنا عمر بن صبح عن أبي سهل عن الحسن عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره.
قلت: وهذا موضوع؛ آفته عمر بن صبح؛ قال الحافظ:
"متروك، كذبه ابن راهويه".
ومحمد بن يعلى الكوفي ضعيف.
وأبو علي الحسن بن محمد لم أعرفه.
وكذلك أبو الصعاليك الطرسوسي، وإليه عزاه السيوطي في "الجامع الكبير" وقال فيه:
"وسنده واه".
ووقع في "الفتح الكبير"(الطرطوسي) وهو خطأ، لا أدري أهو من الطابع أم من مؤلفه؟
واعلم أن هذا الحديث هو أصل ذاك الحديث الذي تداولته الألسنة وذكره الغزالي في "الإحياء"(1/ 49) بلفظ:
"بني الدين على النظافة".
فقال مخرجه الحافظ العراقي:
"لم أجده هكذا، وفي "الضعفاء" لابن حبان من حديث عائشة:
"تنظفوا فإن الإسلام نظيف". وللطبراني في "الأوسط" بسند ضعيف جداً من حديث ابن مسعود: المظافة تدعو إلى الإيمان".
قلت: وفات العراقي حديث أبي هريرة؛ فإنه أقرب إلى لفظ حديث "الإحياء" كما هو ظاهر.
وتمام حديث عائشة:
"ولا يدخل الجنة إلا [كل] نظيف".
أخرجه ابن حبان في "الضعفاء"(2/ 57) من طريق نعيم بن المورع عن هشام بن عروة عن أبيه عنها.
أورده في ترجمة نعيم هذا، وقال:
"يروي عن الثقات العجائب، لا يجوز الاحتجاج به بحال".
وقال الحاكم وأبو سعيد النقاش:
"روى عن هشام أحاديث موضوعة".
وقال ابن عدي في "الكامل"(7/ 2481) :
"ضعيف يسرق الحديث، وعامة ما يرويه غير محفوظ".
قلت: فلا يبعد أن يكون سرق هذا الحديث من عمر بن صبح. والله أعلم.
وأما لفظ حديث ابن مسعود؛ فهو أتم مما ذكره العراقي، وفيه (إبراهيم بن حيان) الذي في الحديث الآتي بعده.
(تنبيه) : حديث عائشة بطرفه الأول عزاه الشيخ القرضاوي في تعليقه على كتابه "الحلال والحرام"(ص79-الطبعة الثالثة عشرة) لابن حبان! وهذا خطأ قبيح لا يليق بأهل العلم؛ لأن من المعروف عندهم أن إطلاق العزو لابن حبان يعني أنه رواه في "صحيحه"، وقد عرفت أنه إنما أخرجه في "ضعفائه"، وقد كنت نبهت على هذا في تخريجي لهذا الكتاب الذي كنت سميته "غاية المام في تخريج أحاديث الحلال والحرام" رقم (71) . وقد أخر المكتب الإسلامي طبع كتابي هذا عن أصله "الحلال والحرام" عدة سنين؛ لأسباب الله أعلم بها، ثم المؤلف والناشر! وكان ذلك حاملاً للناشر على أن يدلس على القراء ويوهمهم بأن التخريج الذي هو في تعليق الطبعة المذكورة (13) هو من صنعي، فطبع على الوجه الأول تحت اسم المؤلف القرضاوي ما نصه:
"الطبعة الثالثة عشرة. تخريج المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني"!
وذلك سنة (1400هـ -1980م) . وهذا كذب وزور!
فلما راجعته في ذلك في مكتبه في بيروت أجاب بقوله - وهو غير مكترث بما فعل -: