الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وروى الحديث البزار (1/ 159/ 313) من طريق الحريش بن الخريت عن ابن أبي مليكة عن عائشة مرفوعاً مثله.
والحريش هذا ضعيف؛ كما قال الحافظ.
3428
- (كان ينهى إذا دعي الرجل إلى الطعام أن يدعو معه أحداً إلا أن يأمره أهل الطعام) .
ضعيف
أخرجه البزار في "مسنده"(2/ 78/ 1246) من طريق يوسف ابن خالد: حدثنا جعفر بن سعد بن سمرة: حدثنا خبيب بن سليمان عن أبيه سليمان ابن سمرة عن سمرة بن جندب مرفوعاً به. وقال البزار:
"لانعلمه عن سمرة إلا بهذا الإسناد".
قلت: وهو إسناده هالك؛ فيه بعض المجهولين والضعفاء، وأسوؤهم يوسف بن خالد - وهو السمتي -، وبه أعله الحافظ في "مختصر الزوائد" فقال (1/ 467) :
"ويوسف تالف".
وأما الهيثمي فقال في "مجمع الزوائد"(4/ 55) :
"رواه الطبراني في "الكبير" والبزار، وإسناده ليس بالمطروح".
كذا قال! وجرى على ظاهر كلامه الشيخ حبيب الأعظمي، فقال في تعليقه على "كشف الأستار":
"مع أن في إسناده يوسف بن خالد السمتي".
قلت: والهيثمي إنما يعني إسناد الطبراني؛ فإنه من غير طريق السمتي،
ولكنه وهم في التعبير، وأخر المتقدم، فوقع الأعظمي في الوهم وكان الصواب أن يقال:
"رواه البزار والطبراني، وإسناده
…
".
ليعود الضمير إلى أقرب مذكور: (الطبراني) ، فيرجع إليه الأعظمي فيجد إسناده ليس بالمطروح! كما قال الهيثمي، ولكن هذا يتطلب منه بحثاً وتعباً وجهداً، وهذا مما لم يظهر أثره ألبتة في تعليقاته على (الكتاب) ، إنما هي مجرد نقل لكلام الهيثمي من كتابه "مجمع الزوائد" إلى كتابه الآخر "كشف الأستار"!!
والطبراني قد أخرج الحديث في "المعجم الكبير"(7/ 310/ 7071/ 2) ، وأحال بلإسناده على الحديث (7061)، ورواه من طريق محمد بن إبراهيم بن خبيب بن سليمان بن سمرة: حدثنا جعفر بن سعد بن سمرة به.
فقد تابع يوسف بن خالد السمتي محمد بن إبراهيم هذا، أورده ابن حبان في "الثقات" (9/ 58) وقال:
"لا يعتبر بما انفرد من الإسناد".
قلت: وهذا من غرائب ابن حبان، فإذا كان هذا الرجل عنده لا يعتبر به فكيف مع ذلك يكون ثقة لديه؟! بل هو مجهول من المجاهيل الذين يوثقهم، ولو تفرد بالرواية عنه واحد كهذا؛ فإنهم لم يذكروا له راوياً سوى (مروان بن جعفر) الراوي لهذا الحديث عنه.
ثم إن شيخه جعفر بن سعد بن سمرة ليس بالقوي؛ كما قال الحافظ في "التقريب".
وخبيب بن سليمان؛ مجهول لا يعرف.