الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3289
- (من صلى صلاة الفجر، ثم جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس؛ كان له حجاب من النار أو ستر من النار) .
موضوع
أخرجه القزويني في "تاريخه"(3/ 7) من طريق خالد بن يزيد: حدثنا سفيان الثوري عن ابن طريف - يعني سعداً - عن عمير بن مأمون: سمعت الحسن بن علي بن أبي طالب: سمعت أبي علياً رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
…
فذكره.
قلت: هذا موضوع؛ آفته خالد بن يزيد - وهو العمري المكي -؛ قال الذهبي:
"كذبه أبو حاتم ويحيى، قال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات".
وسعد بن طريف مثله؛ قال ابن حبان في "الضعفاء"(1/ 357) :
"كان يضع الحديث على الفور".
قلت: فأحدهما هو الفاعل!
وعمير بن مأمون - ويقال: مأموم - لم يوثقه غير ابن حبان، وقد قال الدارقطني:
"ابن مأموم لا شيء! ".
والحديث أورده السيوطي في "الجامع الكبير" عن علي، وسقط من نسختنا المصورة مخرجه.
ثم انحصرت الآفة في سعد بن طريف؛ فقد رأيت الحديث في "مسند البزار" بواسطة "كشف الأستار"(4/ 17) قال:حدثنا محمد بن موسى الحرسي: حدثنا هبيرة بن محمد العدوي: حدثنا سعد الحذاء عن عمير بن المأموم قال: أتيت المدينة أزور ابنة عم لي تحت الحسن بن علي، فشهدت معه صلاة
الصبح في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصبح ابن الزبير قد أولم، فأتى رسول ابن الزبير فقال: يا ابن رسول الله! إن ابن الزبير أصبح قد أولم، وقد أرسلني إليك، فالتفت إلي فقال: هل طلعت الشمس؟ قلت: لا أحسب إلا قد طلعت، قال: الحمد لله الذي أطلعها من مطلعها. قال: سمعت أبي وجدي - يعني النبي - صلى الله عليه وسلم يقول:
"من صلى الغداة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، جعل الله بينه وبين النار ستراً".
ثم قال: قوموا فأجيبوا ابن الزبير، فلما انتهينا إلى الباب تلقاه ابن الزبير على الباب فقال: يا ابن رسول الله! أبطأت عني هذا اليوم؟ فقال: أما إني قد أجبتكم وأنا صائم، قال: فها هنا تحفة، فقال الحسن بن علي: سمعت أبي وجدي - يعني النبي - صلى الله عليه وسلم يقول:
"تحفة الصائم الزائر أن يغلف لحيته ويجمر ثيابه ويذرر"(1) .
قال: قلت: يا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعد علي الحديث، قال: سمعت أبي وجدي - يعني النبي - صلى الله عليه وسلم يقول:
"من أدام الاختلاف إلى المسجد أصاب آية محكمة، أو رحمة منتظرة، أو علماً مستطرفاً، أو كلمة تزيده هدى أو ترده عن ردى، او يدع الذنوب خشية أو حياء".
وقال البزار:
"لا نحفظه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه، وعمير بن المأموم لا نعلم روى عنه إلا سعد بن طريف".
(1) أي يطيب، من (الذريرة) ، وهو نوع من الطيب مجموع من أخلاط، كما في " النهاية ".