الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3020
- (إن الصدقة لا تزيد المال إلا كثرة؛ فتصدقوا يرحمكم الله، وإن العفو لا يزيد العبد إلا عزاً؛ فاعفوا يعزكم الله) .
ضعيف جداً
رواه ابن عدي (1/ 92/ 1) عن الحسن بن عبد الرحمن الفزاري: حدثنا علي بن يزيد الصدائي: حدثنا خارجة بن مصعب عن زيد بن أسلم عن ابن عمر مرفوعاً.
قلت: وهذا سند ضعيف جداً مسلسل بالضعفاء:
الحسن بن عبد الرحمن الفزاري هو الاحتياطي، قال ابن عدي:
"يسرق الحديث، منكر عن الثقات، ولا يشبه حديثه حديث أهل الصدق".
علي بن يزيد الصدائي؛ فيه لين.
خارجة بن مصعب؛ متروك، وكان يدلس عن الكذابين.
والحديث أورد منه السيوطي - من رواية ابن عدي عن ابن عمر - الجملة الأولى منه فقط! ولم يتكلم المناوي عليه بشيء!
3021
- (إن الصدقة لتطفىء عن أهلها حر القبور) .
ضعيف
رواه ابن عدي (67/ 2)، وابن عبد البر في "التمهيد" (23/ 175) عن الحكم بن يعلى: حدثنا عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر مرفوعاً، وقال ابن عدي:
"قال البخاري: الحكم بن يعلى؛ قال لي سليمان بن عبد الرحمن: رأيته بدمشق، منكر الحديث، عنده عجائب".
قلت: وقول سليمان هذا رواه البخاري عنه في "التاريخ الصغير" مفرقاً في موضعين (ص212،217) .
ولم يتفرد به، فقد قال المنذري في "الترغيب" (2/ 25) :
"رواه الطبراني في "الكبير"، والبيهقي، وفيه ابن لهيعة".
قلت: وهو ضعيف، وهو من طبقة عمرو بن الحارث، وكثير ما يقرن معه في بعض الأسانيد، ولا يبعد أن يكون هذا الحديث من روايته عن يزيد بن أبي حبيب. والله أعلم.
ثم رأيت الحديث في "معجم الطبراني الكبير"(17/ 286) ، فعجبت من المنذري كيف أعله بابن لهيعة، وهو عنده مقرون مع (عمرو) كما كنت استقريته، ولم يعله بمن دونه، وأعجب منه متابعة الهيثمي (3/ 110) له على ذلك!! فإن الطبراني أخرجه (رقم788) من طريق رشدين بن سعد: حدثني عمرو بن الحارث وابن لهيعة والحسن بن ثوبان عن يزيد بن أبي حبيب به، وزاد:
"وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته".
وإنما العلة من رشدين بن سعد؛ فإنه ضعيف كما تقدم مراراً.
وأعجب مما تقدم متابعة أخينا حمدي عبد المجيد السلفي للهيثمي فيما سبق، وهو يرى في الإسناد أمامه أن ابن لهيعة مقرون مع عمرو بن الحارث والحسد بن ثوبان!!
نعم قد توبع ابن لهيعة على الطرف الثاني من حديثه من حرملة بن عمران عن يزيد بن أبي حبيب بلفظ:
"كل امرىء في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس".