الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"إن لله ضنائن من عباده، يضن بهم من القتل والأمراض، يعيشهم في عافية، ويميتهم في عافية".
ونصر هذا - وهو ابن طريف - من المعروفين بوضع الحديث؛ كما قال ابن معين.
وخالفه سلام بن سعيد المصري فقال: حدثنا أبو الحكم البناني عن أبي الحسن الشامي عن أبي أسماء الرحبي عن أبي هريرة مرفوعاً به، وزاد:
"ويدخلهم الجنة في عافية".
أخرجه أبو القاسم الحسيني في "الأمالي"(12/ 1) .
قلت: وسلام بن سعيد المصري لم أعرفه.
وأبو الحكم البناني هو علي بن الحكم الذي في الطريق الأولى وهو ثقة.
وأبو الحسن الشامي لم أعرفه أيضاً.
3198
- (إن لله مئة وسبع عشرة شريعة، من وافاه بخلق منها دخل الجنة) .
ضعيف جداً
أخرجه البزار (ص5- زوائده) ، والبيهقي في "الشعب"(6/ 336/ 8550)، والرافعي في "تاريخ قزوين" (3/ 256) عن عبد الواحد ابن زيد عن عبد الله بن راشد مولى عثمان مرفوعاً. وقال البزار والبيهقي - واللفظ للأول -:
"لا نعلمه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه، وعبد الواحد ليس بالقوي، وعبد الله بن راشد مجهول".
قلت: عبد الواحد شر من ذلك؛ فقد قال البخاري:
"تركوه" كما في "الميزان" للذهبي، وساق له من مناكير هذا الحديث بلفظ:
"خلق" بدل: "شريعة".
وبهذا اللفظ أورده في "الجامع" برواية الحكيم، وأبي يعلى، والبيهقي في "الشعب".
وبه أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(252) في ترجمة عبد الواحد هذا، وقال:
"لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا من وجه لا يثبت".
وروى عن البخاري ما تقدم عنه. وعن ابن معين: ليس بشيء. وقال النسائي في "الضعفاء"(ص20) :
"متروك الحديث".
ثم قال البيهقي: "وقد خولف في إسناده ومتنه، وهو أيضاً ليس بالقوي".
ثم ساقه من طريق عبد الرحمن بن زياد، عن عبد الله بن راشد - مولى عثمان بن عفان - قال:سمعت أبا سعيد الخدري.. فذكره مرفوعاً بلفظ:
"إن بين يدي الله عز وجل لوحاً فيه ثلاث مئة وخمس عشرة شريعة، يقول الرحمن: وعزتي وجلالي! لا يأتيني عبد من عبادي ما لم يشرك فيه بواحدة منهن إلا أدخلته الجنة".
و (عبد الرحمن بن زياد) هو الإفريقي، ضعيف.
وعبد الله بن راشد ضعفه الدارقطني، وذكره ابن حبان في "الثقات"!