الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3298
- (ما من رجل ينظر إلى وجه والديه نظر رحمة إلا كتب له بها حجة مقبولة مبرورة، قيل: يا رسول الله! وإن نظر إليه في اليوم مئة ألف مرة؟ قال: وإن نظر) .
موضوع
أخرجه الرافعي في "تاريخه"(3/ 423) من طريق أحمد بن عبيد: أنبأ محمد بن مقاتل: حدثنا مهران بن أبي عمر العطاردي عن بحر السقا عن الحكيم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم..
ذكره في ترجمة علي بن معاذ أبي الحسين القزويني، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً كعادته الغالبة؛ إلا أنه قال:
"وليس هو علي بن معاذ القزويني الذي روى عن أحمد بن إدريس عن
…
عن نوح بن أبي مريم عن أسامة بن شريك قال: كان رجل له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له (سخط) فقال: يا محمد إلى ما تدعو
…
"، الحديث، وهو حديث ظاهر البطلان كحديث الترجمة.
ولا أدري ممن الآفة؛ فكل من بين عكرمة وأحمد بن عبيد معروفون بالضعف، ولكن ليس فيهم متهم بالوضع إلا أن يكون محمد بن مقاتل - وهو الرازي لا المروزي -؛ فقد قال فيه البخاري:
"لأن أخر من السماء إلى الأرض أحب إلي من أن أروي عنه".
وأما أحمد بن عبيد الراوي عنه فلم أعرفه، ويحتمل أن يكون محرفاً من أحمد بن علي؛ فقد ذكره الحافظ في الرواة عن محمد بن مقاتل الرازي ونسبه (الأسعدي)، وقد ذكره في هذه النسبة ابن ماكولا في "الإكمال" (1/ 156) وقال:
"لاأعلم إلى شيء نسب، روى عنه الطبراني".
وتبعه ابن نقطة - كما في الهامش - فقال:
"وهو وهم لا أدري كيف وقع؟ وقد وقع لي خمس نسخ بمعجم الطبراني الصغير.. وفي كلهم (الإسفنذي)
…
".
قلت: وكذا هو في النسخة المطبوعة منه في الهند (ص12) وغيرها، وهو في "الروض النضير" برقم (365) . وله في "المعجم الأوسط" أحاديث أخرى (1758-1780بترقيمي) ، وقد وثقه الخطيب في "تاريخ بغداد"(4/ 307) .
(تنبيه) : هذا الحديث مع ما عرفت من حال إسناده الواهي، فإن السيوطي لما أورده في "الجامع الصغير" من رواية الرافعي هذه، فإنه لم يورده بشطره الثاني الدال على بطلانه من حيث لفظه ومتنه. والله المستعان. ولعل ذلك كان من أسباب سكوت المناوي عنه في "شرحيه".
ثم رأيت الحديث في "مكارم الأخلاق" لابن أبي الدنيا (52/ 215) : حدثنا الحسن بن يوسف بن يزيد: أخبرنا بقية بن الوليد عن عمار بن عبد الملك عن بحر السقاء به.
قلت: وعمار بن عبد الملك؛ قال الذهبي:
"أتى بعجائب، قال الأزدي: متروك الحديث".
وهو راوي حديث "من أصبح لا يهم بظلم أحد غفر له ما اجترم".
وقد مضى برقم (1876) .
وبقية بن الوليد مدلس وقد عنعنه.