الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: والهيثم بن عدي كذاب؛ كما قال أبو داود وغيره.
3467
- (جهد البلاء أن تحتاجوا إلى ما في أيدي الناس فتمنعون) .
ضعيف
رواه الديلمي (2/ 77) من طريق ابن لال: حدثنا أبو داود سليمان بن يزيد بن سليمان القزويني: حدثنا علي بن أبي طاهر: حدثنا هارون بن عيسى بن إبراهيم الهاشمي: حدثنا أحمد بن عبد الأعلى: حدثنا أبو عبد الله اليشكري: حدثنا ميمون بن مهران عن عبد الله بن عباس مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف مظلم؛ من دون ميمون بن مهران لم أعرف منهم أحداً سوى هارون بن عيسى، وهو مترجم في "تاريخ بغداد" (14/ 28) وقال:
"وذكره الدارقطني، فقال: ليس بالقوي".
3468
- (لا تشددوا على أنفسكم فيشدد عليكم؛ فإن قوماً شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم، فتلك بقاياهم في الصوامع والديار: (ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم)[الحديد: 27] ) .
ضعيف
أخرجه أبو داود (4904)، وأبو يعلى (3694) عن عبد الله بن وهب قال: أخبرني سعيد بن عبد الرحمن بن أبي العمياء أن سهل بن أبي أمامة حدثه أنه دخل هو وأبوه على أنس بن مالك بالمدينة في زمان عمر بن عبد العزيز وهو أمير المدينة، فإذا هو يصلي صلاة خفيفة دقيقة، كأنها صلاة مسافر أو قريباً منها، فلما سلم قال أبي: يرحمك الله! أرأيت هذه الصلاة المكتوبة أو شيء تنفلته؟ قال: إنها المكتوبة، وإنها لصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما أخطأت إلا شيئاً
سهوت عنه. فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:
…
فذكره.
ثم غدا من الغد فقال: ألا تركب لتنظر ولتعتبر؟ قال: نعم، فركبوا جميعاً، فإذا هم بديار باد أهلها وانقضوا وفنوا، خاوية على عروشها، فقال: أتعرف هذه الديار؟ فقلت: ما أعرفني بها وبأهلها، هذه ديار قوم أهلكهم البغي والحسد؛ إن الحسد يطفىء نور الحسنات، والبغي يصدق ذلك أو يكذبه، والعين تزني والكف والقدم والجسد واللسان، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه.
وهذا إسناد يحتمل التحسين، رجاله كلهم ثقات رجال البخاري غير سعيد ابن عبد الرحمن بن أبي العمياء، وقد روى عنه خالد بن حميد المهري أيضاً، وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 354) ، وفي "التقريب""مقبول"، يعني عند المتابعة، وإلا فلين الحديث؛ كما نص عليه في المقدمة.
ومما يلفت إليه النظر أن داود أورد الحديث على اختصاره في "باب في الحسد" من "كتاب الأدب" مع أنه ليس في روايته ذكر الحسد في الحديث، فكأنه بذلك أشار إلى وروده في غير روايته. والله أعلم.
هذا؛ وقد ذكر النابلسي في "الذخائر"(1/ 29رقم 244) أن أبا داود أخرجه في الصلاة وفي الأدب عن أحمد بن صالح، وقد فتشت عنه في "الصلاة" فلم أجده.
ثم رأيت الحافظ المزي ذكر في "التحفة"(1/ 236) أنها في نسخة ابن العبد، فراجعه.
والحديث ساقه الهيثمي في "مجمع الزوائد"(6/ 256) بتمامه من رواية أبي يعلى، ثم قال: