الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حكيم قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو محتضن أحد ابني ابنته وهو يقول:
…
فذكره. وقال الترمذي:
"لا نعرف لعمر بن عبد العزيز سماعاً من خولة".
قلت: فالسند ضعيف لانقطاعه. لكن له علة أخرى وهي الجهالة؛ فإن ابن أبي سويد - واسمه محمد - مجهول؛ كما في "التقريب".
والجملة الأولى صحيحة؛ فإن لها شواهد، فانظر "تخريج المشكاة"(4691و4692) والحديث الآتي برقم (4764) .
3215
- (يطبع المؤمن على كل خلق، ليس الخيانة والكذب) .
ضعيف
روي من حديث عبد الله بن عمر، وسعد بن أبي وقاص، وأبي أمامة، وعبد الله بن أبي أوفى.
1-
أما حديث ابن عمر، فيرويه عبيد الله بن الوليد الوصافي عن محارب بن دثار عنه مرفوعاً به.
أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(115) ، وابن عدي في "الكامل"(236/ 1) ، والبيهقي في "شعب الإيمان"(2/ 47/ 2) من طريقين عنه، وقال ابن عدي:
"الوصافي ضعيف جداً، يتبين ضعفه على حديثه".
وهو كما قال، واقتصر الحافظ على قوله فيه:"ضعيف".
2-
وأما حديث سعد؛ فله عنه طريقان:
الأولى: عن علي بن هاشم بن البريد عن الأعمش عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد عن أبيه مرفوعاً.
أخرجه البزار (ص16-زوائده) ، وأبو يعلى (1/ 203) ، والبيهقي في "الشعب"(2/ 47/ 2) ، والقضاعي (48/ 2)، وقال البزار:
"روي عن سعد من غير وجه موقوفاً، ولا نعلم أسنده إلا علي بن هاشم بهذا الإسناد".
قلت: ورجاله ثقات كلهم رجال مسلم، غير أن أبا إسحاق - وهو السبيعي - مدلس وقد عنعنه، وابن البريد قد خولف في إسناده كما يأتي بعده.
والأخرى: عن أبي شيبة عن سلمة بن كهيل عن مصعب بن سعد عن سعد ابن مالك به.
أخرجه ابن عدي (ق2/ 1) .
وأبو شيبة هذا اسمه إبراهيم بن عثمان بن أبي شيبة، وهو هالك؛ كما قال الذهبي، وقال الحافظ:
"متروك الحديث".
قلت: ومع ضعفه الشديد، فقد خالفه في رفعه سفيان الثوري؛ فقال: عن سلمة بن كهيل به موقوفاً على سعد.
أخرجه أبو بكر بن شيبة في "كتاب الإيمان"(رقم81-بتحقيقي) : حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان به.
وهذا إسناد صحيح موقوف على شرط الشيخين.
وأخرجه ابن وهب في "الجامع"(ص79) : أخبرني جرير بن حازم عن
شعبة بن الحجاج أن سعد بن أبي وقاص قال:
…
فذكره موقوفاً عليه.
وهذا رجاله ثقات أيضاً لكنه منقطع.
ولذلك قال الدارقطني في "العلل" - بعد أن ذكره من حديث سعد مرفوعاً وموقوفاً -:
"الموقوف أشبه بالصواب".
3-
وأما حديث أبي أمامة؛ فيرويه وكيع: أخبرنا الأعمش قال: حدثت عن أبي أمامة به.
أخرجه ابن أبي شيبة (رقم82)، ومن طريقه ابن أبي عاصم (114) : حدثنا وكيع به، وبهذا الإسناد أخرجه أحمد أيضاً (5/ 252) .
ورجاله ثقات، فهو صحيح لولا جهالة شيخ الأعمش، وقد رواه غير وكيع عن الأعمش عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد عن أبيه مرفوعاً، كما مضى بيانه في الحديث (2) ، وهذا أصح منه؛ لأن وكيعاً أحفظ من ابن البريد. والله أعلم.
4-
وأما حديث عبد الله بن أبي أوفى؛ فيرويه سعيد بن زربي عن ثابت البناني عنه مرفوعاً به.
أخرجه البيهقي (2/ 105/ 2) وقال:
"سعيد بن زربي من الضعفاء". وقال الحافظ:
"منكر الحديث".
قلت: وجملة القول: إن الحديث ضعيف من جميع طرقه، وليس فيها ما يمكن أن يعضد به، إلا الموقوف، فإن كان له حكم المرفوع فهو شاهد قوي، ولكن لم يتبين لي ذلك. والله أعلم.