الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: ما جاء في الأكل يوم الفطر قبل أن يخرج إلى المصلى
484 -
وعن أنس رضي الله عنه قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لا يَغدُو يومَ الفِطرِ حتَّى يَأكُلَ تَمَراتٍ. أخرجه البخاري وفي رواية مُعَلَّقَةٍ ووصلَها أحمدُ: ويَأْكُلُهُنَّ أفرادًا.
رواه البخاري (953) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم حدثنا سعيد بن سليمان قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا عبيد الله بن أبي بكر بن أنس عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات.
ورواه ابن ماجه (1754) قال: حدثنا جبارة بن المغلس ثنا هشيم عن عبيد الله بن أبي بكر عن أنس بن مالك قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم تمرات.
ورواه الترمذي (543) قال: حدثنا قتيبة حدثنا هشيم عن محمد بن إسحاق عن حفص بن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس عن أنس بلفظ: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفطر على تمرات يوم الفطر قبل أن يخرج إلى المصلى.
قال الترمذي 2/ 156: هذا حديث حسن غريب صحيح. اهـ.
ورواه الدارمي 1/ 375 قال: حدثنا عمرو بن عون ثنا هشيم به.
ومن طريق عمرو بن عون رواه الحاكم 1/ 433 وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. اهـ. ووافقه الذهبي.
ورواه ابن خزيمة 2/ 342 من طريق أحمد بن منيع ثنا هشيم أخبرنا محمد بن إسحاق عن حفص به.
قال الحافظ في "الفتح" 2/ 446: ورواه أبو بكر بن أبي شيبة عند ابن حبان والإسماعيلي وعمرو بن عون عند الحاكم فقالوا كلهم عن هشيم عن محمد بن إسحاق عن حفص بن عبيد الله بن أنس عن أنس. قال الترمذي: صحيح غريب، وأعله الإسماعيلي بأن هشيمًا مدلس، وقد اختلف عليه فيه، وابن إسحاق ليس من شرط البخاري. قلت -أي الحافظ-: وهي علة غير قادحة لأن هشيمًا قد صرح فيه بالإخبار فأمن تدليسه، ولهذا نزل فيه البخاري درجة لأن سعيد بن سليمان من شيوخه، وقد أخرج هذا الحديث عنه بواسطة لكونه لم يسمعه منه ولم يلق من أصحاب هشيم مع كثرة من لقيه منهم من يحدث به مصرحًا بالأخبار، وقد جزم أبو مسعود الدمشقي بأنه كان عند هشيم على الوجهين، وأن أصحاب هشيم القدماء كانوا يروونه عنه على الوجه الأول فلا تضر طريق ابن إسحاق المذكورة. اهـ.
وقال البيهقي 3/ 283: ومما يؤكد صحة ما اختاره البخاري رحمه الله رواية سعيد بن سليمان الحديث عن هشيم بالإسنادين جميعًا اهـ.
قال البخاري عقبه (953): وقال مُرَجَّى بن رجاء: حدثني عبيد الله قال: حدثني أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ويأكلهن وترًا".
ووصلها الإمام أحمد 3/ 126 قال: حدثنا حرمى بن عمارة قال: حدثنا مُرَجَّى بن رجاء عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الفطر لم يخرج حتى يأكل تمرات يأكلهن إفرادًا.
قلت: حرمي بن عمارة بن أبي حفصة صدوق يهم.
قال عثمان الدارمي عن ابن معين: صدوق. اهـ.
وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: ليس هو في عداد القطان وابن مهدي وغندر هو مع وهب بن جرير وعبد الصمد وأمثالهما. اهـ.
وذكره العقيلي في "الضعفاء" 1/ 270 وحكى عن الأثرم عن أحمد كلامًا معناه أنه صدوق، ولكن كانت فيه غفلة
…
اهـ.
قلت: أيضًا مرجى بن رجاء اليشكري اختلف فيه.
قال الدوري عن ابن معين: ضعيف. اهـ.
وقال أبو زرعة: ثقة. اهـ.
وقال الآجري عن أبي داود: ضعيف. اهـ.
وقال في موضع آخر: صالح. اهـ.
وقال الساجي عن ابن معين: ليس حديثه بشيء. اهـ.
وقال الدارقطني: ثقة. اهـ.
وذكره العقيلي في "الضعفاء".
ونقل عن ابن معين أنه قال: مرجى بن وداع ضعيف ومرجى بن رجاء أصلح حديثًا. اهـ.
وقال ابن عدي: له أحاديث وفي بعضها ما لا يتابع عليه. اهـ.
ورواه ابن خزيمة 2/ 342 من طريق أبي النضر نا المرجى بن رجاء حدثني عبيد الله بن أبي بكر بن أنس حدثني أنس بن مالك. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يخرج يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وترًا.
ورواه البيهقي 3/ 283 وقال. أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنبأ علي بن عبد العزيز ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل ثنا زهير بن عتبة بن حميد الضبي ثنا عبيد الله بن أبي بكر بن أنس قال: سمعت أنسًا يقول: ما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فطر حتى يأكل تمرات ثلاثًا أو خمسًا أو سبعًا أو أقل من ذلك أو أكثر من ذلك وترًا.
قلت: في إسناده عتبة بن حميد الضبي اختلف في حاله.
قال أبو طالب عن أحمد: كان من أهل البصرة وكتب شيئًا كثيرًا وهو ضعيف. ليس بالقوي ولم يشته الناس حديثه. اهـ.
وقال أبو حاتم: كان جوالة في الطلب وهو صالح الحديث. اهـ.
وذكره ابن حبان في "الثقات".
تنبيه: قول الحافظ في "البلوغ": وفي رواية معلقة ووصلها أحمد 3/ 126: ويأكلهن إفرادًا ولم أجده بهذا اللفظ عند البخاري على حسب بحثي فلعل الحافظ أوردها بالمعنى. والله أعلم.
485 -
وعن ابنِ بُرَيدة عن أبيه قال: كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لا يَخرُجُ يومَ الفِطرِ حتَّى يَطعَمَ، ولا يَطعَمُ يومَ الأضحَى حَتَّى يُصَلِّيَ.
رواه أحمد والترمذي وصححه ابن حبان.
رواه الترمذي (542) وابن ماجه (1756) وأحمد 5/ 352، 360 وابن خزيمة 2/ 341 والدارقطني 2/ 45 والبيهقي 3/ 283 والحاكم 1/ 433 وابن حبان في "صحيحه" 4/ 206 وأبو داود الطيالسي (109) والبغوي في "شرح السنة" 4/ 305 كلهم من طريق ثواب بن عتبة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم
…
فذكره.
قال الحاكم 1/ 433: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وثواب قليل الحديث ولم يجرح بنوع يسقط به حديثه. اهـ.
وقال النووي في "الخلاصة" 2/ 826: حديث حسن رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم بأسانيد صحيحة. اهـ.
قلت: رجاله لا بأس بهم غير لثواب بن عتبة فيه كلام.
قال الترمذي 2/ 155: حديث بريدة بن حُصيب الأسلمي حديث غريب وقال محمد: لا أعرف لثواب بن عتبة غير هذا الحديث. اهـ.
قلت: ثواب بن عتبة المهري وثقه ابن معين.
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 2/ 471: أنكر أبي وأبو زرعة توثيقه. اهـ. أي توثيق ابن معين.
وقال الآجري عن أبي داود: هو خير من أيوب بن عتبة وثواب ليس به بأس. اهـ.
وذكره ابن حبان في "الثقات".
وقال العجلي: يكتب حديثه وليس بالقوي. اهـ.
وقال أبو علي الطوسي: أرجو أن يكون صالح الحديث. اهـ.
وقال الدوري كما في "تاريخ ابن معين" 4/ 272: سمعت يحيى يقول: ثواب بن عتبة شيخ صدق، حدث عنه أبو عبيدة الحداد وغيره. قال أبو الفضل: فإن كنت كتبت عن أبي زكريا فيه شيئًا؛ إنه ضعيف، فقد رجع أبو زكريا وهذا القول الأخير من قوله. اهـ.
ولم ينفرد بهذا الحديث بل توبع فقد رواه أحمد 5/ 353 والدارمي 1/ 375 والطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين" 2/ 239 والبيهقي 3/ 283 كلهم من طريق عقبة بن عبد الله الرفاعي قال: حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل ولا يأكل يوم الأضحى حتى يرجع فيأكل من أضحيته.
قال الطبراني عقبه: لم يروه عن عبد الله بن بريدة إلا عقبة وثواب. اهـ.
قلت: عقبة بن عبد الله الرفاعي الأصم اختلف فيه.
قال عبد الله بن أحمد: سئل أبي عنه فقال: البراء الغنوي أحب إلي منه. اهـ.
وقال الدوري عن ابن معين: ليس بثقة. اهـ.
وفي رواية: ليس بشيء. اهـ.
وقال أبو حاتم: لين الحديث ليس بقوي
…
اهـ.
وضعفه كذلك النسائي وأبو داود.
وقال محمد بن عون عن أحمد: إنه ثقة. اهـ.
ووثقه أحمد بن صالح المصري.
قلت: لعل الحديث يتقوى بمجموع الطريقتين.
لهذا حسنه النووي في "المجموع" 5/ 9.
ونقل الحافظ ابن حجر في "التلخيص" 2/ 84 عن ابن القطان أنه صححه.
وفي الباب عن علي وأبي سعيد الخدري وابن عباس وجابر وأثر عن ابن عمر وعروة:
أولًا: حديث علي رواه البيهقي 3/ 283 قال: أخبرنا أبو علي الروذباري ثنا عبد الله بن عمر بن أحمد بن شوذب بواسط ثنا شعيب بن أيوب ثنا أبو غسان النهدي ثنا زهير ثنا أبو إسحاق عن الحارث عن علي رضي الله عنه قال: من السنة أن يطعم الرجل يوم الفطر قبل أن يخرج إلى المصلى.
قلت: إسناده ضعيف جدًّا لأن فيه الحارث الأعور وقد سبق الكلام عليه (1).
ورواه الترمذي (530) قال: حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي بن أبي طالب قال: من السنة أن تخرج إلى العيد ماشيًا وأن تأكل شيئًا قبل أن تخرج.
(1) راجع باب: جواز اغتسال الرجل بفضل المرأة.
ورواه ابن ماجه (1296) قال: حدثنا يحيى بن حكيم ثنا أبو داود ثنا زهير عن أبي إسحاق به مختصرًا.
قال الترمذي 2/ 149: هذا حديث حسن. اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" 2/ 9 حديث علي رواه العقيلي. وقال إسناده غير محفوظ. اهـ.
ورواه الطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين" 2/ 238 قال: حدثنا محمد بن الحسين أبو حصين نا إبراهيم بن إسحاق الصيني نا سوار بن مصعب عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يطعم يوم الفطر قبل أن يخرج إلى المصلى.
قال الطبراني عقبه: لا يروى عن علي إلا بهذا الإسناد، تفرد به سوار. اهـ.
قلت: إسناده ضيف جدًّا لأن في إسناده سوار بن مصعب الهمداني.
قال عباس عن يحيى. كان يجيء إلينا ليس بشيء. اهـ.
وقال البخاري: منكر الحديث. اهـ.
وقال النسائي وغيره: متروك. اهـ.
وقال أبو داود: ليس بثقة. اهـ.
وقال أحمد وأبو حاتم: متروك الحديث. اهـ.
وقال النسائي: ليس بثقة ولا يكتب حديثه. اهـ.
ولهذا قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 2/ 199: فيه سوار بن مصعب وهو ضعيف جدًّا. اهـ.
وكذلك في إسناده إبراهيم بن إسحاق الصيني قال الدارقطني: متروك الحديث. اهـ.
وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: ربما خالف. اهـ.
ثالثًا: حديث أبي سعيد الخدري رواه أحمد 3/ 28 قال: ثنا زكريا بن عدي أنا عبيد الله عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله يفطر يوم الفطر قبل أن يخرج وكان لا يصلي قبل الصلاة فإذا قضى صلاته صلى ركعتين.
ورواه أبو يعلى في "المقصد"(374) من طريق زكريا به.
قلت: رجاله لا بأس بهم غير عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب.
قال علي بن المديني: وكان يحيى بن سعيد لا يروي عنه. اهـ.
وقال يعقوب بن شيبة عن المديني: لم يدخله مالك في كتبه. اهـ.
وقال يعقوب وابن عقيل: صدوق وفي حديثه ضعف شديد جدًّا، وكان ابن عيينة يقول: أربعة من قريش يترك حديثهم فذكره فيهم. اهـ.
وقال ابن المديني عن ابن عيينة: رأيته يحدث نفسه فحملته على أنه قد تغير. اهـ.
وقال عمرو بن علي سمعت يحيى وعبد الرحمن يحدثان عنه والناس يختلفون عليه. اهـ.
وقال أحمد بن حنبل: منكر الحديث. اهـ.
وقال الدوري عن ابن معين: ابن عقيل لا يحتج بحديثه. اهـ.
وقال معاوية بن صالح عن ابن معين ضعيف الحديث. اهـ.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 2/ 199 وأعله بابن عقيل.
وقال العراقي كما نقله الشوكاني في "نيل الأوطار" 3/ 289. إسناده جيد اهـ.
وروى الطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين" 2/ 237 قال: حدثنا عبد الله بن بندار نا سليمان بن داود المنقري ثنا محمد بن عمر الواقدي نا موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي نا إسماعيل بن أبي حكيم قال: كنا مع عمر بن عبد العزيز في يوم الفطر، فأخرج إلينا تمرًا وقال: كلوا قبل أن تغدوا فقلنا له: عندك في هذا شيء؟ قال: نعم حدثني إبراهيم بن عبد الله بن قارظ عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يطعم يوم الفطر قبل أن يغدو، ويأمر الناس بذلك.
قال الطبراني عقبه: لا يروى عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد تفرد به الواقدي.
قلت: إسناده واهٍ لأن فيه سلمان بن داود الشاذكوني.
قال البخاري: فيه نظر. اهـ.
وكذبه ابن معين في حديث ذكر له عنه.
وقال عبدان الأهوازي: معاذ الله أن يتهم، إنما كانت ما كتبه قد ذهبت فكان يحدث من حفظه. اهـ.
وقال أبو حاتم: ليس بشيء متروك الحديث. اهـ.
وفي إسناده كذلك محمد بن عمر بن واقد الواقدي قاضي بغداد متهم.
قال محمد بن محرز: سمعمت أحمد بن حنبل يقول: لم يزل يدافع أمر الواقدي حتى روى عن معمر عن الزهري عن نبهان عن أم سلمة حديث: "أفعمياوان أنتما" فجاء بشيء لا حيلة فيه، والحديث حديث يونس لم يروه غيره. اهـ.
وقال البخاري: متروك الحديث ما تركه أحمد وابن المبارك وابن نمير وإسماعيل بن زكريا. اهـ.
وقال في موضع آخر: كذبه أحمد. اهـ.
وقال معاوية بن صالح قال لي أحمد بن حنبل الواقدي كذاب.
وقال لي يحيى بن معين: ضعيف. وقال مرة: ليس بشيء. اهـ.
وكذلك في إسناده موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث قال الدوري عن ابن معين: ضعيف الحديث. اهـ.
وقال معاوية بن صالح عن يحيى: ليس بشيء ولا يكتب حديثه. اهـ.
وقال البخاري: عنده مناكير. اهـ.
وقال الآجري عن أبي داود: كان أحمد يضعفه. اهـ.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث
…
اهـ.
وقال النسائي وأبو أحمد الحاكم: منكر الحديث. اهـ.
رابعًا: حديث ابن عباس رواه الطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين " 2/ 238 قال: حدثنا أحمد بن خليد نا إسحاق بن عبد الله التميمي الأدني عن إسماعيل ابن علية عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: من السنَّة أن لا تخرج يوم الفطر حتى تطعم ولا يوم النحر حتى ترجع.
قال الطبراني عقبه: لم يروه عن ابن جريج إلا ابن علية، تفرد به إسحاق. اهـ.
قلت: إسحاق بن عبد الله التميمي الأدني لم أجد من ترجم له.
وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" 8/ 120 وبقية رجاله لا بأس بهم لكن ابن جريج مدلس وقد عنعن.
ورواه الطبراني في "الكبير" 11 / رقم (11296) قال: حدثنا الحسين بن جعفر القتات الكوفي ثنا إسماعيل بن الخليل الخزاز ثنا علي بن مسهر عن الحجاج بن أرطاة عن عطاء عن ابن عباس قال من السنة أن لا تخرج يوم الفطر حتى تخرج الصدقة وتطعم شيئًا قبل أن تخرج.
قلت: إسناده ضعيف لضعف الحجاج بن أرطاة وقد سبق الكلام عليه (1).
(1) راجع باب: ما جاء أن الوتر سنة.
ورواه ابن أبي شيبة 2/ 67 عن عبد الرحيم بن سليمان عن حجاج به بنحوه.
ورواه البزار كما في "كشف الأستار"(651) و"مختصر زوائد البزار" لابن حجر 1/ 299 قال: حدثنا إبراهيم بن هانى ثنا محمد بن عبد الوهاب عن أبي شهاب: عبد ربه بن نافع -كوفي مشمهور- عن الأعمش عن مسلم بن صبيح عن ابن عباس قال: من السنة أن يطعم قبل أن يخرج ولو بتمرة.
قال البزار عقبه: لا نعلمه بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد. اهـ.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 2/ 199: رواه البزار والطبراني في "الأوسط" و"الكبير"
…
وإسناد الطبراني حسن، وفي إسناد البزار من لم أعرفه. اهـ.
وتعقبه الحافظ ابن حجر في تعليقه على "زوائد البزار" في "مختصر زوائد البزار على الكتب الستة والمسند" 1/ 299 فقال: لا أدري من عنى بهذا، فكلهم ثقات معروفون والإسناد متصل. اهـ.
قلت: شيخ البزار وشيخ شيخه لم أميزهم. فشيخ البزار إبراهيم بن هانئ وقد ورد ذكر إبراهيم بن هانئ في "الميزان" 1/ 70 فإن كان هو فهو مجهول.
قال ابن عدي: ليس بالمعروف يأتي بالبواطيل
…
لا يشبه حديثه حديث أهل الصدق. اهـ.
خامسًا: حديث جابر رواه البزار في "كشف الأستار"(649) وفي "مختصر زوائد البزار" 1/ 299 والطبراني في "الكبير" 2 / (2039)
كلاهما من طريق عبد الله صالح بن مسلم العجلي ثنا ناصح أبو عبد الله عن سماك عن جابر بن سمرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الفطر أكل قبل أن يخرج سبع تمرات، وإذا كان يوم الأضحى لم يطعم شيئًا. هذا لفظ البزار.
وعند الطبراني بلفظ: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل سبع تمرات.
قال البزار عقبه: لا نعلمه يروى عن جابر بن سمرة إلا بهذا الإسناد، وناصح لين الحديث، وقد تركوه. اهـ.
قلت: ناصح بن عبد الله ويقال: ابن عبد الرحمن التميمي المُحَلَّمي أبو عبد الله الحائك الكوفي. قال الدوري عن ابن معين: ليس بثقة. اهـ.
وقال عمرو بن علي: متروك الحديث روى عن سماك أحاديث منكرة. اهـ.
وقال البخاري: منكر الحديث. اهـ.
وقال أبو داود: ليس بشيء. اهـ.
وقال الترمذي: ليس بالقوي عند أهل الحديث. اهـ.
وقال النسائي: ضعيف. اهـ.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة. اهـ.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث عنده عن سماك عن جابر بن سمرة منكرات كأنه لا يعرف غير سماك وهو في الضعف مثل سماك بن حرب. اهـ.
والحديث ضعفه الهيثمي في "مجمع الزوائد" 2/ 199 فقال: رواه البزار والطبراني في "الكبير" وفيه ناصح بن عبد الله أبو عبد الله الحائك متروك. اهـ.
سادسًا: أثر ابن عمر رواه الفريابي في كتاب "أحكام العيدين" ص 79 قال: ثنا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد ثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن عمر قال: أخبرني نافع: أن ابن عمر كان يغتسل للعيدين، ويغدو قبل أن يطعم.
قلت: رجاله أئمة ثقات وإسناده قوي.
ورواه البيهقي 3/ 283 من طريق ابن نمير عن عبيد الله به بلفظ: أنه كان يوم الأضحى يخرج إلى المصلى ولا يطعم شيئًا.
وقد ورد ما يخالف هذا.
فقد روى عبد الرزاق 3/ 307 عن عبد الله بن عمر عن نافع: أن ابن عمر كان لا يأكل يوم الفطر.
قلت: في إسناد عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب وسبق الكلام عليه (1).
لكن رواه عبد الرزاق 3/ 307 بإسناد أقوى منه عن معمر عن أيوب عن نافع قال: كان ابن عمر يغدو يوم الفطر من المسجد قال: ولا أعلمه أكل شيئًا.
(1) راجع باب: فضل الصلاة في أول وقتها، وباب: التكبير لسجود التلاوة.
ورواه الفريابي في "أحكام العيدين " ص 100 قال: ثنا قتيبة بن سعيد ثنا ليث عن نافع أن ابن عمر كان لا يأكل ولا يشرب يوم الفطر حتى يغدو إلى المصلى وليس بواجب على الناس.
قلت: رجاله ثقات، وإسناده قوي.
وروى مسدد كما في "المطالب"(759) قال: حدثنا سُليم بن أخضر عن عبيد الله بن عمر عن نافع قال: لم يكن ابن عمر رضي الله عنه يطعم يوم الفطر، حتى يرجع من المصلى.
قلت: إسناده ظاهره الصحة.
وروي عن ابن عمر مرفوعًا وإسناده ضعيف جدًّا.
فقد رواه ابن ماجه (1755) قال: حدثنا جبارة بن المغلس ثنا مندل بن علي ثنا عمر بن صهبان عن نافع عن ابن عمر قال كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يُغذي أصحابه من صدقة الفطر.
قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" 1/ 311: هذا إسناد مسلسل بالضعفاء عمر بن صهبان فمن دونه ضعفاء. اهـ.
سابعًا: أثر عروة رواه مالك في "الموطأ" 1/ 179 وعنه رواه الشافعي في "الأم" 1/ 232 عن هشام بن عروة عن أبيه، أنه كان يأكل يوم عيد الفطر قبل أن يغدو.
قلت: رجاله ثقات وإسناده قوي.
وقد رواه عبد الرزاق 3/ 306 عن معمر عن هشام به.
رواه ابن أبي شيبة 2/ 67 عن وكيع عن هشام به.
* * *