الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: الاستسقاء بدعاء أهل الصلاح الأحياء الحاضرين
515 -
وعن أنس: أن عَمرَ رضي الله عنه كان إذا قُحِطُوا يستسقي بالعباسِ بن عبد المُطَّلب وقال: اللهمَّ إنا كُنَّا نَستَقِي إليكَ بنبينا فتَسقِينا، وإنا نتوسَّلُ إليكَ بِعمِّ نبينا فاسْقِنَا. فيُسقَوْنَ. رواه البخاري.
رواه البخاري (1010) قال: حدثنا الحسن بن محمد قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: حدثني أبي عبد الله بن المثنى عن ثمامة بن عبد الله بن أنس عن أنس به.
وفي الباب آثار عن يزيد بن الأسود، وابن عمر وأبو مسلم الخولاني:
أولًا: أثر يزيد بن الأسود رواه اللالكائي في "كرامات الأولياء" 9/ 215 قال: أخبرنا محمد بن أبي بكر وعبد الواحد بن محمد قالا: أنبأ عبد الله بن محمد بن إسحاق الجوهري قال: ثنا إبراهيم بن أبي داود ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال ثنا صفوان بن عمرو عن سليم بن عامر الخبائري: أن السماء قحطت فخرج معاوية بن أبي سفيان وأهل دمشق يستقون فلما قعد معاوية على المنبر قال: أين يزيد بن الأسود الجرشي؟ فناداه الناس فأقبل يتخطى الناس
فأمره معاوية فصعد المنبر فقعد عند رجليه فقال معاوية: اللهم إنا نستشفع إليك بخيرنا وأفضلنا. اللهم إنا نستشفع إليك بيزيد بن الأسود الجرشي. يا يزيد ارفع يديك إلى الله عز وجل، فرفع يديه ورفع الناس أيديهم فما كان أوشك أن ثارت سحابة في الغرب كأنها ترس وهب لها ريح فسقتنا حتى كاد الناس أن لا يبلغوا منازلهم.
قلت: رجاله لا بأس بهم غير إبراهيم بن أبي داود وعبد الله بن إسحاق الجوهري لم أجد لهما ترجمة.
ورواه ابن سعد في "الطبقات" 7/ 444 قال: أخبرت عن أبي اليمان عن صفوان به وإسناده ضعيف لجهالة شيخ ابن سعد.
ورواه أبو زرعة في "تاريخ دمشق"[ق 113/ 2] قال: حدثنا الحكم به وإسناده قوي وصححه الحافظ في "تلخيص الحبير" 1/ 107.
ثانيًا: أثر ابن عمر رواه الحاكم 3/ 377 من طريق ساعد المرني عن داود بن عطاء المديني عن زيد بن أسلم عن ابن عمر أنه قال: استسقى عمر بن الخطاب عام الرمادة بالعباس بن عبد المطلب فقال: اللهم هذا عم نبيك العباس نتوجه إليك به فاسقنا فما برحوا حتى سقاهم الله. قال: فخطب عمر فقال: أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرى للعباس ما يرى الولد لوالده
…
قلت: سكت عنه الحاكم وإسناده ضعيف جدًّا؛ لأن داود بن عطاء المديني متروك وبه تعقب الذهبي الحاكم.
قال الإمام أحمد: ليس شيء. اهـ.
وقال أبو حاتم: ليس بالقوي ضعيف الحديث منكر. اهـ.
وقال البخاري وأبو زرعة: منكر الحديث. اهـ.
وقال النسائي: ضعيف. اهـ.
وقال الدارقطني: متروك. اهـ.
ثالثًا: أثر أبي مسلم الخولاني رواه الإمام أحمد في كتاب "الزهد"(2330) في ترجمة أبي مسلم الخولاني عن محمد بن شعيب وسعيد بن عبد العزيز قال: قحط الناس على عهد معاوية فخرج يستقي بهم فلما نظروا إلى المصلى قال معاوية لأبي مسلم: ترى ما داخلَ الناسَ؛ فادعُ الله، قال: فقال أفعل على تقصيري؛ فقام وعليه برنس، فكشف البرنس عن رأسه ثم رفع يديه فقال: اللهم إنا بك نستمطر، وقد جئت بذنوبي إليك فلا تخيبني. قال: فما انصرفوا حتى سقوا، قال: فقال أبو مسلم: اللهم إن معاوية أقامني مقامَ سُمْعَةٍ؛ فإن كان لي عندك خير فاقبضني إليك، قال: وكان ذلك يوم الخميس، فمات أبو مسلم رحمه الله يوم الخميس المقبل.
وقد أعله الألباني حفظه الله في "الإرواء" 3/ 141 بالانقطاع.
* * *