الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: صلاة العيدين قبل الخطبة
487 -
وعن ابن عُمَرَ قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعُمرُ يُصَلُّونَ العيدينِ قبلَ الخُطْبَةِ. متفق عليه.
رواه البخاري (963)، (979) ومسلم 2/ 605 والترمذي (531) والنسائي 3/ 183 وابن ماجه (1276) وأحمد 2/ 12، 38 والدارقطني 2/ 46 كلهم من طريق عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم
…
فذكره. الحديث.
وفي الباب عن ابن عباس وأبي سعيد الخدري والبراء بن عازب وجابر وابن عمر وعبد الله بن السائب وأثر عن أنس وعمر بن الخطاب:
أولًا: حديث ابن عباس رواه البخاري (962) ومسلم 2/ 602 وعبد الرزاق 3/ 279 كلهم من طريق ابن جريج قال أخبرني الحسن بن مسلم عن طاووس عن ابن عباس قال: شهدت العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم؛ فكلهم كانوا يصلون قبل الخطبة، ثم يخطب قال: فنزل نبي الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إليه حين يجلس الرجال بيده. ثم أقبل يشقهم حتى جاء النساء ومعه بلال
…
ثانيًا: حديث أبي سعيد الخدري سبق تخريجه في الباب السابق.
ثالثًا: حديث البراء بن عازب رواه البخاري (965) ومسلم 3/ 1553 كلاهما من طريق شعبة عن زبيد الإيامي عن الشعبي عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا، نصلي، ثم نرجع فننحر. فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا ومن نحر قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله، ليس من النسك في شيء" فقال رجل من الأنصار يقال له أبو بردة بن نيار: يا رسول الله ذبحت وعندي جذعة خير من مُسنَّة. فقال: "اجعله مكانه ولن توفيَ -أو تجزِيَ- عن أحد بعدك" واللفظ للبخاري.
رابعًا: حديث جابر بن عبد الله سبق تخريجه في الباب السابق.
خامسًا: حديث ابن عمر رواه البخاري (972) قال: حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الوهاب قال: حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت تُركَز الحَرْبَةُ قُدّامَهُ يومَ الفطرِ والنحرِ ثم يصلِّي.
ورواه النسائي 3/ 183 وابن ماجه (1304) وأحمد 2/ 145 وابن خزيمة 2/ 344 وعبد الرزاق 3/ 288 والبيهقي 2/ 281 - 284 كلهم من طريق نافع به.
ورواه الفريابي في "أحكام العيدين" ص 123 قال: ثنا محمد بن المثنى أنبأ عبد الوهاب ثنا عبيد الله به. وفي آخره زاد: وكان يخطب بعد الصلاة.
سادسًا: حديث عبد الله بن السائب رواه أبو داود (1155) والنسائي 3/ 185 وابن ماجه (1290) وابن خزيمة 2/ 358 والبيهقي
3/ 301 والحاكم 1/ 434 والدارقطني 2/ 50 كلهم من طريق الفضل بن موسى السيناني ثنا ابن جريج عن عطاء عن عبد الله بن السائب. قال: شهدت مع رسول صلى الله عليه وسلم العيد، فلما قضى الصلاة. قال:"إنا نخطب فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحب أن يذهب فليذهب".
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين. اهـ. ووافقه الذهبي قلت: اختلف أصحاب ابن جريج في وصله وإرساله.
فقد رواه الفضل بن موسى عن عطاء موصولًا.
وخالفه سفيان الثوري، وعبد الرزاق وهشام بن يوسف الصنعاني عن ابن جريج عن عطاء مرسلًا.
فقد أخرجه عبد الرزاق 2/ 290 عن ابن جريج قال أخبرني عطاء قال بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول:
…
فذكره.
ورواه البيهقي 3/ 301 من طريق قبيصة عن سفيان عن ابن جريج به مرسلًا.
قال ابن التركماني في "الجوهر النقي" 3/ 301 "مع السنن": الفضل بن موسى ثقة جليل، وروى له الجماعة، وقال أبو نعيم: هو أثبت من ابن المبارك، وقد زاد ذكر السائب فوجب أن تقبل زيادته والرواية المرسلة في سندها قبيصة عن سفيان وقبيصة وإن كان ثقة إلا أن ابن معين وابن حنبل وغيرهما ضعفوا روايته عن سفيان وعلى تقدير صحة هذه الرواية لا تعلل بها رواية الفضل؛ لأنه زاد في الإسناد وهو ثقة. اهـ.
وأقره الشيخ الألباني حفظه الله فقال في "الإرواء" 3/ 97 لما نقل كلامه: هذا كلام متين ونقد مبين، ولولا أن ابن جريج مدلس وقد عنعنه لجزمت بصحته كما صنع الحاكم. اهـ.
وسبق ابن التركماني في هذا ابن حرم في "المحلى" 5/ 127.
لكن رجح الأئمة رواية الموقوف.
فقد قال ابن أبي حاتم في "العلل"(513): سئل أبو زرعة عن حديث رواه الفضل بن موسى السيناني عن ابن جريج عن عطاء عن عبد الله بن السائب قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيد فلما قضى الصلاة قال: "إنا نخطب فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحب فليرجع" قال أبو زرعة: الصحيح ما حدثنا به إبراهيم بن موسى عن هشام بن يوسف عن ابن جريج عن عطاء أن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل. اهـ.
ولما رواه أبو داود من طريق الفضل بن موسى موصولًا. قال أبو داود 1/ 370: هذا مرسل عن عطاء عن النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ.
قال ابن معين كما في "التاريخ" 3/ 15: قال عباس الدوري: سمعت يحيى يقول: عبد الله بن السائب الذي يروي أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم العيد. هذا خطأ إنما هو عن عطاء فقط، وإنما يغلط فيه الفضل بن موسى السيناني. يقول: عن عبد الله بن السائب. اهـ.
ونقل المزي في "تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف" 4/ 347 عن النسائي أنه قال: هذا خطأ والصواب مرسل. اهـ.
ولم أقف عليه عند النسائي في "السنن الصغرى" ولا "الكبرى"، لكن نقله أيضًا عن النسائي الذهبي في "المهذب" 2/ 276 والمنذري في "مختصر السنن" 2/ 32.
سابعًا: أثر أنس بن مالك رواه أحمد بن منيع كما في "المطالب"(763) قال: حدثنا يزيد أنبأنا حميد عن أنس رضي الله عنه قال: كانت الصلاة في العيدين قبل الخطبة.
قلت: رجاله ثقات وإسناده ظاهره الصحة.
ورواه ابن أبي شيبة 2/ 170 قال: حدثنا أبو خالد الأحمر عن حميد به.
ثامنًا: أثر عمر بن الخطاب وعثمان وعلي رواه البخاري (5571 - 5573) قال: حدثنا حبان بن موسى أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يونس عن الزهري قال: حدثني أبو عبيد مولى ابن أزهر أنه شهد العيد يوم الأضحى مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ فصلى قبل الخطبة ثم خطب الناس. فقال: يا أيها الناس، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهاكم عن صيام هذين العيدين؛ أما أحدهما فيوم فطركم من صيامكم وأما الآخر فيوم تأكلون من نسككم. قال أبو عبيد: ثم شهدت العيد مع عثمان بن عفان وكان ذلك يوم الجمعة، فصلى قبل الخطبة ثم خطب فقال: يا أيها الناس: إن هذا يوم قد اجتمع لكم فيه عيدان فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له. قال أبو عبيد: ثم شهدته مع
علي بن أبي طالب؛ فصلى قبل الخطبة، ثم خطب الناس فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاكم أن تأكلوا لحوم نسككم فوق ثلاث.
ورواه مالك في "الموطأ" 1/ 178 وعنه رواه مسلم 2/ 799 عن ابن شهاب عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال: شهدت العيد مع عمر بن الخطاب
…
ولم يذكر غير عمر أحد.
وروى مسدد كما في "المطالب"(761) وعبد الرزاق 3/ 282 كلاهما من طريق هشام بن عروة عن وهب بن كيسان عن رجل قال: إن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانا يصليان العيد قبل الخطبة.
قلت: في إسناده رجل لم يسم.
وللأثر طرق أخرى عند مالك في "الموطأ" وذكر كثير منها الفريابي في أحكام العيدين.
* * *