الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إعجاب المرأة باللاعبين وتشجيعهم.. الطريق الخطأ
[السُّؤَالُ]
ـ[هل تشجيع اللاعبين ومتابعتهم والإعجاب بهم يجوز، أنا أشجع اللاعب ليونيل ميسي وأتابع أخباره وأفرح عندما أشاهد مبارياته ولكن الحمد لله لم أترك فرضا أو واجبا لأمي أو لأحد آخر من أجل ذلك، كما أني أتمنى أن يسلم أتمنى إذا كتب الله لي الجنة أن أراه في الجنه فهل هذا ذنب؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق بيان حكم تشجيع الفرق أو المنتخبات الرياضية ومتابعة مباريات الكرة وغيرها على النحو المعهود في زماننا، وأوضحنا ما في ذلك من مفاسد كثيرة يجب من أجلها على المسلم هجرها، راجعي في ذلك الفتوى رقم: 19682، وبينا كذلك متى قد يجوز ذلك للمسلم وهو في حالات نادرة جداً.. وراجعي في ذلك الفتوى رقم:453.
ثم إذا كان ذلك من المرأة للرجال فهو أشد قبحاً لما فيه من تعمد النظر إلى الرجال على سبيل الإعجاب وإلى عوراتهم في كثير من الأحيان، وربما يتولد عن ذلك عشقهم وهو من أعظم ما قد يبتلى به المرء عياذاً بالله، واعلمي أن المحظور في هذا التعلق بالمباريات واللاعبين لا ينحصر في احتمال تضييع فرض من صلاة أو طاعة الأم بل الأمر أبعد من ذلك، وإن لم يكن ثمت محظور ظاهر فيكفي ما فيها من حصول حب الكافر ومودته وتعظيمه وتبجيله في قلب المسلم، وتضييع لرأس ماله فيما لا فائدة فيه، والإنسان مسؤول أمام الله عز وجل يوم القيامة عن عمره عموماً وعن شبابه خصوصاً، ففي الحديث: لن تزولاً قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه ما عمل فيه. رواه البيهقي وحسنه الألباني.
وأما تمنيك إسلام هذا اللاعب أو غيره أو الدعاء له بالجنة فلا يسوغ لك رؤيته والتعلق الشديد به والانهماك في اللهو الذي يضلون به عن الانشغال بالعلم النافع من القرآن والحديث وسائر المصالح التي يقصر فيها عامة المسلمين، وربما يكون ذلك تزيينا من الشيطان واستدراجاً لك للوقوع في الباطل والحرام.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
16 جمادي الأولى 1429