الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حكم الرسائل البريدية بين أجنبيين بغرض الدعوة إلى الله
[السُّؤَالُ]
ـ[ ((السلام عليكم أما بعد أود أن تساعدوني في حيرتي هذه؟؟ أنا كنت أتراسل مع فتاة ليست من نفس البلد الذي أنا أقيم فيه وبعد ما تاب الله علي أرسلت لها رسالة بريدية بلغتها فيها أني تبت إلى الله
…
وردت علي وشاء الله أنها هي أيضا تابت إلى الله والحمدلله وبعثت لي بعض الكتيبات الإسلامية وطلبت مني أن أرسل لها رسالة وأن أكتب لها بعض الكتب المهمة لتوبتها.... ولكن سؤالي هل هذه العلاقة حرام؟ ويجب التخلي عنها
…
أو هذه العلاقة حلال مع الالتزام بالدين والقيم الأخلاقية في كتابة الرسائل؟ .... أو هذه العلاقة تعتبر دعوية؟؟؟ وإن كانت حلال أرجو أن تفيدوني ببعض النصائح
…
وجزاكم الله خيرا))
علما بأن الرسائل كانت من خلال البريد العادي
…
والرسائل لا يوجد فيها أي نوع من التلميح لخطبة أو زواج كل ما مكتوب بعض الكلمات عن بعض الكتب وعن أحوالنا الشخصية وعن أحوال الثبات في طريق التوبة
وأرجو أن تكون الفتوى بالشرح الدقيق
وجزاكم الله خير.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الاستمرار في هذه العلاقة المذكورة لا شك أنه وسيلة وذريعة إلى ما لا يجوز، لأنها وإن خلت الآن من كلام الحب ونحوه، إلا أن بدايتها كانت بها، ويوشك الشيطان أن يجد فرصة ليسلك السبيل إلى قلبيكما فيوقع ما يوقع من أنواع الشر وصنوف الفتن، ولذا، فإننا نرى أن تقطع هذه العلاقة فورا، وعلى هذه البنت إن أرادت طريق الهداية أن تلجأ إلى الله أولا، ثم إلى من تثق به من محارمها أو دعاة البلد الذي تعيش فيه، والله تعالى يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
ولمزيد من التفاصيل والأدلة، راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية 27142، 1932، 15022، 21582، 9431.
والله أعلم.
…
...
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
24 صفر 1425