الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يخطر ببالها الجماع إذا كانت وحيدة
[السُّؤَالُ]
ـ[أنا وأعوذ بالله من الكلمة، لست متزوجة وأحس أحيانا عندما أكون وحيدة برغبة في الجماع وتعرض في مخيّلتي صور لأشخاص عراة، فأشعر بدغدغة داخلية ثم أندم على ما تعرضت له، مع العلم أنّي إنسانة متقية لله وأعرف حدوده جيدا كما أني مواظبة على صلواتي في أوقاتها وأحبّ سماع وقراءة القرآن دائما ولا علاقة لي بسماع الأغاني أو رؤية الأفلام الخليعة. فهل هذا يعتبر من المنكرات وهل يجب أن أعيد الطهارة؟.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الخواطر العابرة التي تمر بالإنسان من حديث نفس أو تخيلات لا يترتب عليها إثم مادامت كذلك، أما الاسترسال فيها وتمتيع الخاطر بها فلا ينبغي للإنسان أن يشغل نفسه به لما فيه من تعريض النفس للمثيرات والوساوس الشيطانية، ولأنه مدعاة إلى ارتكاب المحرمات، وبالتالي فهو وسيلة إلى الحرام، يدل على ذلك ما رواه البخاري من قوله صلى الله عليه وسلم: لا تباشر المرأة المرأة فتنتعها لزوجها كأنه ينظر إليها.
والأولى بالمسلمة أن تشغل ذلك الفراغ بما يعود عليها بما ينفعها في دينها ودنياها، ولا تترك الشيطان يلعب، بها، فهي مسؤولة عن وقتها فيم أفنته؟
ولمزيد الفائدة راجعي الفتويين التاليتين: 8685، 8993.
ولتعلم الأخت السائلة أن الاسترسال في هذه التخيلات قد يتحول إلى نوع إدمان فيصبح المرء أسيراً لها فننصحك بشغل وقتك فيما يعود عليك بالفائدة، وراجعي الفتوى رقم:35373.
ولا أثر لهذه الخواطر على الطهارة إلا إذا خرج شيء كالمني أو المذي.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
20 جمادي الأولى 1425