الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تشعر بالإحباط حين تراجع ما ذاكرته ومع ذلك تتفوق
[السُّؤَالُ]
ـ[أشعر بالضيق وعدم الثقة عند المراجعة أنا أشعر بالإحباط، لكن بعد الامتحان أكون أنا الأولى والحمد لله. ولكن ما العمل أدرس طيلة اليوم لدرجة أن رأسي يؤلمني، وإذا ارتحت أشعر بالذنب ما العمل؟ (منطقة الموطفين من هن) ]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن ما ينتاب السائلة من مشاعر، إنما هي من وساوس الشيطان التي يريد أن يحزن بها الذين آمنوا، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن للشيطان لمة بابن آدم وللملك لمة، فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق، وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق، فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله فليحمد الله، ومن وجد الأخرى فليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم. رواه الترمذي وحسنه، وابن حبان وصححه الألباني في صحيح موارد الظمآن.
والأخت السائلة ينبغي أن تتذكر نعمة الله عليها إذ لم يذهب جهدها سدى، فإنها كما ذكرت تفوقت في امتحاناتها بعد بذلها لذلك المجهود، فينبغي أن تتذكر هذا، فإن غيرها يتمنى الوصول إليه ولا يقدر عليه، فلتكثر من شكر الله تعالى ولترضى بما قدره الله لها، ولتعلم أن اختيار الله للعبد خير من اختياره لنفسه، فإنه أرحم بنا من أمهاتنا، قال في مدارج السالكين: وإنما الرضا سكون القلب إلى قديم اختيار الله للعبد أنه اختار له الأفضل فيرضى به.
ومما ينبغي التنبه إليه أنه لا ينبغي إرهاق النفس وتحميل البدن فوق طاقته، فقد قال الله تعالى: وَلَا تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا {النساء:29} ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن لزوجك عليك حقاً، ولزورك عليك حقاً، ولجسدك عليك حقاً. متفق عليه.. فننصح السائلة بأن ترتب وقتها بين واجبات دينها ودنياها ومعيشتها ودراستها، بحيث تعطي كل ذي حق حقه، وراجعي للفائدة في ذلك الفتوى رقم: 25496، والفتوى رقم:75054.. وننوه إلى أننا لم يتبين لنا مقصود السائلة من قولها (منطقة الموطفين من هن) .
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
18 صفر 1430