الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التخوف من إنجاب الأطفال
[السُّؤَالُ]
ـ[أختكم في الله،
أنا امرأة متزوجة منذ. 3 أعوام من أروبي مسلم الحمد لله، مشكلتي هو أني أخشى أن أرزق بأطفال لسببين
-هو أن عمري 42 عاما وأعيش في بلد الكفر، وتعلمون أن تربية الأطفال في هذه البلاد ليس سهلا وأخشى أن لا يتبعوا الطريق المستقيم.
- هو أن زوجي عنده عدد قليل من الحيونات المنوية وليست سريعة ونضطر للجوء لأطفال الأنابيب. زوجي متخوف من trisomie 21 التي تظهر مع تقدم السن. فهل يجوز هذا التخوف.
أما بالنسبة لي، فأنا حائرة جدا ،هل يجوز لي شرعا أن أتخوف.هذا التخوف يجعلني في بعض المرات أرتاح عندما تأتيني الدورة الشهرية. هل أنا آثمة لأن الغيب لا يعلمه إلا الله علام الغيوب.
صليت صلاة الاستخارة وأقول أفوض أمري إلي الله، ولكن هذا التخوف يألمني كثيرا.....لأنني لو فوضت أمري إلى الله ما تخوفت
أفيدوني أفادكم الله
جزاكم الله كل خير.
السلام عليكم]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك إن شاء الله في التخوف من الإنجاب إن كان الحال ما ذكرت من كون سبب هذا التخوف ما تخشين على عقيدة وأخلاق الأولاد بالإقامة في بلاد الكفر وإنجاب هؤلاء الأولاد عن طريق التلقيح الاصطناعي فإن الإقامة في بلاد الكفر لا تخلو من مخاطر وكذا التلقيح الاصطناعي وراجع الفتويين: 2007، 5995.
ومع هذا، فلا مانع شرعا من إنجاب أطفال عن طريق التلقيح الاصطناعي إن لم يكن هناك سبيل آخر مشروع إن كان هذا التلقيح عن طريق بعض الصور التي أجازها مجمع الفقه الإسلامي، وروعيت الضوابط الشرعي في ذلك، وراجع هذه الصور الجائزة وضوابطها بالفتوى المذكورة آنفا:5995.
وإذا قدر وجود أطفال فينبغي الاجتهاد وبذل الحيلة في الحفاظ على دينهم وأخلاقهم ومن سبل تحقيق ذلك الهجرة إلى بلد مسلم إن أمكن وتعليم هؤلاء الاولاد وتوجيههم في أمور دينهم.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
24 ربيع الثاني 1427