الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأصل عدم خروج البراز بعد خروج الريح
[السُّؤَالُ]
ـ[الحقيقة أن مشكلتي أخجل من الحديث عنها، ولكن بما أنها تقلقني أريد منكم النصح. مشكلتي هي إطلاق الريح. مرة بعد إطلاق الريح نظرت إلى ملابسي الداخلية فرأيت آثار إطلاق الريح على اللباس الداخلي، أثر خفيف لكنه واضح على لباسي الأبيض وله لون ورائحة البراز سببه الريح، فقمت بتبديل اللباس، ولكن أصبحت عندي عادة هي فحص الملابس الداخلية بعد كل إطلاق ريح! ولكنها عادة محرجة ومقلقة إذ تطلب الخلوة بالنفس ولا يتوفر ذلك دائما بسهولة ويمكن ألا يتوفر في حينها ولا يهنأ بالي إلا بعد أن أفحص الثياب وأتأكد من عدم وجود الأثر حتى لا يكون على ثيابي نجاسة. مع العلم أنه رغم كثرة حالات الفحص لم أر بعيني الأثر إلا مرة واحدة عدا المرة الأولى وكانت فيه مساحة الأثر مثل مساحة قطعة نقود كبيرة، وفي المرتين كان لون الثياب فاتحا. فكرت حتى في ألا ألبس ثيابا داخلية مجددا. الحقيقة أن الأمر يسبب لي القلق لأنني أرى أنني الوحيد في محيطي الذي يهتم ويقلق لأمر كهذا وأخاف أن أكون أضيق على نفسي فيضيق الله علي، ولكن بما أن الأمر قد حصل واكتشفت الأثر لا أدري هل أحافظ على هذه العادة أم لا؟ إن كانت مطلوبة أحاول الحفاظ عليها، وإن كانت لا، أقطعها. أريد النصح ماذا أفعل؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يلزمك بعد خروج الريح التفتيش في ثيابك مخافة خروج بعض البراز إن لم تحس بأنه قد خرج فعلاً. فإن الأصل عدم خروجه ولا ينتقل عن هذا الأصل إلا بيقين. وما دمت لم تجد أثرًا للبراز إلا مرة واحدة بعد التفتيش فقد تبين أن خروج الريح لا يتبعه أثر غالبًا، وبالتالي فلا يلزمك التفتيش الذي تقوم به، لكن إذا تحققت من خروج بعض البراز فالواجب عليك تطهير ما أصاب من ثوب أو بدن.
وننصحك بالإعراض عن الشكوك في هذا الأمر؛ لأن الاسترسال في الوسوسة سبب لتمكنها، فأفضل علاج لها هو تجاهلها والإعراض عنها ومجاهدة النفس للتخلص من القلق والحرج الذي تجده في نفسك لأنه من الشيطان ليدخل الحزن إلى قلبك وليرسخ الوسوسة في نفسك.
وراجع الأجوبة التالية أرقامها: 59698، 10355.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
14 ذو الحجة 1426