الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها
[السُّؤَالُ]
ـ[أذهب إلي طبيب متخصص في علاج الجهاز الهضمي لأنني أعاني من مشكلة في القولون وهي أنني لا يمكنني التخلص من الفضلات إلا إذا أخذت دواء مليئاً والعلاج هدفه أن يعود القولون للعمل طبيعياً ولكنني مع العلاج أعاني من أنني كل يوم كلما ذهبت إلى الحمام يصيبني حالة تشبه الإسهال فيمكن أن أقضي ساعة بالحمام ولا ينتهي هذا الإحساس بالحاجة للتخلص من الفضلات، وخروج الغازات، وللعلم أن الذي أتخلص منه يكون شيئا لا يذكر (ضئيل جداً) ولا يحدث هذا مرة واحدة فقط في اليوم وقد يستمر إلى وقت صلاة العشاء وفي بعض الأوقات بعدها أيضاَ وهذا يعطلني عن الوضوء والصلاة ويعطل حياتي وأخاف أن يمل مني زوجي وخصوصاً أننا تزوجنا حديثاً وقد يظن أنني اخفيت عليه حقيقة مرضي وهذه ليست الحقيقة فهو يعلم كل شيء عني وما أنا فيه بسبب العلاج الجديد ليس أكثر وكل هذا يؤلمني نفسياً جداً وقد يكون هذا الشعور بالحاجة للبقاء في الحمام وقتا طويلا له علاقة بحالتي النفسية، لا أدري لأنني أيضاً مريضة بالوسواس القهري وأشعر كلما ذهبت للصلاة بخروج غازات وقد نصحني طبيبي النفسي بأن لا ألتفت لهذا وأذهب للصلاة حتى مع شعوري بخروج غازات ولكن هذا كان قبل أن أتناول هذا العلاج. فهل يمكن أن أتعامل مع هذه الحالة في هذه المرحلة بنصيحة الطبيب النفسي أو كسلس البول بمعنى أن أقضي حاجتي مرة واحدة قبل كل صلاة ثم أهمل أي إحساس آخر بالحاجة إلى إخراج الفضلات وأتوضأ وأصلي؟ أثابكم الله.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك الشفاء العاجل مما تعانين منه، وننبه إلى أن أفضل علاج للوساوس القهري وغيره هو الإعراض عنه وعدم الالتفات إليه، وراجعي التفصيل في الفتوى رقم:3086.
وعليه فجاهدي نفسك في سبيل التخلص من المكث طويلا في الحمام مما يترتب عليه فوات الصلاة وغير ذلك من الأمور التي قد لا تحمد عقباها وأهملي ما تجدينه من إحساس وشعور.
وإذا شككت في خروج غازات ولم تسمعي صوتا ولم تشمي ريحا فطهارتك صحيحة وكذلك الصلاة ولا تلتفتي لتلك الوساوس والشكوك فالأصل بقاء تلك الطهارة حتى يثبت حصول ناقض لها.
وراجعي المزيد في الفتوى: 56003 والفتوى رقم: 60186.
وحالتك هذه لا تنطبق عليها أحكام السلس لعدم استمرار نزول الحدث دائما بحيث لا ينقطع وقتا يتسع للصلاة والوضوء كما هو ضابط السلس الذي سبق بيانه في الفتوى رقم: 50567.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
25 ذو القعدة 1428