الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبالغة في الأمر قد تؤدي إلى حدوث الوسوسة
[السُّؤَالُ]
ـ[هل الحديث القائل إنه (لا صلاة لحاقب أو حاقن) أو ما معناه صحيح.
وإن كان صحيحا.......فإنه أنا منذ أن سمعت هذا الحديث وأنا أحاول تطبيقه بحيث أضطر إلى إعادة وضوئي
لمرتين أو ثلاث وذلك لأنني لا أريد أن أمسك خروج الغازات.
مما يجعل العملية صعبة جدا، وأيضا إنه نتيجة لتكرار
الوضوء فإن صلاة الجماعة تفوتني في العديد من المرات،
وذلك لخوفي أن تكون صلاتي خاطئة رغم رغبتي في أداء صلاة الجماعة،
أرجو الإفادة أثابكم الله لأن هذا الموضوع يؤرقني كثيرا.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحديث الوارد في مدافعة الأخبثين في الصلاة حديث صحيح ونصه: لا صلاة بحضرة طعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان. رواه مسلم.
وقد بينا معناه وحكم الصلاة مع مدافعة الأخبثين ودرجات ذلك، وذلك في الفتوى رقم: 18415، ورقم:26318.
وإننا لننصح الأخ السائل بأن يُعرض عن الوساوس، وألا يبالغ في الأمر حتى لا يصاب بمرض الوسواس الذي يفسد على المرء طهارته وصلاته، ويمكن للأخ السائل معالجة ذلك بمعرفة معنى الحاقن الذي بيناه في أحد الجوابين المشار إليهما، فما كان من هذا القبيل اعتبره وعمل به، وما كان دون ذلك، لا يلتفت إليه ولا يأبه به.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
25 ذو الحجة 1424