الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أمور يفعلها المبتلى بالوسواس القهري ليتخلص من مرضه
[السُّؤَالُ]
ـ[بسم الله الرحمن الرحيم
أنا شاب عمري 14 سنة وأعيش في بلاد الغرب، ومشكلتي هي: أن الوسواس دائما يأتيني ويقول لي أمورا لا تليق بالله، وقد يكفر الإنسان بها. وقد يقول لي: أنت حين قفزت متعمدا من فوق الطاولة وكنت تدري أن فوقها كتاب أديان، وقد يكون فيه اسم الجلالة فأنت كافر، فهل ألقي اعتبارا لهذا الوسواس؟ وقد يأتيني تارة ويوسوس في أمور الكذب الدقيقة فيجعلني كثيرا ما أقول بعد الكلام: يمكن، وهذا مقلق جدا.
جزاكم الله خيرا.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن علاج السواس القهري هو: الاستعانة بالله، والتوكل عليه، وإحسان الظن به سبحانه، وأن تعلم -يقينا- أن الله لا يؤاخذك بما تحدثك به نفسك، ولا بما يلقيه الشيطان على عقلك وتأباه فطرتك، وانظر الفتوى رقم:7950.
ثم إنه يجب عليك أن تصرف ذهنك بمجرد ورود هذه الخواطر الشيطانية عليه، وأن تطردها فورا، ولا تسترسل معها، وعليك أن تحصن نفسك من الشيطان بالتزام الأوراد والتعاويذ المشروعة في الصباح والمساء وقبل النوم، وانظر الفتوى رقم:2081.
وننصحك أخيرا بمراجعة طبيب مسلم مختص بالصحة النفسية ليصف لك علاجا دوائيا يفيدك بإذن الله تعالى، أو راسل استشارات الشبكة الإسلامية:إسلام ويب..
وبالنسبة لما سألت عنه تحديدا، فاعلم أنك إذا لم تتعمد إهانة الكتب الشرعية فلست مؤاخذا بما تفعله حولها، وأنك إذا لم تتعمد حكاية خلاف الحقيقة فلست كاذبا، حتى لو لم يكن كلامك مطابقا للواقع تماما فلا يجب عليك أن تختم كلامك بقولك: يمكن.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
14 ربيع الأول 1430