الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فتاوى في الوساوس وأسبابها وعلاجها
[السُّؤَالُ]
ـ[أنا ما عندي سؤال لكن عندي مشكلة وأبغي لها حلا
أنا بعض الأوقات عندما أنام يأتيني وسواس في النوم وأتكلم بصوت عال وكل من حولي يسمع هذا الصوت ويقولون لي أنت أمس نائم وتتكلم أرجو إفادتي ماذا أفعل لكي يزول مني هذا الوسواس الذي أقلق حياتي
وأنا أشعر في النوم مثل الإنسان الذي يجلس على صدري أو كتمان نفس أو شيء مثل هذا وبعد أنا أصحو من النوم لا أتذكر شيئا لكن الأشخاص الموجودون معي يقولون لي تكلمت حتى ناس البيت زمان كان يقولون لي تكلمت بالليل أرجو إفادتي والحمد لله أنا أصلي كل الأوقات تمام التمام لكن بعض الأوقات أصلي الظهر والعصر مع بعض نسبة لدوامي بالليل من الساعة سبعة مساء لسبعة صباحا وفترة الظهر أكون نائما يعني أقوم من النوم عند أذان العصر وأصلي الظهر والعصر مع بعض أرجو إفادتي ما هو الشيء الذي أعمله لكي أتخلص من هذه المشكلة وجزاكم الله خير الجزاء.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان ما ذكرته يحصل لك حال يقظتك فهو وسواس، وقد بينا معنى الوسواس وعلاجه في الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 3171، 11752، 49272، 56276، 67031.
أما إذا كان ما ذكرت يحصل لك حال نومك فيزعجك فهو أضغاث أحلام، ويسن لك بعد الاستيقاظ أن تتفل على يسارك ثلاثا وتستعيذ بالله من شرها، فإنها لا تضرك، وراجع الفتويين رقم: 31518، 68043.
وما تشعر به من صعوبة التنفس بعد نومك كأن إنسانا يجلس على صدرك إنما هو جاثوم (كابوس) ولمعرفة ماهيته وحقيقته وعلاجه راجع الفتوى رقم: 40025.
ونسأل الله تعالى أن يرفع عنك البلاء وأن يمدك بأسباب الخير والسعادة والفلاح.
أما بالنسبة للجمع بين الظهر والعصر بالصورة المذكورة فقد بيناه في الفتوى رقم: 58238، ومفادها جواز الجمع للحرج والمشقة كما هو مذهب بعض العلماء، لكننا نرى أن في الاعتياد على ذلك رقة في الدين وتفريطا واضحا مبينا. فالواجب هو الاحتياط باتخاذ الوسائل المعينة على إدراك كل صلاة قبل خروج وقتها مع تفادي المشقة قدر الطاقة، وإن كان لا مفر لك من أن تجمع بين الظهر والعصر لما ذكرت فليكن جمعا صوريا كما بيناه في الفتوى رقم: 31127، الفتوى رقم:2160.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
25 ذو القعدة 1426
[السُّؤَالُ]
ـ[أنا رجل متزوج وأبلغ من العمر 34عاما ولدي طفلان أحبهما كثيرا ولكن هناك وسواس يوسوس في صدري أنني أقتل أبنائي (معاذ الله) وذلك قبل النوم رغم أنني أنام على وضوء وعلى ذكر الله سبحانه أرجو بيان أسباب هذا الوسواس وهل هو من أسباب السحر لاسمح الله وكيف يمكنني أن أتخلص منه؟
وجزاكم الله كل خير.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يذهب عنك ما تجد وأن يشرح صدرك ويلهمك رشدك، علماً بأن ما أصابك من الوسواس قد يكون سببه واحد من الأمور الآتية:
1 ـ الغفلة عن ذكر الله أو شبه الغفلة عنه.
2 ـ الحسد.
3 ـ السحر.
4 ـ العزلة عن الناس وعدم وجود صحبة صالحة تملأ وقت فراغك.
وقد ذكر كثير من المعالجين أعراض السحر والحسد، فإن المسحور عندهم تظهر عليه أعراض السحر في الغالب، كأن يحبس عن امرأته فلا يستطيع جماعها، أو يتخيل حصول أشياء لم تقع، أو أن ينسى كثيراً، ويؤيد هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سحر ظهرت عليه أعراض السحر، وفي ذلك يروي البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله.. الحديث وفي رواية أخرى عنها أيضاً قالت: حتى يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن، قال سفيان: وهذا أشد ما يكون من السحر إذا كان كذا. . الحديث
فهذه أعراض ظاهرة دلت على السحر، وقد تكون الأعراض باطنة كالرؤى المنامية، لكن ليعلم أن هذه الأعراض ظاهرة وباطنة لا تدل على القطع واليقين، وإلا فكثير من الناس يظهر عليهم ما يشبه هذه الأعراض دون وجود سحر، ولمعرفة أعراض الحسد راجع الفتوى رقم: 7970، ولمعرفة العلاج الشرعي للحسد راجع الفتوى رقم: 7151، ولمعرفة كيفية علاج السحر راجع الفتاوى التالية أرقامها: 502 // 5689 // 5252 // 5856.
ولا نجد سبيلاً للتخلص من الوسواس سوى المداومة على ذكر الله تعالى واستحضار عظمته وقدرته على خلقه، والإيمان بالقضاء والقدر، واليقين التام بعلم الله وحكمته من البلاء والعافية، وقد ذكرنا طرفاً من كيفية علاج الوسواس في الفتاوى التالية أرقامها: 3086 // 5148 // 10973 // 29455.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
17 ذو القعدة 1426