الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
استفادة العلماء المعاصرين من قضايا كتحويل الجنس مما كتبه الأقدمون
[السُّؤَالُ]
ـ[تحية مباركة وبعد فقد قمتم مشكورين بالرد على سؤالنا عن مسألة الافتراض برقم (63698) في المسائل الطبية كنقل الأعضاء وذكرتم المصادر القديمة في ذلك ولكن لم يرد في الإجابة ذكر المصادر في مسألتي تحويل الجنس والتلقيح الصناعي وأتمنى أن تعاودوا مأجورين بذكر مصادر الافتراض في هاتين المسألتين عند كلام الأقدمين عنهما وذلك لأنني أقوم ببحث في المسائل الافتراضية عند الأئمة الكرام في الدراسات العليا كلية الإمام الأعظم بغداد ونفعنا الله بنفائس أنفاسكم وشكرا]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت قرأت ما أجبنا به في الفتوى التي أشرت إلى رقمها، فقد وضحنا فيه أنه ليس من المتصور أن يطرح أهل العلم القدامى قضايا لا يمكن تصورها في العصر الذي هم فيه، كالتلقيح الصناعي وتحديد الجنس، وغيرها من القضايا التي حظيت بالبحث عند المتأخرين من أهل العلم.
ولكنه قد وجد في كتب الأقدمين الحديث عن مسائل مفترضة، وأن المعاصرين قد استفادوا منها في البحث عن أحكام أمور مستجدة، كتحويل الجنس، والتلقيح الصناعي
…
إلى غير ذلك، لا أن الأقدمين قد طرحوا هذه المسائل بعينها.
ومعنى ذلك أن بعض الأقدمين قد افترضوا مسائل يمكن حصولها في عصرهم، ونظروا فيها بحسب مقاصد الشريعة المعروفة، واستخلصوا من ذلك حلولاً لتلك المسائل لو وجدت، وهذه الحلول التي توصل إليها الأقدمون قد استفاد منها المتأخرون في مسائل أخرى حدثت في العصر الحاضر، كتحويل الجنس، والتلقيح الصناعي
…
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
10 جمادي الثانية 1426