الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبحاث كتبت في أحكام زيارة المتاحف والأماكن السياحية
[السُّؤَالُ]
ـ[إخواني في الله أشكركم على هذا الموقع الطيب وأسأل الله لكم التوفيق والسداد، أود أن أستفسر من حضراتكم عن كتب أو دراسات أو مراجع أو بحوث تحدثت عن أحكام زيارة المتاحف والأماكن السياحية وما هي أحكام من يعمل في هذه المتاحف؟ إن وجد لديكم ما يسعفني فمدّوني به جزاكم ربي خيراً.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن السياحة بصفة عامة على وضعها الحالي تشتمل على عدة محرمات كالتبرج وشرب الخمور والاختلاط بين الجنسين، ومخالطة الكفار والفجار على وجه التعظيم والإعجاب، في حين أن ما فيها من مصالح ومنافع يقل بكثير عما فيها من مضار، والقاعدة المتفق عليها أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، وقد قال تعالى: يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا {البقرة: 219} ، ولذلك كان العمل في مجال كهذا لا يجوز.
وكذلك لا يجوز العمل في المتاحف التي تحتوي على هذه المنكرات، أو على تماثيل وأصنام، أو على آثار للكفار الهالكين تزار على وجه المحبة لهم والتعظيم والإعجاب بحالهم، بما يتنافى مع عقيدة الولاء والبراء، وقد سبق بيان ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 108714، 75328، 36091، 50691.
وكذلك الحال إذا أقيم المتحف في ديار الهالكين المعذبين من الكافرين، فإن تلك الأماكن لا يجوز دخولها إلا مرورا بها مع الاتصاف بالخشوع والبكاء، حذرا أن يصاب الداخل إليها بمثل ما أصيب به أهلها، مع التفكر والاعتبار في مصيرهم، أما زيارتها للسياحة والمتعة واعتبار كونها تراثا حضاريا فلا يجوز، كما سبق بيانه في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 42053، 21901، 33891.
وأما الأبحاث في المجال الذي طلبه السائل، فمما يفيده في ذلك مقال للشيخ ابن باز، بعنوان (حكم الإسلام في إحياء الآثار) مجموع فتاوى ابن باز 3 / 334:340.
وهناك بحث لمحمد بن عبد الله الهبدان بعنوان (تعظيم الآثار رؤية شرعية) نشر في مجلة البيان، عدد شهر صفر، سنة 1422هـ.
وهناك بحث لعبد الله بن عبد الرحمن بعنوان (حكم الإسلام في إحياء الآثار) في المنتدى الشرعي العام لملتقى أهل الحديث، وهذا رابطه: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t= 20824
ثم نلفت انتباه السائل الكريم إلى أن مركز الفتوى يهتم بإجابة الأسئلة والاستفسارات، لا بالبحث والتقصي في المواضيع، فهذا له مجال آخر.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
05 ذو الحجة 1429