الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أمر الكفر أو الإيمان مبناه على ما يستقر في القلب
[السُّؤَالُ]
ـ[ما الرد على شخص يدعي أنه مسلم يؤمن بوجود الله ونبوة النبي محمد، لكنه قال: إن الله وعد من يطيعه بالثواب والجزاء الحسن ومن عصاه بالعكس فهو قال: ما يدرينا أن الله صادق في وعده والعياذ بالله وهو قال هذا كله كلام فقط ووعود فكيف نؤمن بصحتها ونصدقها كما أنه قال السنة انتقلت إلينا عن طريق الناس والناس عرضة لأن يكونوا كاذبين فربما يكون الشخص الذي يروي الحديث يظهر التقى لكنه يكذب على النبي أو أنه يخطئ في ألفاظ الحديث، فكيف تردون على هذه التشككات والأوهام، لكن من غير الاستدلال من القرآن لأن الشخص إذا كان يشك بصدق الله فكيف نستشهد له من كلامه سبحانه.
وما حكم هذا الشخص إن كان قال هذا؟ وما حكمه؟ إن كان لم يقل ولكن تأتيه وساوس في صدره من هذا القبيل وتؤثر على قلبه وإيمانه، فما حكم الشخص في الحالتين؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن التكذيب بما في الوحيين من الوعد والوعيد يعتبر كفرا يكفر به صاحبه إذا توفرت فيه شروط تكفير المعين، وأما إذا كان لم ينطق بهذا ولكن كانت تأتيه وساوس في صدره بمثل ذلك.. فإن كان ينكر بقلبه تلك الوساوس فلا حرج عليه فيما يورده الشيطان على قلبه، فإن الله تجاوز عما وسوس به الشيطان إذا لم يتكلم به العبد، أو يعمل به، وأما إذا كان مقتنعا بقلبه بتلك النزغات الشيطانية فإن قناعة قلبه بالكفر تفيد كفره، وراجع المزيد في الموضوع وفي الجوب عن مسألة الرد على مثل هذا شخص الفتاوى التالية أرقامها: 12300، 24096، 100160، 99787، 12987، 74500، 16999.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
09 ذو القعدة 1428