الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
24 -
حكم تحية المسجد لمن صلى ركعتي الفجر في البيت
س: أكثر الأحيان أصلي ركعتي الفجر في البيت، ثم أذهب إلى المسجد لأصلي الفرض مع الجماعة، ولكنني أحيانا أصل إلى المسجد قبل أن تقام الصلاة، فهل في هذه الحالة أصلي ركعتين بنية تحية المسجد أم أجلس إلى أن تقام الصلاة (1)
ج: المشروع لك أن تصلي ركعتين، إذا صليت الراتبة في البيت ثم جئت المسجد والصلاة لم تقم صل ركعتين قبل أن تجلس؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:«إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين (2)» وهذا يعم الفجر وغيرها، فلا ينبغي لك الجلوس إلا بعد الركعتين.
(1) السؤال السابع والعشرون من الشريط رقم (218).
(2)
أخرجه البخاري في كتاب الجمعة، باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى برقم (1167)، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب تحية المسجد بركعتين وكراهة الجلوس قبل صلاتهما برقم (714).
25 –
حكم قيام صلاة الراتبة مقام سنة الوضوء
س: يسأل المستمع ويقول: هل صح عن النبي صلى الله عليه وسلم صلاة سنة الوضوء، وما عدد ركعاتها؟ وهل إذا صلى المصلي نافلة
الظهر مثلا هل تسقط ركعتا الوضوء؟ جزاكم الله خيرا (1)
ج: ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه توضأ فأحسن الوضوء، ثم صلى ركعتين، ثم قال:«من توضأ نحو وضوئي هذا، ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه (2)» وهذا ثابت عنه صلى الله عليه وسلم من حديث عثمان، ومن أحاديث أخرى، وعدد سنة الوضوء ركعتان، وثبت أيضا أنه صلى الله عليه وسلم رأى رجلا أمامه في الجنة لما دخل الجنة، لما عرج به إلى السماء، فسأله صلى الله عليه وسلم بقوله:«يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة، قال: ما عملت عملا أرجى عندي من أني لم أتطهر طهورا من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي (3)» رضي الله عنه، فصلاة الركعتين سنة وقربة بعد الوضوء، وإذا صلى تحية المسجد أو راتبة الظهر، أو راتبة الفجر قامت مقام سنة الوضوء وحصل بها المقصود، تكون عن هذا
(1) السؤال الثالث من الشريط رقم (280).
(2)
أخرجه البخاري في كتاب الوضوء، باب الوضوء ثلاثا ثلاثا، برقم (160)، ومسلم في كتاب الطهارة باب صفة الوضوء وكماله، برقم (226).
(3)
أخرجه البخاري في كتاب الجمعة، باب فضل الطهور بالليل والنهار وفضل الصلاة بعد الوضوء بالليل والنهار، برقم (1149) ومسلم في كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنهم، باب من فضائل بلال رضي الله عنه، برقم (2458).
وعن هذا، توضأ ثم صلى ركعتين، سنة الفجر أو تحية المسجد أو سنة الضحى، حصل بها المقصود عن هذا وعن هذا، والحمد لله.
س: هذه السائلة م. ف. ع، من القصيم تقول: ما هي سنة الوضوء يا سماحة الشيخ، وكيف يسجد الرجل لسجود السهو (1)
ج: الوضوء مشروع بأن يتوضأ الإنسان كما بين الله في كتابه، وكما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، يقول الله جل وعلا:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} (2) هكذا بين الرب للعباد، وهكذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم، فالسنة في الوضوء إذا قام إليه الإنسان أن يسمي الله عند بدئه، ثم يغسل كفيه ثلاث مرات، ثم يتمضمض ويستنشق ثلاثا بثلاث غرفات، ثم يغسل وجهه ثلاثا، هذا هو الأكمل وإلا واحدة تكفي إذا عمم، لكن تكرارها ثلاثا أفضل، ثم يغسل ذراعيه ثلاثا مع المرفقين، هذا هو الكمال، وإن غسلهما مرتين أو واحدة كفى إذا عمم، ثم يمسح رأسه وأذنيه مرة واحدة بالماء، ويضع أصبعيه في أذنيه، ويمسح بإبهامه ظاهر أذنيه، ثم يغسل رجليه مع الكعبين ثلاث
(1) السؤال الرابع والثلاثون من الشريط رقم (434).
(2)
سورة المائدة الآية 6